وتتوالى الهجمات على الكلدان

 

” بالبلايس والدرنفيس ،،،،، نفديك رابي سركيس  “

 نزار ملاخا

 ” خاهه عَمّا كَلذايا “

كما ذكرنا في مقالاتنا السابقة، فإن إخوتنا النساطرة من كلدان الجبال لا يألون جهداً في سبيل ضرب كل ما هو كلداني، وأستخدموا في ذلك كافة الأساليب اللاإنسانية والهمجية، فتراهُم مَرَّةً يُحاولون لَي عُنق القادة الكلدان الأصيلين والتنظيمات الكلدانية الحقيقية، عن طريق الترغيب بالمال والكرسي والمنصب، كما حدث مع السيد ضياء بطرس حينما ترك خطّهُ ونَهجهُ القومي الكلداني الذي وَعَدَنا به عندما قررنا إسناد له مسؤولية فرع عنكاوة للمجلس القومي الكلداني قبل عدة سنوات، ولنا حديث مفصل عن ذلك في مناسبة أخرى، بعدما أغروه بالمال والمنصب، لقد قطعوا المساعدات عنه إلى أن ركع أمام طلباتهم واستسلم لمغرياتهم وَقَبِلَ بالذلِّ والخضوع والخنوع من أجل منصبٍ زائل، كما ساوم على هويته القومية من أجل ملذات الحياة، وإن كُنا على خطأ، فإني أتحدى السيد ضياء بطرس من أن يصرّح أو يظهر من على قناة عشتار الفضائية ليمتدح الكلدان وليثبت موقفه الكلداني الصرف، أتحدى ذلك .

 

نعود لإخوتنا النساطرة كلدان الجبال، ونذكر الأساليب التي أستخدموها في سبيل إركاع المخلصين من الكلدان، ومن ذلك إستخدامهم لأسلوب آخر وهو الترهيب، أي حرمان الكثيرين من شبابنا الكلداني من المشاركة الفعلية في بناء مستقبلهم، وذلك من خلال تهديدهم بحجب التعيينات عنهم، وقطع ارزاقهم، إن هم لم ينتموا إلى حزبهم أو يستسلموا لأوامرهم، كما حدث ذلك في الكثير من قرانا الكلدانية عندما حُجبت المساعدات عنهم في عز الشتاء من وقود وكسوة شتوية ( بطانيات ) ومعدات تدفئة ( مدافئ نفطية وغازية مع محروقات ) وحتى الإستحواذ على الوظائف، كما حدث في ألقوش عندما أُبْعِد مدير مدرسة إبتدائية كلداني لا يساوم على هويته القومية، ووضعوا بدلاً عنه القوشي كلداني ولكنه أنتمى إلى حزب الزوعا، حيث باع ذلك الشخص أسمه القومي وتنازل عن هويته التاريخية مقابل كرسي لا يدوم .

 

مرة أخرى يحاول المعتدون أن يُظهروا الكلدان بأنهم ضد الوحدة، أو يلصقون بهم التُهَم الجاهزة، مثل مُفَرِّقون، وغيرها، وكأن الوحدة تقع على عاتق الكلدان فقط دون غيرهم، أو أن الكلدان إن لم ينكروا هويتهم القومية فهم ضد الوحدة، وهم الذين مزقوا وحدة شعبنا.

 

قبل عدة ايام حاول المعتدون الضغط عن طريق قوة أخرى، حيث ارادوا الضغط على الرجل القوي المبدئي الأستاذ أبلحد أفرام ومحاولة تليينه، وذلك عن طريق القيادة الكردية، ونشطت بذلك بعض الأقلام الصفراء التي بدأت كعادتها بالتملق والميلان نحو الكَّفَّة الثقيلة، (والتاريخ ملئ بمثل هذه الشواهد واين اصبحت ) ، فالتملق أصبح صفة الكثيرين هذه الأيام، بدات تلك الأقلام تكيل المديح للأستاذ نيجيرفان البرزاني وتمتدحه على العرض الذي قدمه للأستاذ أبلحد أفرام،

 

اليوم يحاول نفس الأشخاص ضرب تنظيم قومي قوي حديدي آخر، الا وهو الإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان عن طريق أشخاص رفضهم الإتحاد وأستقبلتهم أحضان الآخرين .

 

وللعلم فإن قوة هذا التنظيم القومي الكلداني، وصلابته الحديدية، وشخصيته الفذة، تأتي من عدة نقاط  منها : ـــ

 

1-   الشخصيات التي أسست الإتحاد العالمي للكتاب والأُدباء الكلدان هي شخصيات قومية معروفة بصلابة مواقفها القومية، وإصرارها العنيد أمام كل التحديات في سبيل الوصول إلى تحقيق الأهداف المطلوبة للأمة الكلدانية، وهي تحترم كل مَنْ يحترم الكلدان كهوية قومية وتاريخ واصالة عراقية  ووطنية حُرّة . 

 

2-   إختلاف وتنوع الإنتماء السياسي لأعضاء الإتحاد .زادَ مِنْ ضَلابَتِهِ، حيث نرى أعضاء هذا الإتحاد من مختلف الإنتماءات السياسية، وبهذا أكتسبوا خبرة  سياسية من خلال ممارستهم للسياسة لعدة عشرات من السنين، صقلوا أنفسهم من خلال دراسة الأيديولوجيا الثورية المختلفة، ومن خلال التجارب التي مرّوا بها وعايشوها اثناء حياتهم السياسية، أو من خلال دراستهم لتجارب العالم الثورية والسياسية المختلفة، أو من خلال إنتمائهم إلى مدارس سياسية مختلفة النظريات والأفكار والرؤى. 

 

3-   وجود عدد من أعضاء الإتحاد العالمي، ممن لهم باع طويل في الجانب العسكري، حيث كانوا من ضمن المجموعة الخيرة من ضباط الجيش العراقي المخلصين لوطنهم ولعملهم، وهذه لعمري من صفات الكلداني الأصيل، مما أكسبهم خبرة في مجال التعامل مع الأحداث ومحاولة تطويقها مهما كانت، ومن خلال عملهم لعدة عشرات من السنين، تدرجوا في المراتب، إلى أن نالوا أعلاها، واصبحوا من خيرة الكوادر العسكرية في مجال عملهم. 

 

4-   المجموعة الأخرى من إخوتنا أعضاء الإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان ، هم من ذوي الإهتمامات الدينية، وهي المجموعة التي خدمت في المجال الكنسي، كشمامسة أو مهتميّن بالشأن الديني، وبالتأكيد فإن اي عمل يخلو من الجانب الإيماني، يفقد ركناً اساسياً كبيراً من أركان التثبيت والديمومة، والإيمان رافد مهم يرفد الإنسان بمقومات البقاء والصمود والإنتصار، كما أن التماس المباشر في المجال الديني يصقل شخصية الفرد، ومن ثم تنعكس على عمل الإتحاد، فيخرج عملاً متكاملاً لا شائبة فيه،  

 

5-   أعضاء الإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان من مستويات علمية مختلفة، فمنهم مَن هو بدرجة بروفيسور، حاملي شهادات الدكتوراه في مختلف علوم الحياة، ومنهم من يحمل شهادة ماجستير وبكالوريوس وغيرها، وبهذا التنوع في الفكر والعقيدة والعلم والعمر يكتمل النقاش حول الهدف المطلوب، ويتم مناقشة اي موضوع، بصب هذه الخبرات جميعها في بوتقة واحدة، تُخرج شهداً لذيذاً، هو قمة العمل المتكامل  والذي يأتي بنتيجة ممتازة. 

 

إذن ولا أريد الإطالة، بعد هذا العرض البسيط لقوة الإتحاد وتشكيلته، نقول نحن داخل الإتحاد نتناقش، يحتدم النقاش، كلٌ يُبدي وجهة نظرِه، نختلف، نزعل، ثم نعود لنلتقي مرة ثانية، ونناقش نفس المشكلة، إلى أن نتفق على حلّها، كلٌ يضع خبرته ويصب تجربته ويلقي بأتعابه التي أبيضَّ شعره بسببها وهي خلاصة تجربته في مجال إختصاصه، وعصارة جهوده كلها، ومن ثم تُعلَن النتيجة كقرار صادر بإسم الإتحاد.

 

نعم حدثت حالات سلبية، لم نستطع خلالها معالجة الموقف بالتي هي أحسن، كنا نتحاشى أن نخسر أي عضو في إتحادنا، ولكن في مرة أو مرتين لم نفلح، وأبسط مثال على ذلك، كان مع الأخ نوزاد بولص حكيم، فلم تُجدِ نفعاً معه كل المحاولات التي حاولنا لكي نثبته على قرار، أو نبني شخصيته بالشكل الذي يُفيد نفسه وأبناء مجتمعه، ولكن مع الأسف ظل مُصراً على تقلباته، فمرة مع الحزب الكلداني وأخرى شيوعياً وثالثة مع المجلس القومي ورابعة مع إتحاد الأدباء الكلدان وخامسة كردستانياً وسادسة……… والحبل على الجرار، حاولنا مِراراً ثنيه عن هذه الأمور، ولكن حبه للتقلب والمراوغة ونكران هويته القومية كان ديدنه الأول، وكما حدث الآن مع تأسيس إتحادهم المزعوم، حيث أبدلوا فقرة ” شعبنا الكلداني ” بالبديل الذي كشفهم وفضحهم وهي  عبارة ” شعبنا الكلداني السرياني الآشوري ” أقول نتيجة لكل هذا التقلب، فما كان من الإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان إلا أن يعمل بالمَثَل القائل ” أخر الدواء الكَي ” حيث تم فصل الموما إليه من الإتحاد بموجب كتاب الإتحاد ذي العدد 15/2011 بتاريخ 16/12/2011 وتم إرسال نسخة من الكتاب له شخصياً وإلى جميع أعضاء المكتب التنفيذي للإتحاد فقط،، ولم نَقُم بنشر ذلك في وسائل الإعلام الألكترونية المختلفة، إحتراماً مِنّا لشخصه الكريم، وحِفاظاً على ماء وجهه، ومؤمنين بأن العقوبة هي عقوبة تأديبية وليست إنتقامية، فقد قرر المكتب التنفيذي حصر الموضوع بينهم فقط، ولكن كما يقول المثل المصري ” اللي أختشوا ماتوا ” لقد قام هذا الفرد مدعوماً من جهات معادية للكلدان ومعروفة لدينا، بتأسيس إتحاد وهمي هزيل ميّت، أتخذ أسماً مقارباً لإتحادنا، لكي يبين للبعض بأن الإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان تخلّى عن نهجِهِ القومي وسار في ركاب التسمية القطارية، ويحضرني هنا مَثَل ألقوشي ” خلموخ أدليليله ” اي حلمك حلم ليل، فلا تضن أنك سوف ترى ذلك اليوم مطلقاً، فالإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان أسسته عقول كلدانية فذة، وسواعد كلدانية متينة، ورجال آمنوا بما هو مطلوب منهم أن يفعلوه، وكانوا عند وعدهم.

 

لقد أسس الأخ نوزاد بولس إتحاداً يطيل به ذيل المجلس الشعبي ، وبما أنهم من صفتهم جمع الزيوان، فقد كان المصير المحتوم للأخ نوزاد هو مع جمع الزيوان، لكي تبقى الحنطة صافية نقية خالصة،

 

بلادي وإن جارت عليَّ ،   عزيزةٌ

 

أهلي وإن شَحّوا عليَّ ، كِرامُ

 

فهل يفهم نوزاد هذا البيت من الشعر ؟؟؟ أتمنى ذلك

 

هنا أقترح على الأخ نوزاد أن يرفع لافتة على مدخل مقر إتحادهم تقول

 

”   بالبلايس والدرنفيس ::::::: نفديك رابي سركيس “

 

على غِرار الشعار الذي رُفع أثناء دخول المحتل بريمر وحَكَم العراق

 

” بالكاهي والگيمر :: نفديك يا بريمر  “

 

ولنا لقاء

 

14/2/2012

 

 

 

You may also like...