يسوع الناصري / بقلم الشماس سمير كاكوز 

 

يسوع المسيح ارسله الله للخدمة والفداء والخلاص واعداً الله بمجيئه بعد سقوط آجم وحواء بالخطيئة قالاً

( بينك وبين المرأة أقيم عداوة وبين نسلك ونسلها فهو يترقب منك الرأس وأنت تترقبين منه العقب ) 

( سفر التكوين 3 : 15 ) 

والمقصود هنا نسل المراة يسوع المسيح المولود من أمراة عذراء أسمها مريم واكدها الرسول بولس في رسالته قالاً 

( فلما تم الزمان أرسل الله ابنه مولودا لامرأة وعاش في حكم الشريعة ليفتدي الذين هم في حكم الشريعة حتى نصير نحن أبناء الله ) 

( رسالة غلاطية 4 : 4 ) 

ولادة المسيح ليست ولادة طبيعية بل ولد من امراة عذراء وليس من نسل رجل 

الوقت قد حان الله يحقق وعده ويكشف بكل ما جاء في العهد القديم ويعد بخلاص البشر عند مجيء يسوع

( فيقول تم الزمان واقترب ملكوت الله فتوبوا وآمنوا بالإنجيل )

( أنجيل القديس مرقس 1 : 15 )

المسيح كان خاضعاً للشريعة ولكن لم تحكم عليه الشريعة يسوع هو بلا خطيئة وهو الوحيد الذي التزم بالشريعة ونفد كل ما ورد فيها وعليه كل من يثبت بيسوع المسيح الناصري يصير كاملا 

الشيطان هو عدونا الرئيسي في هذه الحياة وهو يبذل كل ما في وسعه ليجعلنا نتبعه في شره وهذا طريق يؤدي إلى الموت الله بذلك يكشف عن خطته لهزيمة الشيطان ومنح الخلاص للعالم عن طريق ابنه يسوع المسيح والشيطان وخدامه بنسل الحية

( فأنتم أولاد أبـيكم إبليس وتريدون أن تتبعوا رغبات أبـيكم هذا الذي كان من البدء قاتلا ما ثــبت على الحق لأن لا حق فيه وهو يكذب والكذب في طبعه لأنه كذاب وأبو الكذب ) 

( أنجيل القديس يوحنا 8 : 44 ) 

أنتم من أب هو إبليس المسيح هنا يدافع عن الله الذي نسبوا أنفسهم له فهو لا يريد أن ينتسب هؤلاء القتلة إلى الله والكثير منا مثل هؤلاء اليهود يقولون ان الله ابوهم ولكن في الحقيقة أصلاً هو بعدين كل البعد عن الله والشيطان له القدرة أن يجعل الناس الذين يخضعون له كأب تفعل ما يشتهيه من شر وشهوة الشيطان تنبع من عداوة شخصية لله ولكل من يتبعه لان الشيطان يرفض الحق والكذب علامة عمله 

( من يفعل الخطية فهو من ابليس لان ابليس من البدء يخطئ لاجل هذا اظهر ابن الله لكي ينقض اعمال ابليس ) 

( رسالة يوحنا الاولى 3 : 8 ) 

والمولود من إبليس الكذاب ينجذب للكذب فليس فيه بذرة الحق أما المولود من الله فينجذب للحق فكل واحد ينجذب للمصدر المولود منه

وسحق الشيطان وأتباعه عقب المسيح يراد به أنهم قتلوه غير أن المسيح سحق رأس الشيطان ونسله إذ انتصر على الخطيئة والموت بقيامته من بين الاموات والإنسان إمّا يتبع الحق الذي هو المسيح أو يتبع إبليس الذي هو الكذب يتكلم مما له من فضلة القلب يتكلم اللسان وماذا في داخل إبليس سوى الكذب والقتل

كان العبرانيون ينتظرون مجيء المسيح من جيل إلى جيل تجدد الوعد به لإبراهيم 

( وابارك مباركيك ولاعنك العنه وتتبارك فيك جميع قبائل الارض ) 

( سفر التكوين 12 : 3 ) 

( ويتبارك في نسلك جميع امم الارض من اجل انك سمعت لقولي ) 

( سفر التكوين 22 : 18 ) 

وليعقوب ( لا يزول قضيب من يهوذا ومشترع من بين رجليه حتى ياتي شيلون وله يكون خضوع شعوب ) 

( سفر التكوين 49 : 10 )

ولبلعام ( اراه و لكن ليس الان ابصره و لكن ليس قريبا يبرز كوكب من يعقوب ويقوم قضيب من اسرائيل فيحطم طرفي مواب ويهلك كل بني الوغى )

( سفر العدد 24 : 17 )

ولموسى ( يقيم لك الرب الهك نبيا من وسطك من اخوتك مثلي له تسمعون اقيم لهم نبيا من وسط اخوتهم مثلك و اجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما اوصيه به ) 

( سفر التثنية 18 / 15 و 18 )

ولناثان ( ويامن بيتك و مملكتك الى الابد امامك كرسيك يكون ثابتا الى الابد ) 

( سفر صموئيل الثاني 7 : 16 ) 

الوعود كثيرة وردت في المزامير والأنبياء وإشعياء إلى أن أتى يوحنا المعمدان يبشر بقدومه وقد أعلنت في العهد القديم أسماء بعض أسلاف المسيح 

( ويخرج قضيب من جذع يسى و ينبت غصن من اصوله ) ( أشعياء 11 : 1 )

مسقط رأسه ( اما انت يا بيت لحم افراتة وانت صغيرة ان تكوني بين الوف يهوذا فمنك يخرج لي الذي يكون متسلطا على اسرائيل ومخارجه منذ القديم منذ ايام الازل ) 

( سفر النبي ميخا 5 : 2 ) 

وقت ظهوره ( فاعلم وافهم انه من خروج الامر لتجديد اورشليم و بنائها الى المسيح الرئيس سبعة اسابيع واثنان وستون اسبوعا يعود ويبنى سوق و خليج في ضيق الازمنة و بعد اثنين و ستين اسبوعا يقطع المسيح وليس له وشعب رئيس ات يخرب المدينة والقدس و انتهاؤه بغمارة والى النهاية حرب وخرب قضي بها ويثبت عهدا مع كثيرين في اسبوع واحد وفي وسط الاسبوع يبطل الذبيحة و التقدمة وعلى جناح الارجاس مخرب حتى يتم و يصب المقضي على المخرب ) 

( سفر النبي دانيال 9 : 25 – 27 )

اليهود لم يفهموا هذه النبوات ظنوا أن المسيح يكون ملكًا زمنيًا يخلصهم من ظالميهم زمن الاحتلال الروماني ويرفعهم إلى أعلى درجات المجد والرفاهة حسب معنى النبوات الحرفي 

( ها ايام تاتي يقول الرب واقيم لداود غصن بر فيملك ملك و ينجح ويجري حقا وعدلا في الارض في ايامه يخلص يهوذا ويسكن اسرائيل امنا وهذا هو اسمه الذي يدعونه به الرب برنا ) 

( سفر النبي أرميا 23 : 5 – 6 )

( ابتهجي جدا يا ابنة صهيون اهتفي يا بنت اورشليم هوذا ملكك ياتي اليك هو عادل و منصور وديع و راكب على حمار و على جحش ابن اتان )

( سفر النبي زكريا 9 : 9 )

فلما ظهر المسيح تحققت هذه النبوات 

( فكيف تكمل الكتب انه هكذا ينبغي ان يكون ) 

( أنجيل القديس متى 26 : 54 )

( فاجاب و قال لهم ان ايليا ياتي اولا و يرد كل شيء و كيف هو مكتوب عن ابن الانسان ان يتالم كثيرا و يرذل ) 

( أنجيل القديس مرقس 9 : 12 )

ن الصعب على التلاميذ أن يفهموا أن المسيح لابد أن يتألم فاليهود الذين درسوا نبوات العهد القديم, كانوا ينتظرون أن يكون المسيح ملكاً عظيماً لم يستطيعوا أن يدركوا أن قيم ملكوت الله الأبدي تختلف عن قيم العالم كانوا يريدون الخلاص ولكن الخلاص من الخطية أهم بكثير من النجاة من الآلام الجسدية ويجب أن يكون تقديرنا للمسيح أسمى بكثير عمَّا يمكن أن يصنعه لأجلنا هنا والآن

( واخذ الاثني عشر وقال لهم ها نحن صاعدون الى اورشليم و سيتم كل ما هو مكتوب بالانبياء عن ابن الانسان ) 

( أنجيل القديس لوقا 18 : 31 )

يحدث ليسوع الخيانة والصلب والقيامة ولم يفهم التلاميذ ما قاله يسوع لم يستوعبوا مغزى كلماته إلا حين رأوا يسوع المسيح المقام وجهاً لوجه

( لاني اقول لكم انه ينبغي ان يتم في ايضا هذا المكتوب واحصي مع اثمة لان ما هو من جهتي له انقضاء ) 

( أنجيل القديس لوقا 22 : 37 )

( فتشوا الكتب لانكم تظنون ان لكم فيها حياة ابدية وهي التي تشهد لي ) 

( أنجيل القديس يوحنا 5 : 39 )

( بل هذا ما قيل بيوئيل النبي يقول الله و يكون في الايام الاخيرة اني اسكب من روحي على كل بشر فيتنبا بنوكم و بناتكم و يرى شبابكم رؤى و يحلم شيوخكم احلاما و على عبيدي ايضا و اماءي اسكب من روحي في تلك الايام فيتنباون و اعطي عجائب في السماء من فوق و ايات على الارض من اسفل دما و نارا و بخار دخان تتحول الشمس الى ظلمة و القمر الى دم قبل ان يجيء يوم الرب العظيم الشهير و يكون كل من يدعو باسم الرب يخلص ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات و عجائب و ايات صنعها الله بيده في وسطكم كما انتم ايضا تعلمون هذا اخذتموه مسلما بمشورة الله المحتومة و علمه السابق و بايدي اثمة صلبتموه و قتلتموه الذي اقامه الله ناقضا اوجاع الموت اذ لم يكن ممكنا ان يمسك منه لان داود يقول فيه كنت ارى الرب امامي في كل حين انه عن يميني لكي لا اتزعزع لذلك سر قلبي و تهلل لساني حتى جسدي ايضا سيسكن على رجاء لانك لن تترك نفسي في الهاوية و لا تدع قدوسك يرى فسادا عرفتني سبل الحياة و ستملاني سرورا مع وجهك ايها الرجال الاخوة يسوغ ان يقال لكم جهارا عن رئيس الاباء داود انه مات و دفن و قبره عندنا حتى هذا اليوم فاذ كان نبيا و علم ان الله حلف له بقسم انه من ثمرة صلبه يقيم المسيح حسب الجسد ليجلس على كرسيه سبق فراى و تكلم عن قيامة المسيح انه لم تترك نفسه في الهاوية و لا راى جسده فسادا )

 ( سفر أعمال الرسل 2 : 16 – 31 )

( فاذ حصلت على معونة من الله بقيت الى هذا اليوم شاهدا للصغير و الكبير وانا لا اقول شيئا غير ما تكلم الانبياء و موسى انه عتيد ان يكون ان يؤلم المسيح يكن هو اول قيامة الاموات مزمعا ان ينادي بنور للشعب و للامم )

( سفر أعمال الرسل 26 : 22 – 23 )

( لذلك يقول اذ صعد الى العلاء سبى سبيا و اعطى الناس عطايا ) 

( رسالة أفسس 4 : 8 )

( باحثين اي وقت اوما الوقت الذي كان يدل عليه روح المسيح الذي فيهم اذ سبق فشهد بالالام التي للمسيح والامجاد التي بعدها ) 

( رسالة بطرس الاولى 1 : 11 )

غير أن البعض من اليهود في أيام ظهور المسيح كانوا ينتظرون مجيئه وخلاصه الروحي منهم سمعان وحنة 

( وكان رجل في اورشليم اسمه سمعان وهذا الرجل كان بارا تقيا ينتظر تعزية اسرائيل والروح القدس كان عليه وكانت نبية حنة بنت فنوئيل من سبط اشير و هي متقدمة في ايام كثيرة قد عاشت مع زوج سبع سنين بعد بكوريتها ) 

( أنجيل القديس لوقا 2 : 25 و 36 ) 

والمجد لله دائما 

الشماس سمير كاكوز 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *