هَمَسات وتَمنيات قبل إنعقاد المؤتمر القومي الكلداني العام في مشيغان

هذا العنوان هو لتذكير الإخوة العاملون في الشأن القومي الكلداني أحزاباً وشخصيات ونشطاء ومستقلين يجمعهم حبهم وإيمانهم لقضيتهم المصيرية الكبرى الا وهي القومية الكلدانية التي أرقت الكثيرين ويُراد النيل منها ما إستطاعوا إليها سبيلا، وهنا من سان دييغو ونحن نحزم أمتعتنا ونلملم أوراقنا ونشحذ افكارنا ونسجل خواطرنا ونعقد العزم والأماني على إلتئام هذا المؤتمر القومي الكلداني بحق في ولاية مشيغان قلعة الكلدان وكلنا أمل وتطلع الى أن هذا اللقاء سيُفَعِلْ العمل القومي الكلداني وسيكون بهمة الغيارى الكلدان الأصلاء إضافة ونقلة نوعية بعد المؤتمر الأساس مؤتمر (النهضة الكلدانية) المنعقد في سان دييغو في مارس 2011 والمؤتمر الجديد هو الجدار الصلد الفولاذي الذي سيعلو ويشمخ مستنداً الى القاعدة المتينة لـ(مؤتمر سان دييغو) والذي نأمل بالعمل الصادق ونكران الذات بين الساسة الكلدان وبين أحزابهم وبين كافة النشطاء الكلدان سيتمكن أعضاء المؤتمر من تحقيق أماني الشعب الكلداني العظيم في توحيد الصفوف ووحدة الكلمة والقرار وهذا لعمري هو هدف كل كلداني حر في الوطن الأم أو في المهاجر، لذا أمنياتنا الى الساسة والأحزاب والشخصيات الكلدانية أن يَسْمْوا بأنفسهم وأفكارهم الى أُمَتِهم الكلدانية أولاً وقبل أي شيء وأن يكون هذا ديدنهم في كل نشاطاتهم وفعالياتهم ومشاوراتهم وقراراتهم.

ونرجو أن يتحلى الرعيل الأول بالتنازل ولو قليلاً عن بعض تصوراتهم السابقة من أجل دفع العمل القومي للمرحلة القادمة وأن يؤازروا ويفسحوا المجال والطريق أمام الجيل الجديد من الذين اثبتوا فعاليتهم خاصةً في الساحة الوطنية العراقية ولاحظنا لهم عملاً مُميزاً في اللقاء مع الفعاليات الحكومية والحزبية والسياسية ومنظمات المجتمع المدني العراقي ومن مختلف الأطياف والشرائح والمفاصل الإجتماعية، وإعلامياً أصبح إسم الكلدان يتردد بين القوم ويغزوا مسامعهم ومسامع بعض الذين وضعوا الشمع على آذانهم،وهذا بحد ذاته عملٌ دؤوب ومميز يُشكر عليه كل من ضَحى بوقته وماله وجهده من أجل رفعة أسم الكلدان.

أيها الإخوة، حقيقة أن إحدى مهام المؤتمر يجب أن تكون تحفيز الوعي القومي بين أبنائنا الكلدان في الوطن وفي المهجر وخاصة للذين لايتكلمون اللغة الكلدانية، إذ الواجب يُحتم أن يعرف أبنائنا من الكلدان المُتكلمين بالعربية في العراق والإنكليزية أو أية لغة أخرى في المهاجر أن شعورهم القومي الكلداني هو ركيزة وجودهم وفخرهم لأنهم من أصل الأقوام الذين عَلموا البشرية أبجديات القراءة والكتابة ونَبغوا في صنوف العلم المختلفة وأهمها علم الفلك والرياضيات والعلوم العسكرية والهندسية والمعمارية وكانت حضارتهم شمساً مشرقة للبشرية جمعاء وتُوِجَ قمة عطائهم الروحي بـ أبو الأنبياء إبراهيم من أور الكلدان الذي من نسله الكريم ولد كافة أنبياء العهد القديم والذي تكلل بالولادة الإعجازية لرب المجد يسوع االمسيح من إبنة الكلدان وفخرهم أمنا العذراء مريم ملكة الكون وحاضرة الزمان، فهل يداني هذا المجد أحداً؟.

ونقول وبراحة ضمير إن هذا ليس إستعلاءاً أو تكبراً لا سمح الله ولكنها الحقيقة ناصعة بيضاء نقية كالثلج يعرفها القاصي والداني ولكن البعض يأبى إلا أن يبيع إسمه وتأريخه وجواهره ولآلِئه النفيسة بأبخس الأثمان ومنها التنكر لإرثه ولقوميته وقومية آبائه وأجداده الكلدان العظام.

لا بأس أن يعود المُغرر بهم الى جادة الصواب والى الطريق الصحيح الأصيل قبل فوات الآوان ولات ساعة مندمٍ.

ومن محاسن الصدف المُميزة تزامن موعد إنعقاد المؤتمر مع عيد العَلَم الكلداني الأغر الموافق 17 آيار من كل عام والذي يمثل رمز وعزة وشموخ راية الكلدان البيضاء الناصعة كقلبهم وأخلاقهم، وما أحوجنا اليوم أن نرسِخ حُب علمنا الكلداني بين أبنائنا وعوائلنا وأن نرفعه في مناسباتنا وأفراحنا وكنائسنا ومكاتبنا وبيوتنا ومحلاتنا وفي كل مكان يتواجد فيه الكلدان وليوحد هذا العلم شعبنا في الوطن وفي الشتات تحت رايته الخفاقة الأبية.

على الخير والبركة نلتقي ونامل أن تسود أجواء المؤتمر وأعماله الحكمة والأفكار العملية الصائبة وأن يخرج بقرارات مفصلية حاسمة تعيد اللحمة الكلدانية بين كافة الأحزاب والتنظيمات والشخصيات الكلدانية وأن ينظر أحدنا الى الآخر لا كأنه ينافسه بَلْ وكأنه يُكمله في كل شيء، ونتمى أن تعود البوصلة الكلدانية الى إتجاهها الصحيح في الدفاع عن حق الكلدان وحقوقهم ووضع حد لكل من يهظم حقنا أو يتلاعب بإسمنا كائناً من كان، فلقد نهض المارد الكلداني البابلي ولن يوقفه أحد فهذا المارد صخرة صلدة من وقع عليها سيتحطم ومن تقع عليه ستسحقه.

نرجو ونتمى الخير والموفقية للمؤتمرين كافة، ونشد على أيادي اللجنة المنظمة وكافة المؤازرين، ونعرف جيداً حجم الجهد والسهر وتعب الليالي من أجل إنجاح هذه التظاهرة القومية الكبرى، ولايسعنا إلا أن نقول لكم، بوركت أعمالكم وبوركت عوائلكم ومبروك لشعبكم هذا العرس الكلداني المميز، والى لقاء قريب جداً بمشيئة الله في مشيغان.

تحية الى راعي المؤتمر،المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد كوادراً وأعضاءاً وجماهير.

المجد والخلود لشهداء الكلدان والعراق

المجد والرفعة لشعبنا الأبي وأمتنا الكلدانية

مؤيد هيلو…سان دييغو

13/5/2013

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *