وطن مقابل كرسي حوله ذكور النحل

 

انها معلومة عملية  عن ذكر النحل كونه اضخم افراد العائلة (الخلية) ولكنه اقصر من الملكة!  لا يملك اية الة لسع أو غدة لافراز الشمع – لا يصلح لجمع رحيق الازهار لتكوين العسل!! باختصار شديد لا يصلح الا للزواج – اي النكاح ولكنه يموت بعد جهاد النكاح مباشرة، هذا الفرق بينه وبين جهاد بني جنسنا

وهناك معلومة اخرى قوية ان لذكر النحل لسان قصير يستعمله في تناول الغذاء ليس الا،  ولا يعرف من اين يأتي هذا الغذاء! وكيف تملأ عيون خلية النحل بالشمع، لا يعرفون سوى الدوران حول الكرسي الرئاسي

وانه لا يمكن ان يمارس الجنس (لقاح) مع الملكة العذراء وهي داخل الخلية ! بين الشغالات والحمايات الخاصة، الا بعد ان تخرج الملكة من خليتها لتكون خلية جديدة بعد موت الذكر اللقح لها

في فصل الربيع تهتم الشغالات بالذكور لانها بحاجة اليها لتلقيح الملكة، ولكن في فصل الشتاء يقومن بطرد الذكور الى الخارج حيث تموت من البرد والجوع وتكون هناك مذبحة لذكور النحل لاستنفاه الحاجة اليهم

هل اليوم ما يحدث لوطننا المغتصب هو مثل خلية النحل؟ والكرسي الذي يراد تجديده لثالث مرة في الحياة من حوله ذكور تشبه الى حد كبير بذكور النحل! نعتقد اننا قريبون من عمل اعضاء خلية النحل، ودليلنا على  طرحنا هذا الذي لا يسئ على احد كشخص وانسان وكمجموعة ايضا، ولكنه تشبيه لتقريب الفكرة للقارئ العراقي الذي يعيش في جو من الخوف حتى في الجماع والنكاح!! وعدم الثقة اصبحت من الاسباب الرئيسية التي  ادت الى تعميق جراح العراق وطن استباح! وتصليب  كرامة العراقي قبل حقوقه، وبالتالي اصبح الوطن   ومصيره مرتبط بارسال الكرسي الى ورشة تصليح نجارة للمرة الثالثة، لان الذكور  المجتمعين حول وليمة الكرسي متلكين على الاكل 95% من خزين العسل وترك 5% للعراق كله، فهل شتاء العراق قريب؟ ام يستمرون في زيادة نسبتهم من لهف خزين العسل العراقي الاصيل الصافي؟ ام للشغالات العراقيات رأي اخر في الشتاء القادم؟

سمير اسطيفو شبلا

26/حزيران 2014

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *