لماذا أستهداف النشطاء في البحرين ..ومتى سيتوقف .؟

لماذا أستهداف النشطاء في البحرين .. ومتى سيتوقف .؟

صادق الصافي

2014 قالت هيومن رايتس ووتش في التقرير العالمي

أن حكومة البحرين قامت بتقويض الآمال الى حدّ بعيد في حلّ سياسي للقلاقل الداخلية أذ فرضت قيوداً أضافية على ممارسة حقوق الأنسان الأساسية مثل حرية التعبير وحرية التجمع وحرية تكوين جمعيات

وتعتقل سلطات الأمن بشكل دوري وعشوائي عشرات الأشخاص منهم نشطاء ولاحقتهم جنائياً ,مع ظهور

 تقارير ذات مصداقية عالية عن عمليات تعذيب وأساءة معاملة أثناء الأحتجاز

لقد شعرنا بالحزن الشديد مع العديد من أصدقاءنا في العالم من منظمات المجتمع المدني وحقوق الأنسان  والحريات, وصدمنا من أعتقال الناشطة الحقوقية – غاده يوسف جمشير-وهي شخصية نسائية مرموقة تتمتع بالكياسة والشجاعة والترفع عن الصغائر والألتزام بالعدالة والدفاع عن حقوق النساء في البحرين , لقد عانت الناشطة غادة من التعذيب النفسي المدمر  والأستفزاز والتمييز من أتخاذ أجراءات غير أنسانية وغير قانونية كانت في غاية الجور كما عانت من ألم المرض الذي كانت تعاني منه الذي كاد يؤدي بحياتها, مع حرقة الفراق الطويل للعائلة والأبتعاد عن محيطها النسوي بشكل مجحف .؟

كل هذا حدث جراء تعبيرها عن رأيها في تغريداتها حول الفساد في مؤسسة حكوميه – مستشفى الملك حمد الجامعي – الذي تعالجت فيه ولمست بعض السلبيات واقعياً .!.

ان توقيفها لعدة مرات وتعرضها لمجموعة من الانتهاكات النفسية وما يتعلق بالحدّ من حقوقها المدنية المشروعة يعد أستفزازاً خطيراً في منتهى القسوة, مع قوة صبرها ونضالها الدؤوب الجسور.

أن السياسات التي تقوم بها الحكومة البحرينية باتت سياسة ممنهجة ضد النشطاء والمدافعين عن الحريات وحقوق الأنسان وبأسلوب اكثر قساوة ضد قادة المظاهرات السلمية واغلب المشاركين الناشطين فيها الذين يعبرون عن حقوقهم في التعبير والتجمع السلمي,أن سلوك الحكومة يتعارض مع قواعد القانون الجنائي الذي يخالف  تقرير الأمم المتحدة و توصيات جنيف حول أحترام حق الرأي والتعبير .

أن غالبية مواطنو المملكة يؤكدون قيام السلطات بترهيب النشطاء وسجنهم وكل من يعارضهم ممن يطالبون بالديمقراطية يتعرضون لحملات قمعية مع الأساءة والضرب والتعذيب على يد رجال الأمن المدني والشرطة .

وكانت منظمة العفو الدولية شاهداً حياً على أنتهاكات النظام البحريني وتعرض الأشخاص المعارضين سلمياً للحجز والتعذيب والأساءة والأهانه مثل الناشط الحقوقي نبيل رجب الذي حكم عليه بالسجن لعدة سنوات واتهم بالمشاركة باعمال العنف والقتل رغم انه ناشط سلمي, وكذلك الطبيبة ندى ضيف التي ساهمت بمعالجة المصابين حيث سجنت وتعرضت للضرب والصعق دون ذنب اقترفته .؟

و يتعرض الان الشيخ علي السلمان للسجن والتعرض لتعذيب نفسي مشدد والصاق تهم غير واقعية منها تعطيل الدستور و أشاعة الفوضى في البلاد وغيرها من التهم الجاهزة بهدف النيل من الشخصيات الوطنية المطالبة بالحقوق والديمقراطية مع أستمرار السلطات بممارسة التجنيس السياسي الذي يعد من اكبر الجرائم الانسانية التدميرية لبنية المجتمع البحريني لاستبدال السكان الأصليين

وكما قالت منظمة العفو الدولية في تقريرها 2014

يبدو أن مسؤولي البحرين يرون في الأعتقال والتعذيب سبيلاً الى السلم والأستقرار.؟

أما الحديث عن الأصلاحات فهو -مزحة- من وجهة نظر الحكومة.؟ حين تلفق تهمة الأرهاب لمنتقدي الحكومة السلميين وتزج بهم في السجون ويتعرضون للأنتهاكات.؟

كاتب و أعلامي- النرويج

www.irakere.net

sadikalsafy@yahoo.com

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *