هل نجحت ندوة النائب كنا في سان دييگو ؟

رسالة إلى السيد فؤاد بوداغ المحترم

أيها المناضل الكبير، أيها القومي الأصيل، أيها البطل، ايها الصامد على المبادئ، أيها الوفي الأمين للقومية الكلدانية الأصيلة التي ناضَلْتَ من أجلها سواء عندما كنتَ في موقع المسؤولية الأول كسكرتير عام للمجلس القومي الكلداني، قبل أن يغتصبه اللصوص وقبل أن ينحرف عن مساره القومي الكلداني، وقبل أن تتبوأ رئاسته  شخصيات خانت مبادئ أمتها الكلدانية وأنجرفت  لاهثةً وراء التسمية الثلاثية والمجلس الشعبي ومعاداة الكلدان ووووو……..

يوماً بعد يوم تثبت مواقفك القومية الأصيلة، وحادثة بعد أخرى تحكي لنا قصة من صمودك ومواجهاتك لأعداء الكلدان، لا تخاف، ولا تتراجع، كنتَ شَهْماً شجاعاً وستبقى هكذا، لستَ كغيركَ ممن أغرَتْهُم المناصب، وأعمت عيونهم حفنات الدولارات والوعود  بشغل الكراسي ، لم تركض وراء الأسماء الطنانة والألقاب الرنانة.

نعم أيها المناضل الأصيل، كان المجلس القومي الكلداني يسير وفق الخط القومي الصحيح، إلى أن تآمر عليك المتآمرون، وبالرغم من التهديدات والضغوطات التي تعرضْتَ لها كنتَ بكل جرأة تقود ذلك التنظيم قبل أن يبيع هويته ويرتمي في أحضان التسمية القطارية ، ووعود السيد النائب والأغا سركيس وغيرهم، كنتَ تقود تنظيماً قومياً اثبت قدرته على الساحة القومية العراقية، وليس كما اليوم ذلك التنظيم أرتضى لنفسه الذل والإهانة وسار في ركاب من يقيمون ندواتهم للتقليل من شأن الكلدان كقومية وقيادة دينية ومناضلين.

أيها الصديق العزيز فؤاد بوداغ المحترم

نعم أخذنا الزهو وشعرنا بأن للكلدان رجال ما يلبثوا أن يثوروا على الظلم والعدوان عندما يرون في ذلك حاجة، لقد ثارت ثائرتك ايها المناضل عندما أقدم السيد النائب كنا على عقد ندوته المليئة بالمغالطات والتي تشوبها الحقيقة، وثارت ثائرتك ثانية وفي نفس الندوة( وهذه هي الغيرة الكلدانية المتقدة ) عندما حاول البعض، المساس بشخص سيدنا المطران مار سرهد يوسب جمو الجزيل الإحترام، لقد قرأتُ ما دار في الندوة، ورأيتُ بأن غايتكم الأولى وهدفكم الأول هو إحقاق الحقيقة ورفعة شأن الكلدان، وتفنيد المغالطات التي يتوهم البعض بأنهم يتمكنون من تمريرها على أبناء شعبنا الكلداني بجميع تسمياته ( من إخوتنا كلدان الجبال أو السريان أو حتى الصابئة ) وإن الشأن الكلداني هو الهدف المركزي الذي نناضل من أجله جميعنا.

أنت الرجل الذي أزال الغشاوة عن أعين من حضر الندوة، أنت الذي أعطيت للسيد النائب وأشعرته بحجمه الحقيقي الذي هو عليه، وقد أنحرج السيد النائب بذلك، كما كنت سبب حرج لجميع  حاشيته ومن حوله، ففشلت مؤامرات تغييب الكلدان أو تهميشهم، يساعدك في ذلك زملاء آخرون نكن لهم كل التقدير والإحترام مثل الأخ الأستاذ مؤيد هيلووالدكتور أبو أوميد وكل كلداني غيور شارك في تفنيد الإدعاءات, لقد تصور البعض أن المثل القائل ” أكذب أكذب إلى أن يصدقك الآخرون ” ما زال سارياً المفعول، ولم يدري بأن الأسُود الأكرمين من الكلدان يهبّون لتفنيد الباطل، كما حدث في ردَّك على طرح السيد النائب حول المشاركة في قائمة واحدة.

أيها العزيز فؤاد بوداغ المحترم

قد يتصور البعض أنه ما دام في الداخل فهذا يعطيه جواز مرور للكثير من الأعمال حتى وإن كانت تصب فب خانة الأعداء، إن المسيرة القومية الكلدانية، والمشوار الذي بدأناه لن يتوقف بالتخلي عن موقع المسؤولية الأول، أو بالإنتقال لدول المهجر لأسباب كثيرة ومتعددة، لا بل أن المناضل يستمر في نضاله بالرغم من كل الصعوبات والمعوقات، فالهدف أسمى وأعلى من أن تقف بوجهنا هذه الصعوبات . وما تواجد المناضلين في دول المهجر إلا جزء من النضال السلبي ، فكم من قادة الحركات الثورية والسياسية في العالم قادوا ثوراتهم من دول المهجر، وما عراق اليوم وقادته خير دليل على ذلك. وكما قلنا سابقاً في قصيدة عامية : ـــ

إحنا الكلدان نريد مناضلين ،،،،،،،،،،  مو أخذ المناصب وبالبنك تأمين

لقد آلمنا ما حدث لكم في الندوة، من إجراءات القمع والتفتيش فهي إجراءات تعسفية إن دلت على شئ فإنما تدل على عدم الثقة، والخوف الساكن في قلوبهم من المجهول، يكفيهم خوفهم منكم أيها العمالقة الكلدان، وإلا من هو الذي يدير الندوة، واية ندوة تلك لكي يقيموا الحراسة على الأبواب، ويفتشوا الكلدان الداخلين إلى الندوة ؟ما هي الغاية من التفتيش ؟ هل أنتم في بلد تسوده الفوضى والخراب والدمار ؟ أنتم في أمريكا ؟ هل كانوا يتوقعون أن يدخل عليهم كلداني بحزام ناسف ويقلبها على رؤوسهم رأساً على عقب ؟ أم يخترق المكان كلداني متعصب بسيارةٍ مفخخةٍ ؟ أم أنها مجرد فقاعات لكي يسبغوا جواً من الرهبةِ والخوف في قلوب الحاضرين ؟أليست هذه اساليب الضعفاء الخائفين ؟

أيها العزيز فؤاد نعرف بأنك طلبتَ الكلام أكثر من مرة ورفض المنهزمون أن يمنحوك الفرصة، ونحن وهم يعرفون السبب ، لقد أدحضت حججهم بيقينك، لقد رديّت على السيد النائب وواجهته بالحقيقة، ويكفينا فخراً بذلك

أيها الكلدان الأصلاء، هؤلاء هم أبناؤكم البررة، فؤاد بوداغ، مؤيد هيلو، الدكتور بطرس توما وغيرهم، لقد اراد الفوضويون أن يُسكِتوا صوت الحق، ولكنهم لم ولن يتمكنوا من ذلك، فالحق يعلو ولا يُعلى عليه .

نتمنى أن تكون نتائج هذه الندوة عامل توعية وتوضيح للكلدان الذين باعوا هويتهم والذين ما زالوا في طريق الخطأ سائرين عسى الله أن ينير لهم طريق الحق ويكتشفوا الخطأ الذين هم عليه سائرين.

تحية إجلالٍ وإكبار للمناضلين الكبار فؤاد بوداغ، مؤيد هيلو ، د. بطرس توما مرخو ، قد يحسدكم الكثيرين على هذه الجرأة وهذه الشجاعة وهذا النشاط القومي، لقد أوضحتم بما تمكنتم من إزالة ولو جزء من الغبار الذي يغطي الحقائق عن عيون هؤلاء.

بوركتم وبوركت أمة الكلدان بكم .

نزار ملاخا

5/6/2012

You may also like...