هل ينتكس الكلدان على يد قادتهم ؟؟؟

مقدمة : ـــ

الكلدان قومية شاء من شاء وأبى من أبى، أما السريانية فهي حضارة، والآشورية هي تسمية مناطقية جغرافية،وما عداها من تسميات لا تمت بصلة إلى تاريخنا وشعبنا وتراثنا، ولا نؤمن لا بتسمية قطارية ولا مدمجة ولا مشتركة، هذه هي ثوابتنا، إذن عندما نتكلم عن الهوية القومية نقصد بها الكلدانية والكلدانية فقط لا غير.

المتن

نعم يؤلمنا ما آل إليه الوضع القومي في العراق قاطبةً، ولنتكلم بصيغة الخصوصية المطلقة، ونقول عن الأخوة الذين أنشقوا عن الكلدان وتنكروا للكلدانية، وأصبحوا ورقة يلعب بها اللاعب الكبير ويتكرم بتسميتهم كيف ما يشاء وعلى هواه، والبقية لا يعرفون ما هي القضية ولكن فقط وكما يقول المثل العراقي

”  على حْس الطّبُل خفَّن يا رِجلَيَّ  “

قبل فترة قصيرة بدأت خيوط المؤامرة الكبيرة تُحاك ضد الكلدان والتنظيمات الكلدانية الشريفة التي رفضت الإنزلاق وضد رؤساء الكنيسة الكلدانية، وحائكوا هذه المؤامرات لاعبون كِبار ومُنَفِذوها من الصغار، لقد إتَّجهوا إلى هذه اللعبة بعد أن هالهم وأرعبهم قوة تحرك التنظيمات القومية الكلدانية، ولم يعبأوا بسقوط مَن سَقَط مِن تجّار الهوية الكلدانية، كما أن تسميات بعض تنظيماتنا الكلدانية المنزلقة في مستنقع التسمية الثلاثية بات هزيلاً  وقد أُفرغ من محتواه القومي لإنسحاب قيادته المؤسسة وبقي السراق وحدهم ليست لهم أية قيمة تُذكر، فحفاظاً على ماء وجوههم يجرون معهم لقاءً في صحيفة أو ينشروا لهم تحركا في موقعٍ معادٍ وهذا لا ينفع .

من جانبنا ومن جانب كل القِوى الكلدانية الشريفة كشفنا كل الأوراق ، لقد بدأ مسلسلهم كالآتي :  ـــ

  • · تأسيس تنظيم يدعي تمثيل أبناء الشعب من المسيحيين العراقيين ، وطبخوا على هواهم ما يلذ لهم، ونشروا السموم مِن على صفحات مواقعهم الألكترونية العميلة، بحجة لَم شمل أبناء شعبنا  ( أيَّ شعبٍ يقصدون ؟ لا أدري )وحسب أدعائهم بكافة تسمياته، والحقيقة لشعبنا تسمية واحدة فقط لا غير وهي ” الكلدانية “، المهم في ذلك كتبوا نظاماً داخلياً يتوافق مع أهوائهم ويتماشى مع مخططاتهم ودسّوا السموم بين السطور، وطلبوا من الجميع الموافقة عليه،وهنا تحضرني حالة من حالات مخططات الإيقاع بالآخر، حدث هذا قبل اكثر من أربعين عاماً، عندما وُجِّهَتْ دعوة لأحد الكهنة  لحضور حفل أقامَهُ أحد رجال الدين المسلمين، بعدما أقنعوه بعض المتشددين للإيقاع بهذا الكاهن، وقبل الوقت المحدد بساعة تقريباً حضر جميع المدعوين وكانوا من المسلمين وفرشوا الأرض بالقماش الأخضر، وكان الرجل البارز بينهم صاحب الدعوة يعتمر عمامة خضراء ( تدل على أنه سيد ومن سلالة النبي محمد )، فلما حضر الكاهن وطرق الباب نادوا عليه بالدخول، وحينما فتح الباب شاهد ما شاهد، فعرف أنه مَقْلَب، والغاية منه الإيقاع به، فنظر إلى الأرض وإلى القماش الأخضر المعتمر به ذلك السيد، فرآه من نفس النوع، قام الكاهن بخلع حذاءه، وقبل أن تدوس قدماه القماش الأخضر المفروش على الأرض، قال قولته الشهيرة ”  أكو أخضر ينداس، وأكو أخضر ينباس وينحط فوق الراس ” وقال السلام عليكم ودخل ” فكبر أعضاء المجلس ذكاءه وحسن مداراته للأمور . في أثناء تأسيس التنظيم الذي ذكرناه آنفاً،  كان الأخ ابلحد افرام أمين عام الحزب الديمقراطي الكلداني في أمريكا لحضور المؤتمر الكلداني العام العام مؤتمر النهضة الكلدانية، وقد المّت به فاجعة وفاة شقيقه، بعدها دخل المستشفى للعلاج وإجراء عملية جراحية لركبته، وهذه الأمور تزامنت كلها مع التوقيع على النظام الداخلي، أتصل به الأخ ممثل الحزب من عينكاوة وأخبره بالأمر، فما كان من الأخ أبو افرام إلا أن يخول نائبه للتوقيع على النظام الداخلي، لا لشئ، وإنما لكي لا يعطي فرصة للمتصيدين بالماء العكر أن يطعنوا بالكلدان وأن الكلدان هم خارج الجمع الشعبي، وإنهم يحاولون التفرقة في الوقت الذي ينادي الجميع بالوحدة، وهذا بوجهة نظري ذكاء من الأخ أبلحد افرام من هذه المسببات كلها تم تخويل ممثل الحزب بالتوقيع، وهنا كما يقول المثل العراقي ” خومو أبتله على عُمرا ” قامت الدنيا ولم تقعد، بدأت الرياح الصفراء تهب، وبدأ المتصيدون بالماء العكر يلقون بشصصهم ، وبدأ مَن دس السم بين السطور ينبه إلى حالة وجود السم، فجعل الكلدان في حيرة من أمرهم ، وهي كيف أن الأستاذ أبلحد افرام يقع في مستنقع التسمية الثلاثية ؟ وكيف وكيف وكيف ؟؟؟ !!!!

  • · فما كان من الأستاذ أبلحد افرام إلا أن ينشر تعميماً وتوضيحاً يريح المتشككين بمبادئه القومية الأصيلة التي لا تهزها ريح، فأكد في تصريحه على أنه وحزبه إُمناء على المبادئ، ثابتين أُصلاء، وما نُشر أو يُنشر عن حقيقة ذلك يعود أصلاً لكاتب الموضوع وليست لهم علاقة بأية تسمية عدا الكلدانية، وهذا ما أكده لي الأستاذ أبلحد في أتصال هاتفي أجراه معي مباشرة من المستشفى الذي كان يرقد فيها في أمريكا، وما هذه الأصوات إلا بوق نشاز ينفخ فيه من أرعبهم المؤتمر الكلداني العام، ومن أخافتهم النهضة الكلدانية، لقد أكد الأخ ابو افرام أنه يرفض رفضاً قاطعاً ألتسمية الثلاثية الهزيلة، أما ما نشره زيد وما كتبه عبيد وما أعلنه موقع الخيانة والغدر لينشر ما يشاء يفبرك ويعدل ويغير حسب أهوائه فهذا شأنهم هم وحدهم ونحن لسنا ملزمين بما يكتبون أو ينشرون .

