يوم 12-13 عيد حلول الروح القدس (العنصرة)

“ولما حضر يوم الخمسين كان الجميع معـًا بنفس واحدة”

( أعمال الرسل 2 : 1 )

الاب عمار بهنام باهينا .. السويد

تحتفل الكنيسة المقدسة بعيد عظيم من أعز أعيادها وهو عيد العنصرة أو

عيد حلول الروح القدس

العنصرة تعني التجمع والوحدة ، وكان شعب العهد القديم يحتفل في هذا

العيد خمسين يوم بعد عيد الفصح اليهودي وكان يسمى عيد الاسابيع او

عيد الخمسين ( البنتوكستي ) كلمة يونانية تعني خمسين يوما ،اي ذكرى

استلام  موسى الوصايا في جبل سيناء بعد خمسين يوماً من الفصح

(خروج 19، 1). وكانوا يحيون فيه تذكار عمود النار الذي قادهم في

البرية ، وتذكار الماء الذي خرج من الصخرة على يد موسى بسكب الماء.

عشرة أيام كاملة هي مابين الصعود والعنصرة لم يبرح التلاميذ أورشليم

تنفيذاً لوصية ربنا يسوع المسيح حينما قال لهم ( وهاأنا أرسل لكم ما

وعد به أبي فاقيموا في مدينة أورشليم إلى أن تلبسوا قوة من الأعالي) لو

24 :49

” ولما حضر يوم الخمسين كان الجميع معاً بنفس واحدة فصار بغتة من

السماء صوت ريح عاصفة وملأ كل البيت حيث كانوا جالسين وظهرت

لهم ألسنة منقسمة كأنها من نار واستقرت على كل واحد منهم وامتلأ

الجميع من الروح القدس وابتدأوا يتكلمون بألسنة أخرى كما أعطاهم

الروح أن ينطقوا” ( أع 2 : 1 ـ4) .

يصف لنا لوقا الإنجيلي في اعمال الرسل حلول الروح القدس على جماعة

التلاميذ مع مريم العذراء وهم مجتمعون في العلية. وتذكرنا الريح والنار

والعلية وكل ما حدث بصورة جبل سيناء عند استلام موسى للوصايا

وإقامة “العهد” مع الشعب في البرية. إنه الروح القدس ينزل الآن ليعطي

العهد الجديد للتلاميذ ويحوّلهم من “جماعة” إلى “كنيسة”

صوت ريح عاصفة

الريح تشيرإلى القوة الروحية الخلاقة   ” كانت الأرض خربة و خالية و

على وجة الغمر ظلمة و روح الله يرف على وجه المياة” تك1:2

ألسنة من نـار

النار تشير إلى عمل التطهير الذي للروح القدس (اش6:6،7) فقد حل الله

على جبل سيناء بالنار (خر18:19)

أما فى هذا اليوم فحل على التلاميذ بالنار

التكلم بألسنـة

هو تصويب لما حدث قديماً عند برج بابل حيث بلبل الرب لسان الأشرار

حتى لا يعرف الواحد لغة الأخر ولكن بالروح القدس بلبل ألسنة التلاميذ

ليسطيعوا أن يكرزوا ببشارة الملكوت فى العالم أجمع لكي يجمعوا العالم

ليكونوا واحداً لله الأب فى المسيح يسوع بالروح القدس

حلول الروح القدس

لكي يصير الأنسان هيكلا لروح الله وتجديد الطبيعة التى أفسدت بالخطية

فى العهد القدي فكان حلول الروح القدس على التلاميذ بمثابة معمودية لهم

معمودية الروح القدس ونار .

لا تقلّ تلك العلامات التي رافقت حلول الروح القدس قوةً وغرابة عن

العلامات التي بقيت مع الرسل

ورافقتهم بعد حلول الروح عليهم. فلقد بدأوا يتكلمون ويعظون الناس،

وكان الجميع يفهمون كما بلغاتهم الخاصة، وهؤلاء التلاميذ ما هم إلا

صيادون وبسطاء غير متعلمين. لقد انقلبت هذه الجماعة الخائفة إلى

كنيسة مبشّرة!

الآن بعد حلول الروح القدس فهموا منْ هم! وما هي رسالتهم؟ وفهموا

معنى كل ماحدث! لقد علّموا ووعظوا وعمّدوا وبدأوا يكسرون الخبز،

بالإضافة إلى كل العجائب والقوى والأشفية التي رافقت رسالتهم.

وكما امتلأ رسل المسيح بالروح القدس هكذا نحن كلنا مدعوون للامتلاء

بالروح القدس على لسان معلمنا بولس الرسول القائل ” لا تسكروا

بالخمر الذى فيه الخلاعة بل امتلئوا بالروح ” ( أف 8:5 ).

الروح القدس أيضا يرشد ويعلم ويذكر كقول الرب يسوع ” وأما متى جاء

ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق. ذاك يمجدني لأنه يأخذ مما

لي ويخبركم” (يو26:14)

وحينما يعمل الروح القدس في نفس الإنسان تنمو وتزدهر وتأتي بثمار

حلوة روحانية كثيرة كما قال مار بولس الرسول في رسالته إلي كنيسة

غلاطيه : ” وأما ثمر الروح فهو محبة . فرح، سلام، طول أناة، لطف،

صلاح ، ايمان ، وداعة ، تعفف “


ولما حضر يوم الخمسين كان الجميع معاً بنفس واحدة فصار بغتة من

السماء صوت ريح عاصفة وملأ كل البيت حيث كانوا جالسين وظهرت

لهم ألسنة منقسمة كأنها من نار واستقرت على كل واحد منهم وامتلأ

الجميع من الروح القدس وابتدأوا يتكلمون بألسنة أخرى كما أعطاهم

الروح أن ينطقوا” ( أع 2 : 1    ـ4)

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *