لمحات سياسية في الفكر القومي الكلداني(3)

لوائح عمل سياسية:

1. أحترام جميع الآراء والمقترحات والأفكار ، بغية دراستها بأمعان وتقييمها وقبول المفيد والمقبول منها ، والأحتفاظ بما هو غير مقنع للأستفادة منه مستقبلاً بما بخدم قضيتنا الكلدانية.

2.وضع منهاج عمل وطني كلداني متفق عليه من قبل المهتمين بالشأن الكلداني عموماً ، كخطة عمل أستراتيجية متكاملة ومقبولة من قبل الكلدان وعموم الشعب العراقي ، ليقربنا من جميع المكونات القومية العراقية ، لكسب ود واحترام وتقدير العراقيين عموماّ والكلدان خصوصاّ ، بما فيهم القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني الكلداني والعراقي معاً.

3. تشكيل مكتب تنفيذي منبثق من عموم الكلدان لتفعيل العمل المستقبلي الحالي واللاحق.

4. لابد من التجدد على اسس ديمقراطية بناءة ، يوضع الأنسان المناسب في الموقع المحق الخادم للشعب ، والمستمع للطفل والمرأة والشيخ بلطف ومحبة بمسؤولية ادبية واخلاقية واجتماعية راقية ، كي نعيد ثقة شعبنا المتزعزة بقادة الكلدان واختيار من يمتلكون مواصفات فريدة ناكرة لذاتها ومصالحها من أجل شعبها ، لهم حس وممارسة عملية سياسية وفكرية وسرعة البديهية .. يتقتون التكتيك والمناورة واللباقة ويتقنون الفن الممكن ورجاحة التفكير ، بعيداً عن التردد والخوف واللامبالاة وفق مباديء قومية وطنية مسؤولة ، وبناء الذات الكلدانية المتمكنة في التعامل الموضوعي مع الحدث والمستجدات الآنية والمستقتبلية.

5.الأنفراد في العمل القومي وأي عمل من أية جهة كانت ، له سلبياته التاريخية التي لا تغفر ومردوده ونتائجه وخيمة على شعبنا الكلداني ، لذا حذاري من هكذا توجهات عقيمة لا تجدي نفعاّ ، بل ضرراً فادحاً وبالأخير هو انتحاراَ ليس للمنفرد بل للقضية القومية برمتها ، لأنها تنصب بالضد من قضية شعبنا المغيبة والمؤلمة والتي يراد دفنها في القبر ان صح التعبير.

6.الكف عن الأعتماد على قادة ديناصوريين فشلوا في العمل الحزبي والديمقراطي والشعبي في قيادة الجماهير قومياً ووطنية ، كما وفشلوا حتى في العمل البرلماني كونهم لم يقدموا شيئاً لشعبهم ووطنهم ، ومن ثم محاولتهم وفشلهم في المعركة الانتخابية ، ومستمرين بالتشبث للوصول الى البرلمان رغم علمهم بالنتائج السلبية سلفاً.

7.نكبة قادة الكلدان هي العصا التي تكسر عضمهم وخسارة شعبهم ، بسبب هؤلاء القادة الذين لا يستمعون ولا يفهمون ولا يستوعبون هموم شعبهم ، فقط الحفاظ على أنانيتهم المقيتة ومصالحهم الخاثة الذاتية ، وبالضد من الطريق السوي والسليم حتى مغ رفاق حزبهم ، وبعيداّ عن العمل بين الجماهير للأطلاع على رأيهم ومصالحهم العامة المفترضة أولا وأخيراً ، هو الفعل العملي الواضح لخدمة جماهيرهم وبلدهم بعيداً عن مصالحهم الذاتية والآنية التي لا تجدي ولا تنتج ابداً.

8. شعبنا الكلداني بحاجة الى قادة سياسيين متمرسين محنكين ، فاعلين للتجدد المستمر لقادته يملكون مواصفات القيادة المنفتحة تأهلهم لذلك ، وفي خلافه بلا تمني نكون قد فقدنا كل شيء بما فيه القومية والوطن والأنسان ، ليكون خيارنا الوحيد هو الهروب من مواجهة الواقع المؤلم الأليم المستشري في جسد أمتنا العليلة.

نقتبس من مقالة سابقة للزميل وديع زورا بعنوان (احزاب شعبنا ما لهم وما عليهم) الآتي:

(قسم من السياسيون في مجتمعنا يمارسون مهنتهم في الهواء الطلق بلا رقابة وبلا ضوابط ، ولا يفكرون بالاعتزال او التقاعد حتى مثواهم الأخير ، محترفون متقنون اسلوب الفن الأحتكاري القيادي بلا خجل ولا ملل ، وبالضد من تنظيمات أحزابهم ، ماكرون لعبة السياسة الهدامة باحترافية غير مسبوقة لحشد المؤيدين والمحاباة الشخصية والعلاقات العائلية والوجاهية والخ ، وبالتالي تبدو فكرة التجديد والتجدد عليلة ومفقودة ، لتنتج الشللية واللامبالاة بعلل متراكمة مع جمود فكري وجماهيري ، غير مبالين للقادم الآثم بجمود قاتل لأحزابهم ، مع نتائج وخيمة وأنقسامات متتالية وأنشطارات متعاقبة ، ناهيك عن تسرب أعضاء أحزابهم لديمومة القادة في الموقع بزمن لا حدود له ، على حساب المباديْ والشعب والوطن)

ناصر عجمايا

ملبورن\20\10\2013

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *