واخيرا سمعنا صوت رؤساء كنيستنا الكلدانيه!/عدنان عيسى

منذ 2003 وحتى الان كنا هدفا للتطرف الديني المقيت وما تعرض له المسيحيين من تهجير وخطف وقتل وتهميش ومحاربة في رزقهم  على خلفية الصراع الطائفي الذي ضرب العراق وما تعرض له الشعب العراقي من اقتتال داخلي مرة اقتتال طائفي ومرة اقتتال على السلطه وكانت هناك مخططات داخليه واجندات خارجيه (اقليميه ودوليه)هدفها تمزيق النسيج العراقي الرصين قبل2003.
وعلى مستوى شعبنا المسيحي  لقد اخذ نصيبه من هذا الصراع الطائفي السياسي وهو لم يكن طرفا رئيسيا في الصراع على السلطه واصبح غريبا في بلده الام واصبح مهاجرا في دول  الجوار واسيرا في مخيمات الدول الاوربيه ينتظر رحمة دوائر الهجره ان ترحم عليه وتعطيه سمة مهاجر رسمي كي يبدأ حياته من جديد تحت رحمة المساعدات بعد ان كان سيدا في بلده الام العراق.
وجاء من جاء على ظهر الدبابات الامريكيه من يعتبرون نفسهم قاده سياسيين ومعارضين لنظام صدام وهم من كان خادما في دوائره الاستخباريه ونصبوا نفسهم ممثلين لشعبنا المسيحي وناطقين باسمه وهم معروفين بعد 2003 وما هو دورهم في غزو العراق وتحريره (حسب قولهم ) وان سيادة الاستاذ(يونادم كنا ) كان احد هولاء القاده الذي جاء على ظهر دبابه امريكيه وان صفحات ومواقع الانترنت مليئه بالوثائق والادله التي تثبت ما كان دور كنا في عملية تحرير العراق (((كعضو ارتباط بين القوات الامريكيه واقليم كردستان ونصب نفسه بمساعدة سيده المحتل بريمر راعيا لمصالح مسيحي العراق وناطقا وممثلا باسمهم).
وتهميش كلداني العراق من اخذ دورهم في تمثيل قوميتهم الكلدانيه وجعل مسيحي العراق بكافة قومياته تحت خانة(امتن اتوريتا)التسميه الشوفينيه الهزيله التي يتشدق بها كنا وحزبه وحركته باطلاق على كل ماهو مسيحي (اثوري….اشوري)
ولعب كنا دورا مزدوجا كونه سياسي مسيحي يمثل مسيحي العراق وكونه خادم لسيده المحتل قبل الغزو ومنفذ لاجندات دينيه وقوميه اقليميه ودوليه بعد الغزو واعلان نفسه القائد والناطق والممثل الوحيد لمسيحي العراق والراعي والمدافع عن حقوق مسيحي العراق(انه صحيح مدافع عن حقوق مسيحي العراق حين اطلق مقولته الشهيره بعد مجزرة كنيسة سيدة النجاة وفي باحة الكنيسه حيث اشلاء شعبنا المسيحي حينما قال( ان استهداف المسيحيين في كنيسة سيدة النجاة هو استهداف للعمليه السياسيه)… ولم يتجرأ ان يقول ان هذه العمليه هي استهداف لمسيحي العراق وتصفيتهم واجبارهم على ترك بلدهم.
لانه خائف على العمليه السياسيه وعلى منصبه وعلى دولاراته وطز بمن يقتل ويهجر من ابناء شعبه المسيحي لانه خادم لاسياده وليس خادم لابناء شعبه…
وهنا ناتي الى ما جاء به سيادة غبطة البطريرك  الكاردينال مار عمانؤيل الثالث دلي بطريرك بابل الكلدان العراق والعالم وتصريحه الجريء والقوي بفظح ما يقوم به يونادم كنا من دور سلبي في تأجيج الصراع الطائفي بين مسيحي العراق وتدخله في تنصيب (رئيس الوقف المسيحي) ويريده ان يكون من احد رموز حركته الاشوريه ويقوم بالسيطره على هذه المؤسسه ويجعل منها فرعا لحركته  ويقوم بتسيسها ويجيرها لحزبه وحركته ويجعلها اداة تخدم افكاره القوميه المتعصبه  وتخدم سيده المحتل لتنفيذ اجنداته ما بعد الجلاء من العراق وتحويل  تخصيصات الدوله للوقف المسيحي لخدمة حزبه وحركته وتغير عنوان الوقف من(ديوان اوقاف المسيحيين والديانات الاخرى)الى(ديوان اوقاف الاشوريين) ولتحيا (امتن اتورنيتا)ولتسقط كل القوميات المسيحيه الاخرى لاجل عيون كنا وازلامه المتأشورين…
وان ما وصل اليه كنا من طغيان وتدخل سافر وجعل نفسه هو القائد الاوحد لشعبنا المسيحي لم يصل الى ما وصل اليه لوحده وانما اللذين اوصلوله هم احزابنا القوميه الكلدانيه وقادتنا السياسيين وخلافاتهم وعدم وحدتهم  ليوقفوا المد الاشوري في تهميش دور شعبنا الكلداني وافساح المجال امام كنا ومن وراءه بان ينفردوا لوحدهم في الساحه السياسيه وفي البرلمان.
وهنا فواجبنا وواجب كل كلداني شريف ان يدعم غبطة البطريرك الكاردينال دلي في دعوته الى نبذ كل ما يقوم به  كنا وحركته في التدخل في منصب رئيس الوقف المسيحي ومحاولته تسيس الوقف لصالح حركته وحزبه ولترتفع اصواتنا عاليا لدعم غبطة الكاردينال بدعوته في حالة تغير رئاسة الوقف الى مقاطعة الكلدان العلاقة مع الوقف ومع الحكومه….
لنكون يدا واحده في محاربة تهميش الكلدانيين وننسى خلافاتنا السياسيه والقوميه ونضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه تهميشنا  ونجعل صرغة غبطة الكاردينال طريقا واضحا لاسقاط كل رموز خدام المحتل وسراق الوطن…..
الى امام لخدمة قوميتنا الكلدانيه الاصيله…..

You may also like...