*الحالة الثانية هي عند زيارة غبطة الكاردينال مار عمانوئيل الثالث دلي ولقائه بالشخصيات المعروفة، بدأت طبول العدوان تُقرع مزمرة لهذا الحدث ولشخص معين بالذات ونشرت مواقع الغدر والخيانة كعادتها، ونشطت معها بعض المواقع المعادية للأمة الكلدانية ولغبطة رئيس الكنيسة الكلدانية، فنشرت خبراً مفاده أن غبطته ألتقى بأبناء شعبنا ” التسمية القطارية الثلاثية ” وأعادوا هذه الأسطوانة المشروخة عدة مرّات لكي يوهموا القارئ الكريم والكلدان بالذات أن سيادة البطريرك الكلداني يعترف بالتسمية الثلاثية، لا بل وقد ذهب أحدهم إلى ذلك فعلاً وقال أن رئيس الكنيسة الكلدانية في العالم يتنازل عن تسميته الكلدانية ويعترف بالتسمية الثلاثية، أليست هذه غاية سوء ؟ اليست هذه رذيلة ؟ الكل يعرف سيادة رئيس الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم ومعه إخوته أصحاب القداسة المطارنة الأجلاء كيف بعثوا بمذكرة إلى سيادة رئيس الأقليم يطالبون فيها إدراج التسمية الكلدانية بصورة مستقلة في دستور الأقليم .

*قامت الدنيا ولم تقعد عن صورة تداولتها جميع الإيميلات عند تقديم القرآن هدية لسيادة البطريرك وقام بتقبيله، ما هو الضرر في ذلك ؟ واين هي نقاط الأختلاف ؟ هل نص الشرع على شئ من هذا القبيل ؟ وما هي السلبية في أحترام مقدسات الغير ؟ أليس الأحترام يُفرض ؟ أم يُشترى ؟ اليس من مبادئنا أن نحترم غيرنا ؟ فما بالك بمقدساتهم ؟ وما الذي يكسبه إذا أهان مقدسات غيره ؟ هل يتوقع من أحداً منهم أن يحترم مقدساته ؟ كفاكم جهلاً أيها الجهلاء ….

*وضمن هذا السياق قام أحد أعضاء المجلس الشعبي ذو التسمية القطارية بإرسال خبر نشره موقع معروف بمواقفه ضد الكلدان والأمة الكلدانية، بتاريخ 7/6/2011 عنواناً يقول فيه ” ألأب فارس توما يحاضر عن وحدة شعبنا في الدنمارك ” ولدى ألإتصال بالأب فارس توما نفى ذلك نفياً قاطعاً وأكد لي بأتصال هاتفي بأن المحاضرة هي دينية صرفة وليست لها أية علاقة بالأمور الأخرى، وقال بأن الدعوة وجهت لسيادته لإلقاء محاضرة عن أنجيل يوحنا الفصل السابع عشر فقط، وسوف أمتنع عن الإجابة على أية أسئلة خارج الموضوع الديني، ولكن الغريب في الأمر أن تقوم قناة عشتار الفضائية بتغطية الأمسية ؟ ما هذا الرياء يا قناة عشتار ؟ ولماذا لم تقوموا بالتغطية الكاملة لمهرجانات الكلدان وزيارة بطريرك الكلدان للدنمارك، تقومون بتغطية أمسية بسيطة ؟؟؟ فعلاً عجيب أمور غريب قضية .

*تأسس التجمع الوطني الكلداني على أثر سقوط المجلس القومي الكلداني في مستنقع التسمية الثلاثية وحيادته عن الأهداف والمبادئ التي تأسس من أجلها، بعد أن تم أستدراج سكرتيره العام وإغراؤه بالمادة والمال والسلطة والجاه، وكان أن أجتمع مؤسسوا ذلك التنظيم القديم يساندهم ويؤازرهم الأخوة المخلصين الكلدان، وتم تأسيس هذا التجمع وما زال في طور المرحلة التأسيسية والمشاورة وإعلان مسودة النظام الداخلي ومقتصرين على الهيئة التأسيسية فقط ، ولم نفتح باب الأنتماء للتجمع بعد، ونحن في هذه المرحلة الحرجة، مرحلة التأسيس والبناء، لاحظنا أن بعض أيادي المخربين قد بدأت تبحث لتخرب هذا التجمع، فبعد أن أعتذر أخوين عزيزين علينا هما الأخ عيسى قلو والأخ جنان من أستراليا لعدم توافق الآراء مع آراء البقية، قررا الأنسحاب بهدوء، وتمت الموافقة على أنسحابهما قبل فترة ليست بالقصيرة، ولكن ما تفاجأنا به هو نشرهما رسالة وفي موقع يطبل ويزمر لمثل هذه الحالة، ولكن سؤالي هو لماذا لم ينشر الموقع المذكور نشاطات هذا التجمع الإيجابية ؟ ولماذا يحاول دائما إظهار الصور السوداء فقط ؟ التجمع لم يكن هذان الأثنان فقط ، التجمع فيه عضوان يحملان شهادة الدكتوراه، أي بدرجة بروفسور، لماذا لم يكن الدكتور خالد بولس الخوري طرفاً في الحديث ؟ أليس هو يشغل منصب السكرتير العام للتجمع ؟ ألا يحمل شهادة الدكتوراه في الطب ؟ أليست هذه صورة بيضاء نقية عن التجمع ؟ ناهيك عن بقية أعضاء التجمع

نقول أمتدت يد الأثم والعدوان لتبني من قضية أنسحاب الأخوين صورة هدامة عن هذا التجمع الفتي الذي يعقد الكلدان عليه آمالاً عِظام وإن شاء الله سيكون عند حسن ظنهم، أميناً على المبادئ والأهداف القومية الكلدانية . هذا التجمع يقوده جمعٌ مؤمن إيمانا راسخا بهويته القومية الكلدانية، ولا يزعزعهم مسالة أنسحاب أحد ممثلي التنظيم في هذا البلد أو ذاك، والأنسحاب لم ولن يقلل من أندفاع الأخوة المؤسسين مطلقاً بل زادهم عزيمة وإصرار في الأستمرار بالعمل النضالي مهما كانت الأسباب، منطلقين من حقيقة أن الكلدان يتجاوز عددهم المليون ونصف المليون كلداني منتشرين في كل بقاع الأرض، وبدلاً من واحد لدينا طلبات انتماء أكثر من مائة شخص متوقفة حالياً سنبت فيها بعد الأنتهاء من مناقشة النظام الداخلي وإقراره، نحن نبحث عن أصحاب المبادئ، عن أصحاب القيم، الثابتة الذين لا تهزهم الخلافات والنائبات وعوادي الزمن، فينا من المناضلين الصلبين الصامدين الذين لم تهزهم عذابات السجون ومرارة الأيام السوداء، فينا من خبر فنون النضال ومارسه بحق وحقيقة في الحرية وفي السجون ولم يتخل عن مبادئه، واستناداً على هذه الصلابة في المبادئ تحرك الجبناء إلى تنظيمنا الفتي وارادوا أختراقه وزعزة اسسه، ولكنهم تفاجأوا بصخرة الصمود والتصدي تتصدى لهم ولمؤامراتهم الخبيثة .وفات عن بالهم أن الأسس متجذرة بالأرض وجذورها أعمق من ان تصلها اياديهم القذرة ،

لا بارك الله بكل حاقد، والخزي والعار لهم

نحن على أتصال وتشاور مع كافة التنظيمات القومية الكلدانية ولن نختلف معهم مطلقاً فتنظيمنا واحد وأهدافنا واحدة ونحن على هذا الطريق وفيه سائرون

المجد والخلود لشهداء الأمة الكلدانية وشهداء العهراق جميعاً

عاشت أمتنا الكلدانية المناضلة

عاش العراق

‏30‏/06‏/2011

نزار ملاخا / عضو الهيئة التأسيسية للتجمع الوطني الكلداني

You may also like...