الباطريركية الكلدانية الموقرة وإبريشية مار بطرس الكلدانية – مؤيد هيلو

مؤيد هيلو

بدأً نُكِنْ للباطريركية الكلدانية كل الحب والإحترام والإيقار وعلى رأسها  غبطة مولانا الباطريرك الكلي الطوبى مار لويس روفائيل الأول ساكو الجالس سعيداً على كرسي بابل على الكلدان في العراق والعالم،إن كنيستنا الكلدانية الكاثوليكية ترتبط بإرث كنسي وطخسي لا يوجد مثيله في العالم من حيث اللاهوت والليتورجيا والإيمان الروحي العميق الذي أعلى مراتبه حد الإستشهاد والجَّود بالنفس هو اقصى عطاء ولا تدانيه ولا تضاهيه أية تضحية مهما غَلَتْ وعَظُمَتْ،إن هذا الإرث التأريخي المُعَظَّمْ يجب أن يُصان ويحفظ في القلوب والصدور وحدقات الأعين،إنه حبلنا السري الذي يربطنا مع بعضنا البعض حيث يُكمِل أحدنا الآخر في كل شيء حتى في أنفاسه.
وبالعودة الى بيان الباطريركية الموقرة عن(الكهنة الخارجون على القانون)، فجميعنا لا نحبذ إطلاق هذه العناوين المُستفزة المُهينة وعلى من؟ على الكهنة المرتسمين من الروح القدس والذين يؤدون خدمة الأسرار المقدسة لجموع الكلدان المؤمنين،كيف سينظر الشعب المؤمن على كهنته والباطريركية الموقرة تدعوهم بالخارجون على القانون وقد أقاموا آلاف القداديس وعمذوا آلاف الأطفال وعقدوا بُراخ آلاف الأزواج وأقاموا مراسم الدفن لكافة المنتقلين الى الأخدار السماوية…هل هؤلاء خارجون عن القانون يامولانا الباطريرك؟!،عذراً من غبطتكم الكريمة،فهذا الوصف لا يليق بكهنتنا الأفاضل رغم كل شيء ورغم بعض التجارب وانتم الأب والراعي الصالح لهذا القطيع الكبير الذي أحد أعمدته المهمة هو إبريشية مار بطرس الكلدانية في غرب أميركا،ثاني أكبر إبريشية كلدانية في العالم…هل كل القداديس والصلوات الطخسية والبراخات والعماذات والتناول الأول للأطفال اليافعين والإعترافات ومسوح المرضى ومراسم الدفن،كل هذه المراسم كان يقوم بها (الخارجون على القانون)؟،وهل كل هذه الأسرار التي قدموها للمؤمنين هي باطلة ياسيدنا؟…إن التشهير بالكهنة وفي المواقع الإلكترونية يُفرقِ ولا يجمع ويُصدم المؤمنين الكلدان في الصميم ويجعلهم بين فسطاطين لكل منهما حجته وقوته،وهذا ما يجب أن نبتعد عنه حقاً وصدقاً مولانا الباطريرك والكنيسة الكلدانية وشعبها المتألم في الوطن الأم يعاني القتل والظلم والتهجير وقلعه من جذوره ومن إيمانه،في هذا الوقت بالذات لا موجب من فتح جروح جانبية نحن في أمس الحاجة فيها الى التآزر والتكاتف والتلاحم،لقد كان عديدنا قبل اربعة عشر قرناً ثلاثون مليوناً من البشر والآن في القرن الواحد والعشرين عددنا أقل من ثلاثمائة الف في وطننا العراق.
والآن سيدنا غبطة الباطريرك الكلي الطوبى،نرفق لغبطتكم الكريمة ملاك إبريشية مار بطرس الرسول الكلدانية نشرها موقع البطريركية كما في أدناه

1

أعلن غبطة البطريرك مار بولس شيخو رسميا تأسيس خورنة مار بطرس الكلدانية في سان دييغو يوم السبت 6 كانون الأول 1973 وعين الاب بطرس كتولا اول راع للخورنة الجديدة.

ونظرا لتزايد عدد المؤمنين في انحاء الولايات المتحدة الامريكية وانتشارهم في ولاية كاليفورنيا وحاجتهم الى كنائس أخرى، قرر سينودس الكنيسة الكلدانية سنة 2002 تأسيس ابرشية جديدة في القسم الغربي من الولايات المتحدة وانتخب المطران سرهد يوسب جمو مطرانا اول للأبرشية الجديدة والتي حملت اسم ابرشية مار بطرس الرسول، ومقرها سان دييغو.

بدأت الأبرشية بسبع خورنات وتوسعت بسبب زيادة عدد المهاجرين من العراق بعد سنة 2003 لتضم الان عشرة رعايا و4 ارساليات يقدمون خدمات راعوية لأكثر من 70000 كلداني.

الرهبانيات العاملة في الأبرشية:
–    الرهبانية الهرمزدية الانطونية الكلدانية
–    رهبانية بنات مريم الكلدانيات

للأبرشية معهد كهنوتي باسم معهد مار أبا الكبير ورهبانية باسم سيدة الحقول: عاملات الكرم، ودير مار كوركيس للرياضات الروحية. إضافة الى مركز اعلامي يشرف على الموقع الالكتروني للأبرشية وعلى قناة تلفزيونية باسم تلفزيون كلدو.

الرعايا والمراكز الراعوية

–    كاتدرائية مار بطرس/ كاليفورنيا
–    كنيسة مار متي/ سيدرس، كاليفورنيا
–    كنيسة مار ميخا/ كاليفورنيا
–    كنيسة ام المعونة/ سكرامنتو، كاليفورنيا
–    كنيسة مار توما/ تورلوك، كاليفورنيا
–    كنيسة مار بولس/ شمال هوليوود، كاليفورنيا
–    كنيسة مريم العذراء/ سان هوزي، كاليفورنيا
–    كنيسة مار كوركيس/ سانتا اتا، كاليفورنيا
–    كنيسة مار اوراها/ سكوتزديل، اريزونا
–    كنيسة القديسة بربارة/ لاس فيغاس، نيفادا
–    ارسالية ربن هرمز/ ريفرسايد
–    ارسالية العائلة المقدسة/ فينكس
–    ارسالية الصليب المقدس/ فينكس
ارسالية مار ادي/ شمال سان دييغو

2

3

وهنا سيدنا الباطريرك نرجو أن يتلطف جنابكم الكريم بقراءة الملاك أعلاه الذي أقرته الباطريركية الكلدانية ونشر في موقعها،أي إنه مُقَرٌ من قبل غبطتكم شخصياً ونشر رسمياً بتأريخ 21/11/2013،لذا سيدنا الباطريك كيف سيكون حال 70.000 الف كلداني يخدمهم 13كاهناً أي بمعدل كاهن واحد لكل 5000 آلاف كلداني هذا في سنة 2013،وبمعنى آخر أن كل كاهن من رعية مار بطرس يخدم إبريشية صغيرة كإبريشية كركوك مثلاً،وهنا نرى ونلمس لمس اليَّد عظم المسؤليات الملقاة على عاتق هؤلاء الكهنة ومن ضمنهم الخارجون عن ….ونتيجة ذلك يامولانا الباطريرك
من سيقيم القداديس كل يوم وكل أحد وفي الأعياد والمناسبات الكنسية على مدار السنة؟
من سيقوم بمراسم البُراخ (الزواج) والعماذات والتناول الأول والإعترفات ومسحة المرضى ودفن الموتى؟.
من سيتحمل مسؤولية النقص في هذه الخدمات الروحية لأكثر من 70.000 الف كلداني ياسيدنا الباطريرك؟
إن بعض الكهنة يتنقلون بين ثلاثة كنائس في شمال كاليفورنيا لنقص الكهنة،أي أن بعض الجماعات الكلدانية لا تحتفل بالقداس الكلداني الكبير كُل يوم أحد تقريباً،وهذا يضعف بمرور الزمن من تفاعل الكلدان مع كنائسهم وبالتالي ذوبانهم في الكنائس الأخرى وهذا ماتؤكدون عليه غبطتكم دائماً بعدم فقدان أصالتنا وأرثنا وثقافتنا وطخسنا الكلداني،والبعض ياسيدنا من الكهنة لهم واجبات في التدريس في السيمينير الكلداني (سيمينير مار ابا الكبير) إضافة لنشاطاتهم الكنسية الأخرى وتراهم كخلية النحل يُؤَدون واجباتهم بغيرة كنسية روحية مميزة رغم قلة عدد الكهنة
إن نظرة أبوية منكم مولانا الباطريك سترمم وتصفي القلوب المملوءةَ أصلاً بالإيمان الصادق مع الرب الإله أولاً ثم مع النفس النقية الصادقة للباطريرك والأسقف والكهنة،إن ثلاثة من الكهنة (الخارجون عن…) هم على الملاك الدائم المُقَرْ من قبل باطريركيتنا الموقرة،فلماذا التعميم يا أبينا الباطريرك؟.  نصلي ونطلب من رب المجد يسوع المسيح والعذراء مريم أمه المقدسة وأمنا جميعاً أن تفتح الباطريركية مُمَثلةً بغبطتكم الكريمة صدرها الكبير لإحتضان كل الشعب الكلداني وإبريشياته ومن ضمنهم إبريشية مار بطرس الرسول الكلدانية التي تحوى على كاتدرائية واحدة وتسع كنائس وأرساليتين إضافة لمعهد إكليركي (مركز سيمنير مار أبا الكبير) والرهبانية الهرمزدية الأنطونية الكلدانية ورهبانية بنات مريم الكلدانيات ورهبانية سيدة الحقول ودير مار كوركيس والمركز الإعلامي الكلداني الذي يشرف على موقع كلدايا نت إضافة الى قناة تلفزيونية (كلدو تي في)،كل هذا الجهد الروحي الإيماني هو في خدمة أبنائكم الكلدان المهاجرون الى غرب أميركا والذين تتصاعد أرقام وصولهم الى أرض الحرية التي تحترم آدميتهم وإنسانيتهم.
إن إبريشية مار بطرس الرسول في غرب أميركا هي الإبريشية الوحيدة بين إبريشياتنا الكلدانية التي لديها سيمينير كلداني أنشيء منذ سبع سنوات يدرس فيه عشرة تلاميذ أربعة منهم إرتسموا قبل شهرين شمامسة إنجيليون تهيئةً لرسامتهم الكهنوتية بعد عيد القيامة المجيد في العام القادم بعون الرب المسيح،وهذا يدل على الغيرة الإيمانية والجهد والحيوية التي تتحلى بها هذه الإبريشية الكلدانية سيدنا الباطريرك.
وكلنا أمل بأبينا الباطريرك أن يتم تجاوز هذا المنعطف حفاظاً على كنيستنا الكلدانية وشعبنا الكلداني العظيم.
ودمتم غبطتكم والأساقفة الأجلاء والكهنة الأفاضل…نعمة ربنا يسوع المسيح معكم…آمين

مؤيد هيلو…5/10/2014

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *