يسوع المعلم / الشماس سمير كاكوز

من تعاليم الرب يسوع في الاناجيل وردت في الاصحاح 5 / 3 – 12 عن التطويبات واللعنات . يسوع صعد الى الجبل وبدا يعلم التلاميذ والجموع وهذه التطويبات واللعنات وردت ايضا في لوقا الاصحاح 6 / 20 – 26 بصيغة مختلفة واخرى . يسوع رفع عينه نحو التلاميذ بمعنى ان يسوع في لوقا يوجه كلامه اولا الى التلاميذ ودعوتهم الى محبة القريب والاعداء وتحديد سلوكهم والظهور بالتلميذ الحقيقي له . يسوع في هذه الموعظة رفع أنظار الناس من الارضيات الى السماويات ومن الدينونيات الى كلام الروحيات . في هذه الموعظة الصراع الاضطهاد الشبع العزاء الفرح السعادة الجوع والالم الى ملكوت السماوي . هنا يسوع هو المعلم كما كان يعلم شعب اسرائيل في البرية يليه تعليم معلمين اليهود . لكن هنا يوجد فرق كبير بين تعليم يسوع وتعليم موسى والمعلمين . يسوع كان هدف تعليمه للناس ليقول لهم ان ملكوت السماوات قد اقترب فما عليكم الا ان تتوبأ من خطاياكم . هذه هي خلاصة التعليم ان يؤمنوا بيسوع .   في متى الايات من 3 الى 12 هي بمثابة عرض كامل للبر . قال له المجد طوبى للفقراء بالروح وللودعاء وللمحزونين وللجياع والعطاش وللرحماء ولاطهار القلوب وللساعين للسلام وللمضطهدين على البر وطوبى لكم اذا شتموكم واضطهدوكم من اجل اسمي .  تليها خمسة توضيحات في متى من الاصحاح 5 / 21 – 48 حول ملح الارض ونور العالم قال له المجد انتم ملح الارض فاذا فسد الملح فاي شيء يملحه ؟ انتم نور العالم ليضي نوركم امام الناس ويروا اعمالكم الصالحة . لا تظنوا اني جئت لابطل الشريعة او الانبياء بل لاكمل .  وان لم يزد بركم على بر الكتبة والفريسيين لا تدخلوا ملكوت السماوي .  ولا تقتل فان من يقتل يستوجب حكم القاضي وما دمت معه في الطريق سارع الى ارضاء خصمك لئلا يسلمك الخصم الى القاضي والقاضي الى الشرطي فتلقى في السجن . انا اقول لكم لا تزن من نظرة الى امراة بشهوة زنى في قلبه .  من طلق امراته الا في حالة الفحشاء عرضها للزنى . من تزوج مطلقة فقد زنى . قال يسوع لا تحلفوا ابدا لا بالسماء فهي عرش الله ولا بالارض فهي موطى قدميه ولا باورشليم فهي مدينة الملك العظيم ولا براسك فانت لا تقدر ان تجعل شعرة واحدة بيضاء او سوداء فيكن كلامكم نعم نعم ولا لا .  وسمعتم العين بالعين والسن بالسن .  فلا تقاموا الشر بالشر بل من لطمك على خدك الايمن فاعرض عليه الاخر . هنا يسوع لا يريدنا ان برد شر بشر وضربة بضربة بل الدفاع عن النفس في المحكمة . العنف لا يدل على القوة مع العلم ان يسوع دافع عن نفسه لما لطمه احد الخدام كما ورد في يوحنا 18 / 22 .   وان سلمتم على اخوتكم وحدهم فاي زيادة فعلتم اوليس الوثنيون يفعلون ذلك فكونوا كاملين كما ابوك السماوي كامل . وعن الاعمال الصالحة في متى ايضا الاصحاح 6 / 1 أوصانا يسوع عن الصدقة اياكم ان تكون في مراى من الناس ويشاهدنكم الحق اقول لكم انه يضيع اجركم .  بعدها تاتي بعدها ثلاثة توضيحات من متى ايضا من اصحاح 6 / 2 – 18 ان تكون الصدقة في الخفية ولا تعلم يمينك من شمالك وابوك الذي يرى يجازيك في الخفية . تكلم يسوع عن الصلاة من تعاليم الرب يسوع ان تكون صلاتنا لا كمثل المرائين لان هؤلاء المرائين يحبون الناس ان يروهم كيف يصلون . يسوع اعطانا وصية كيف ان تكون صلاتنا في داخل حجرتنا وان نغلق بابها وفقط تكون صلاتنا للاب الله وحده وابانا الله هو الذي يجازينا على صلاوتنا . كذلك يوصينا يسوع ان يكون صومنا لا كمثل المرائين ايضا يظهرون للناس انهم صائمين مثل هذا الصوم يكون باطل وغير مقبول عند الله بل علينا ان نصوم وتكون حياة عادية وكما قال له المجد ان ندهن راسنا وان نغسل وجهنا وابانا السماوي هو الذي يجازينا على صومنا . بعدها تاتي ثلاثة تنبيهات كما ورد في متى الاصحاح 7 / 1 – 27 ان لا ندين قريبنا بل اولا ان ندين انفسنا وان نصلح اخطائنا اولا وبعدها نصلح و ننصح الاخرين وعلينا ايضا ان نصون الاشياء المقدسة ونحترمها وان لا نستغف بها ابدا وان نؤمن كل الايمان بالله الاب يسمع لنا في كل حين عندما نطلب شيء منه ودائما نظل نقرع الباب الى ما لا نهاية .  بمعنى اذا نحن نعطي عطايا جيدة لابنائنا ونحن اشرار كما قال له المجد فما اولى ابانا السماوي بان يعطي ما هو صالح للذين يسالونه .  والقاعدة المثالى التي ذكرها يسوع في متى فكل ما اردتم ان يفعل الناس لكم افعلوه انتم ايضا . من تعالميه ايضا المسيح له المجد يقول هناك طريقان وما علينا الا الدخول من الباب الضيق الذي يودي بنا الى الحياة الابدية واما الدخول من الطريق الواسع فهذا يودي الى الهلاك  . الرب يسوع يحذرنا من المعلمين والانبياء الكذابين الذين ياتون في لباس الخراف لكن في داخلهم روح شريرة وذئاب خاطفة فعلينا الحذار من هؤلاء الاشرار لان الشجرة التي لا تاتي بثمر طيب تقطع وتلقى في النار واما الشجرة الجيدة فتاتي بثمار طيب فمن ثمارهم نعرفهم هؤلاء الانبياء والمعلمين الدجالين . يعلمنا المسيح ان نكون تلاميذ حقيقين كيف يقول له المجد ليس كل من يقول يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات بل من يعمل بمشيئة ابي الذي في السموات . ان الذي يسمع كلام الله ولا يعمل به يكون مثل الرجل الذي يبني بيته على الرمل ولمل هطل المطر وهبت الرياح ضربت ذلك البيت سقطا سقوطا عظيما واما الرجل الذي يبني بيته على الصخر فمهما نزل المطر ومهما هطل واذا هبت الرياح فلم يسقط لان اساسه مبني على الصخر اي مبني على كلمة الله .  هذه هي تعاليم الرب يسوع المسيح كما ذكرت في انجيل القديس متى عندما اخذ يسوع يعلم تلاميذ والجموع والنعمة والسلام معكم امين

الشماس سمير كاكوز

المانيا ميونخ

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *