يا سـيادة المطران ساكـو : هـل إستعـجـلَ المطران باوي في تـقـديم طـلبه

 

إشارة إلى المقابلة السابقة :

بتأريخ 10 كانون الأول 2012 نشرتُ مقالاً في مواقع إلكـتـرونية عـديـدة ومن ضمنها موقع ( ألـقـوش . نـت ) الأغـر

http://www.alqosh.net/article_000/michael_cipi/mc_200.htm تعـقـيـباً عـلى مقابلة إذاعة ( SBS ) / سـدني كان قـد أجـراها الإعلامي المعـروف عـنـدنا الأخ ولسن يونان مع سيادة المطران لـويس ساكـو / كـركـوك بتأريخ 23/11/2012 الـذي تـطـرق فـيها ضبابـياً إلى الأجـواء السائـدة في هـيكـلية ( ﭙاطـريـركـية بابل الكـلـدانية ) وسنهادس مطارنـتـنا الكـلـدان لإنـتخاب ﭙاطريرك جـديد إثـر تـقـديم غـبطة الـﭙاطـريـرك مار عـمانوئيل دلـّي الـثالث الجـزيل الإحـتـرام إستـقالـته ، وفي تعـقـيـبي المشار إليه كـنتُ قـد نـوّهـتُ إلى مسائل عـدّة ! وكـعادتي فأنا أكـتب معَـبِّـراً عـن رأيي المستـقـل والشخـصي وقـلتُ فـيه أن سـيادة المطران لويس : لم يُشِـر إلى إرتـفاع درجة حـرارة القـنـوات بـين المطارنة والحاجة الملحّة إلى حـوامض تـذيب تـكـلـُّساتها ، وإلى ضغـط يؤمِّن الـقـوة الـكافـية لـدفـعـها عَـبرَ مجاريها . وذكـَّـرته بإيميل سابق أن مطارنـتـنا وجـميع إكـليروسـنا إذا نبـذوا الإله الثاني بعـد الله سيُـكـَـرَّمون بهالة الـقـديسين بكـل قـدسِيَّـتها ! ولكـن أشهـد ما بالله إنهم نزيهـون بعـيدون عـن العـنـصرية ولا يفـرّقـون بـين الـوصايا المسيحـية والـصكـوك المالية ( وحـﭽـي بـيناتـنا يقـسِّمون وقـتهم شـويّة للوظيفة الكهـنوتية والباقي الأكـثر للـتـفـكـير في الفـلوس الفـلوسية ويـبتـكـرون طرقاً لا تأتي بـبال إبليس فـتجـمع في قاصات فـولاذية ، ثم يكـلـفـون أصحاب الـتـواقـيع الـثلاثية لــتـنشيط الـتحـويلات المصرفـية قـبل أن تعـلن المصارف الإفلاسَ وإنهـياراتها الشكـلية ) .

 

وعـن سـؤال للأخ ولسن ، نفى سيادته مسألة التكـتلات والخلافات الأسقـفـية ، فـذكـَّـرناه بتجـمعـهم في روما عـنـد تـنـصيب غـبطة الـﭙاطريرك كاردينالاً في 24/11/2007 ومرآتهم اللامستـوية ، بل ونضيف الآن أنَّ هـناك مَن رفـض حـتى ردّ الـتحـية !!! وإذا إقـتـضتْ الحاجة يمكـنـنا أن نـذكـر الأسماء بحـروفها الأبجـدية .

وكـنا قـد تمنينا من الأخ ولسن لو سأل سيادتـَه أسئلة الساعة الساخـنة ، فـما كان منه إلاّ وأن إستغـل الفـرصة في المقابلة الأخـيرة وسأله إياها وسنأتي عـلى ذكـرها .

لكـن سؤالاً سابقاً إلى أصحاب السيادة مطارنـتـنا وخـضوعهم للآخـرين بقي معـلقاً دون إجابة : كـيف تـقـبلون أن تكـونوا أسرى والريموت كـونـتـرول بـيدهم وعـن بُـعـد كالدمى يوجـهـونكم ؟ . ولكـن مَن ذا الـذي يمكـنه أنْ يجـيب عـلى سؤالـنا هـذا ؟

أما الحـوامض التي سألـنا عـنها واللازمة لإذابة الترسـبات ! فـتلك غالية ولكـن بدلاً عـنها كانتْ قـوة ( الكاردينال سانـدري ) كافـية لـتحـرِّكـها فإسـتـلم إستـقالة الـﭙاطريرك عـمانوئيل دلـّي بموجـب الـتـوصية وعَـين الوكـيل الـﭙاطريركي المؤقـت بصورة رمزية وحـدَّد موعـداً لإجـتماع المطارنة يوم 28 كانون الـثاني 2013 في روما الـﭬاتيكانية.

الـمقابلة اللاحـقة مع إذاعة ( SBS ) بتأريخ 25/1/2013

إستمعـتُ إلى المقابلة التي أجـراها الأخ ولسن مع سيادة المطران لويس ساكـو والتي إستغـرقـت 19:15 دقـيقة خـص فـيها الـدقائق الست الأولى لأوضاع الوطـن الملتهـبة أما الـدقائق الثلاثة عـشرة بعـدها كانت عـن الشؤون الساخـنة الحالية في كـنيستـنا الكـلـدانية حـصراً وتركـزت حـول إنـتخاب الـﭙاطريرك وقـضية المطران مار باوي الموقـريمكـن

http://www.sbs.com.au/yourlanguage/assyrian/highlight/page/id/251294/t/CHALDEAN-SYNODS/in/englishالإستماع إليها عـلى الرابط المجاور . فـفي الـدقـيقة 6:22 نقـل الأخ ولسن لسيادته سؤالاً ورد في مقالي مشيراً إلى إسمي وقال : أنـتم كـمطران الكـنيسة الكـلـدانيةلماذا تسَمون لغـتـكم بالسريانية ؟ بمعـنى آخـر ماذا تعـني في نـظـركم كـلمة الكـلـدانية ……. وكـيف تـفـهـمون كـلمة السريانية ! وما هـو مفـهـوم كـلمة سـورايي عـنـدكم ، وكـيف تـترجـمونها إلى الإنـﮔـليـزية !فـكان جـواب سيادتِه : يجـب أن نـتحاور كـثيراً لـنرى متى وُضعـتْ الأسماء وماذا كان مدلولها ، ونحـن كـكـنيسة كاثـوليكـية إنبثـقـتْ عـن كـنيسة المشرق الممجـدة التي كانت مميَّـزة في كـل الـبـلـدان ــ شـبَّـهها بحـواء التي إنبثـقـتْ من آدم ــ !! فـقاطعه الأخ ولسن قائلاً لسيادته أن السؤال ليس عـن تأريخ الكـنيسة وإنما عـن الأسماء ! فأجاب : إن الأسماء القـومية وعلاقـتها بالتأريخ بحاجة إلى دراسة ، ماذا نحـن ؟ هـل نحـن كـلـدانيّـون ، هـل نحـن آثـوريون ، هـل نحـن سريانيّـون ، أم نحـن آراميّـون ؟ يجـب أن لا تـكـون هـذه الأسماء سبباً للـنزاع بـينـنا لأن عـنـدنا قـضية : هـل نكـون أم لا نكـون . لا نضيع وقـتـنا في هـذا الـصراع أو الـنقاش ، طيب كـل واحـد يفـتخـر بإسمه ومذهـبه وكـنيسته ولكـن هـذا لا يعـني أن الباقـين هـم لا شيء أو نبعـدهم بأسلوب خـشن وهـذا بصراحة ضد دينـنا ، فأنا كـلـداني أفـتخـر بكـلـدانيتي ولكـني أحـترم إخـوانـنا الآثـوريّـين والسريانيّـين وإذا رجـعـنا إلى الماضي كـنا أمة واحـدة وكـنيسة واحـدة ، واليوم عـلينا أن نهـتم كي نرجع ونصبح كـنيسة واحـدة ، والإسم يُـتـفـق عـليه الكـلـدانيون والآثـوريون والسريانيون بنهج عـلمي مثبت ، والآن ليس وقـت النـزاع من أجـل الإسم فإنـنا في تـناقـص وضياع ، أما وجـودنا وقـوتـنا هي في إتحادنا ، أما اللغة السريانية فـكـلهم يقـولون أنها كانت سائـدة في هـذه الـبلـدان واليوم ليس هـناك مَن يقـول لغة آرامية وهـذه ليست مشكـلة كـبـيرة ، وإذا نأخـذ حـقـوقـنا ونكـون منـفـتحـين عـلى بعـضنا عـنـدئـذ سنرى أي الأسماء هي أقـدم وتجـمعـنا أكـثر ويمكـنـنا أن نـتحـد . قـبل 600 سنة وضعـوا إسمنا كـلـدانيـّـين في قـبرص ، طيب والجانب الـثاني من كـنيسة المشرق وضعـوا إسمهم آثـوريـين يعـني آشوريـين ، وإسم كـرسـيِّـنا ـ ﭙاطريركـيتـنا بابل لم تكـن في بابل بل كانت في قـطـيسفـون ( المدائن ) واليوم نحـن الكـلـدان لماذا لا نرجع إلى التأريخ .

الـتعـليق :

بشأن التسميات نقـول لسيادته يا أخي : لـتكـن أنت ( شخـص أو شعـب ) أو لا تكـون ! أنت ماذا تسمي إسمك ، قـوميتك ، لغـتـك ، أجـدادك ، تراثـك ، كـنيستـك ـ تأريخـك ؟ أنت مطران الـكـنيسة الكـلـدانية فـما هي هـذه الـكـلـدانية ، هـل هي صبغة ملـوّثة وبالمحـلول الـقاصر نبـيِّـضها أم مادة غـذائية إنـتهـتْ صلاحـيتها ؟ وهـل هي حـديـدة متروكة في الحـديقة وتـزنجـرَتْ ؟ ما هي لغة الشعـب الـذي إسمه كـلـداني ؟ ما هي لغة لـيتـورجـيـتـك ، يا سـيـدنا لا تـطـلعـنا من طـورنا ؟ حـضرتـك تمشي واثـقاً في طريق مبلطة فـلماذا الـمسارات الجـبلية المتموجة ؟ أمّا قال الحـوار وحـكى التأريخ نـقـول نعـم وهـذا نـتركه للمحاورين والتأريخـيّـين الـفـطاحـل والباحـثين الـذين لا يتجـرّأ أحـد من الإخـوان الإقـتراب منهم ومناظـرتهم ، ألم تـقـل : لـتـكـن أو لا تكـون ؟ إذن فـلـتكـن أو لا تكـون ولن يأتي أحـد معـك من هـذا الكـون ، وحـتى تـتأكـد إنـتـظر وسوف أذكـِّـرك يوماً وأنا لك ممنون . ولكـن نحـس بأن هـناك خـوفاً مزروعاً في أحـشائـكم لستم تـفـصحـون عـنه ، مغـلف بهـذه الـحجة أو ذلك الـعـذر ولا تـكـلـِّـمونا به ، أم أنّ هـناك ما لا نريـد إفـصاحه ؟ وهـنا أتـذكـَّـر أيام المرحـلة الإبتـدائية وقـصة عـنـوانها : قـد يستـطيع فـعـله الصغـير ما لا يستـطيعه الـكـبـير ، إنَّ الصغار يعـملون معـكم ويعاملوكم بما لا تستـطـيعـونه أنـتم الـكـبار .

وقـبل مواصلة المقابلة أنـوِّه للقارىء الكـريم الآن ــ أنـنا كـنا قـد إستـفـسرنا عـن غـوامض كـثيرة في مقالـنا ، ولكـن بعـد تـطـوّر الأحـداث كـتصريح المطران مار وردوني لشعـبنا مثلاً والنسغ القادم من مجـساتـنا الخارجـية لاحـقاً فإن أموراً عـديـدة تـوَضحَـتْ لـنا وألقـتْ الضوء عـلى بعـض الزوايا الـداكـنة في طريقـنا ، لم نعـد بحاجة إلى الإستـفسار عـنها ، ولكـن حـسناً فـعـل الأخ ولسن لكي يشهـد شاهـد من أهـلها فـسأله مباشرة عـن لسانـنا (1) هـل سيحـضر مار باوي سـورو جـلسات السنهادس أم تـناقـشون موضوع قـبوله وهـو خارج السنهادس (2) هـل سيُـنـتخـب الـﭙاطريرك المقـبل ومار باوي ضمن المصوّتين أم أن هـناك أمر مضموم بشأنه ؟ عـلماً أنه حـصل من روما عـلى القـبول التام للإنـتماء إلى الكـنيسة الكاثـوليكـية ، بل إلى الكـنيسة الكـلـدانية بشكل خاص ( أعـني بها أنْ الـﭬاتيكان لا يمانع هـذا الإنـتماء ــ الكاتب !! ) ؟ وما هـو موقـفـكم الشخـصي قـبولاً أو رفـضاً من موضوع إنـتـمائه إلى الكـنيسة الكـلـدانية ولستُ أقـصـد موقـفكم شخـصه كـعـنـصر جـيـد وطـيـب ؟

فأجاب سيادته : بداية سنجـتمع نحـن المطارنة جـميعـنا في روما بتأريخ 28/1/2013 للصلاة والـتـفـكـير والـتوبة لـنرى أين هي مصلحة الكـنيسة الكـلـدانية ويمكـنـنا أن نخـتار إنساناً يمكـنه أن يجـمع الـكـلـدان ويكـون منـفـتحاً عـلى الـكـنائس الأخـرى ويكـون شخـصاً للـوحـدة وأباً وأخاً للجـميع ، ولا تكـون عـنـده تـصوّرات عـن هـذا محافـظ وذاك متـشـدد وهـذا من تلك الـقـرية … لأنها ضـد روح الله وروح الـكـنيسة ، وفي 29/1/2013 ستـكـون بـينـنا مباحـثات ونرى … أما في 30/1/2013 سيكـون إنـتخاب الـﭙاطريرك وعـنـدنا أمل ونصلي جـميعـنا كي يكـون شخـصاً يملك قـلباً مثـل قـلب الرب ، والناس تـنـتـظـر منه أن يعـمل شيئاً لأن شخـصية ( الـﭙاطريرك ) مهمة جـداً ليكـون قـيادياً حازماً ( أو حاسماً ) ووضع حـد للنهايات السائبة في كـنيستـنا ، وتكـون يـده ممدودة للجـميع مسيحـيّـين وغـير مسيحـيّـين وتكـون له نـظـرة إلى الأوضاع الـداخـلية والخارجـية ويكـون له برنامج لـتـقـوية وتـثـبـيت كـنيسة الـكـلـدان التي خـسرتْ الـكـثير خلال العـشر سـنوات الأخـيرة وعـنـدما تكـون الكـنيسة الـكـلـدانية قـوية في العـراق يمكـنها أن تبني إتحاداً مع الـكـنائس الأخـرى وسيكـون جـميع المسيحـيّـين أقـوياء .

ولما لم يتـطـرق سيادته إلى مسألة مار باوي ، ذكـَّـره الأخ ولسن بسؤاله عـنه فأجاب سيادته : إن روما قـبلـتْ مار باوي شخـصياً في الكـنيسة الـكاثـوليكـية كـمطران وليس في الكـنيسة الـكـلـدانية ، والآن قـدَّم طـلباً مستعـجـلاً !!!!! للإنـتماء إلى الـكـنيسة الـكـلـدانية في السنهادس كي يقـبله … فـيعـني .. نحـن .. عـلى الأكـثر .. في العـراق .. شعـرنا أن مجال العلاقة مع إخـوتـنا الآثـوريّـين … أجـواؤنا في هـذا الوضع الحالي بحاجة إلى تـفـكـير وتحـضير وهـو إلى حـد الآن ليس عـضواً في السنهادس الـكـلـداني ، ليس بسبب صوته الإنـتخابي فـهـو حـر يعـمل بضميره ونحـتـرمه كـثيراً ولكـن الـيوم عـنـدنا مشاكـل كـثيرة ، وحالة الـتعـصّـب رجـعـتْ وأن عـلى كـنيسة الكـلـدان وكـنيسة المشرق للآثـوريّـين أن لا تـقـبل إنـتـقال ( الأكـليروس خاصة ) من كـنيسة إلى كـنيسة ، وإذا وجـدَتْ حالة فـيجـب دراستـها بـينـنا وليس لائـقاً أن تحـدث هـذه الأمور ، الكـهـنة الـكـلـدان ينـتـقـلون إلى كـنيسة الآثـوريّـين ويُـمنحـون كـل الحـقـوق والآثوريّـون يأتون إلى كـنيسة الـكـلـدان ، إن هـذه وإن كانت موجـودة في السابق ولكـنها الـيوم غـير مقـبولة ، نحـن كـنيسة واحـدة في إيمانـنا ولكـن عـنـدنا ثلاث رئاسات وعـنـدنا أمل أن تحـل هـذه الـقـضايا بهـدوء وحـوار وطـيـبة ولصالح كـنائـسنا ونلغي الشـكـوك عـنـد الـناس ولا يفـكـرون بأنها كـلها مخـربطة . ولما سأل الأخ ولسن سؤاله المباشر عـن حـضور مار باوي السنهادس الكـلـداني ، أجاب سيادته بصوت بارز قائلاً : لا لا لا … لا أكـيـد ، فأعـقـب الأخ ولسن : هـل هـناك إمكانية مناقـشة قـبوله في الكـنيسة الـكـلـدانية في هـذا السنهادس 28/1/2013 ؟ قال سيادته : إن هـذا السنهادس هـو لإنـتخاب الـﭙاطريرك فـقـط ومن ثم فإن الـﭙاطريرك الجـديـد يحـدد موعـداً لسنهادس آخـر ويمكـن أن ( إذن المسألة لا تـزال في حـكم الممكـن ، عـفـية عـليكم والـنعـم بـيكـم وما نـنـسى فـضلكم ــ الكاتب ) يمكـن أنْ تـدرَج هـذه الـقـضية ضمن أجـنـدته مع أمور أخـرى فـهـناك أبرشيات أخـرى فارغة ليس فـيها الأعـلون ( مطارنة ) ومشاكـل تـوحـيـد الـطـخـسا في كـنائـسنا لا أن يكـون لكـل كاهـن نـظامه ( طخـسه ) الخاص به ، ومتابعة الكـهـنة وحـياتهم وروحانيتهم ، وكـلية بابل والمعـهـد الـكـهـنوتي وإعادة الـنـظر في جـميع مؤسّـساتـنا . سأل الأخ ولسن : منـذ إستـقالة الـﭙاطريرك دلـّيفإن عـدداً من الـكـتاب يكـتـبون عـن الـﭙاطريرك القادم وبعـضهم واحـد أو إثـنين يعـتـقـد أو يـذكـر أسماءاً بأنها هي المرشـَّـحة والمستـحـقة لـتبـوُّء هـذه المسؤولية فـماذا تـقـول لهم ؟ فـقال : هـذه علامة غـير سـليمة لأنالـﭙـطركـية ليست هـدية كي تـوَزّع لهـذا أو ذاك ، ولا هي مكافأة أو إستحـقاق ، فلا إستحـقاق لأي منا بل هي دعـوة من الرب للأسقـف الـذي له القابلية والـقـوة كي يخـدم الـكـنيسة في هـذه الظروف الصعـبة التي نحـن فـيها إنها مسؤولية كـبـيرة ( فحـين إنـتخـب الأقـباط ﭙاطريركـهم تـواضـروس صار يـبكي ) لأنها مسؤولية تأريخـية ثـقـيلة أمام الرب والشعـب وليس إنـتـصاراً عـلى الـغـير ، إنه ليس صراعاً عـلى السـلطة والـكـرسي ، وهـذه ليست روحانية الله ولا هي لائـقة ، وإنـتـهـتْ المقابلة .

الـتعـليق :

والآن جاء دَوري لأعـقـب عـلى تـصريح سـيادته حـين قال عـن مار باوي : قـدَّم طـلباً مستعـجـلاً !!!!! للإنـتماء إلى الـكـنيسة الـكـلـدانية .أصحـيح تـقـول يا سـيـدنا ؟هـل حـسبتها بالكـومـﭙـيوتر والأرض واقـفة كأنما الأرض فـرَّتْ من ثوانيها ، يا سـيـدنا ؟ إن مَن ينـتـظـر سبعاً من سـنين عـجاف هـل هـو مستعـجـل يا سـيـدنا ؟ هـل بعـد سـبع سـنين أهـديتموه ــ لـيـئة ــ المبرقـعة ولم يـرضَ بها ، كي ينـتـظـر سبعَ سنين أخـرى كي يـظـفـر بـ ــ راحـيل ــ يا سـيـدنا ؟ ألا يحـرِّكـكـم شيء !!! بـداخـلكم يا سـيـدنا ؟ هـل قال المسيح إذهـب وإنجـز أعـمالك ثم إلـتحـق بي يا سـيـدنا ؟ هـل قال لـيهـوذا تأنَّ في تـنـفـيذ نياتك ــ رغـم دناءتها ــ أم قال له إنَّ ما تـنـوي عـمله إعـمله بسرعة !! يا سـيـدنا ؟ أتـتـصوَّرون أن شعـبكم هـو من القـرون الـوسطى يا سـيـدنا ؟ ويا ريت تسألـني ليش حارﮒ أعـصابك ! فـجـوابي جاهـز لسيادتـك ولأصحاب السيادة مطارنـتـنا الأجلاء .

سـيـدنا العـزيز : تـقـول ( يعـني .. نحـن .. عـلى الأكـثر .. في العـراق .. شعـرنا أن مجال العلاقة مع إخـوتـنا الآثـوريّـين … أجـواؤنا … ) يا أخي حـضرتك تـتـكـلم عـلى الهـواء وعـلى مسامع الملايّـين فـ إلـّـلي عـنـدك ﮔـوله طـﮒ بْـطـﮒ لأن ما ظل واحـد غـشيم بهـذا الزمان وبعـدين ، عـلينا يا سـيدنا ؟ تِسامَـرنا بـيوم مَـطـرة وما مَـلـّـينا ، والـثـلج عالنار بالـدهـن ﮔـَـلـّـيـنا ، إحـﭽـيها بصراحة أبو ﮔاطع ولا تـمَـوّه عـلينا ، وأبوك الله يرحـمه ويرحـم والـدينا .

ثم تقـول ( وهـو إلى حـد الآن ليس عـضواً في السنهادس الـكـلـداني ) ليش مـنو ﮔـلـَّـك هـو عـضو في السنهادس ؟ إنه ليس ولكـنه يريـد ! يـريـد أن يكـون عـضواً في الـهـيئة السنهادسية الكـلـدانية ، وشهادة جـنسيته جاهـزة مع عـدم المحـكـومية ، ولو كان ﭙـروتستانـتياً ، إنجـيلياً ، معـمذانياً ، أو سيخـياً من الهـنـد كـنـتم تـقـبلوه دون السؤال عـن الـهـوية ، أما لماذا يريـد ؟ فـهـذا السؤال ما لازم تسأله ومع ذلك فـهـذا لك الجـواب : إنه يحـب ويشعـر بأنه آثـوري ويؤمن بأنه جـزء من شعـبنا ، جـزء من الكـنيسة الكاثـوليكـية الكـلـدانية منـذ سنين طـويلة

أيقِـظ شـعـورك بالمحـبة إنْ غـفا ….. لـولا شـعـور الـناس كانـوا كالـدمى

ألم تسمع محاضرته في أليـنوي / أميركا 22/8/2004 والتي كانت الـقـشة الـتي قـصمتْ ظـهـر البعـير كـما يقـول الـمثل ومنها رُفِـعَـتْ له علامة ( STOP ) ! ألا يزيـدكم إفـتخاراً ؟ مثـلما الطرف الآخـر يفـتخـر بكاهـن ــ أنتَ ربَّـيته شخـصياً ــ وأخـيراً إنـتمى إليهم ! .

أما التعـصّب الـذي أشـرتَ إليه ، نـقـول : هـل أن قـضيته صارت تعـصّباً ولكـن قـضية إحـتـضان الطرف الآخـر لكـهـنـتكم الموقـرين واحـد وإثـنين وخـمسة وبلسانك حـسبتهم عـشرة ، ليست تـعـصباً ! يا سـيـدنا عـلى كـيفـك شـويّة وْيانا ، تـرا إحـنا هم أنـطانا الله شـوية خلايا مخ وخلاها براسـنا .

سـيـدنا الموقـر : كـنتُ ألاحـظك كأنك تـتجـنب إستـفـسارات الأخ ولسن بشأن مار باوي ولكـن إلحاحه جـعـلك مضطـراً إلى الإجابة ، كـما تهـرَّبـتَ من الإفـصاح عـن رأيك الشـخـصي بدلـيل أنَّ سؤالاً لا يزال معـلقاً بشأن مار باوي تـناسَـيتَه ولم تجـب عـليه : ما هـو موقـفـكم الشخـصي قـبولاً أو رفـضاً من موضوع إنـتمائه إلى الكـنيسة الكـلـدانية ؟ بمعـنى آخـر وبالخـط العـريض ولا يحـتاج إلى نـظارة ، نسألك : حـين يـُـبحـث موضوع قـبوله عـضواً في السنهادس الكـلـداني وأنت حاضراً بـينهم ، هـل سـتـقـول

نعـم ….. أم …… لا؟

بقـلم : مايكـل سـيـﭙـي / سـدني

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *