” هذا النموذج الرائع من آل بلو “

في معرض التهاني التي قدّمها أبناء شعبنا الكلداني الكرام والأصدقاء والمعارف والمخلصين بمناسبة نيل أخونا وزميلنا حبيب تومي على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية، تمكنتُ من رصد ثلاثة نماذج جلبت إنتباهي ،

ابدأ بالسئ منها وهي : ــ

1 – نموذج يتكون من عدد واحد فقط أو أثنين لا غير، ممن غاضهم وأغضبهم وأرعبهم، حصول زميلنا رئيس الإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان السيد حبيب تومي على شهادة الدكتوراه، فأخذوا يكيلون التُّهم للجامعة التي منحت الشهادة، وشتم رئيسها ولم يستثني من ذلك البروفسور عبدالله مرقس رابي الدكتور المشرف على رسالة الدكتوراه، والذي نفتخر به إيما إفتخار لكونه عضو إتحادنا المناضل، وهذا النموذج مُشحخص من قِبلنا، ويبدو إنه حاقد على كل ما هو كلداني، والسبب معروف بأنه لعب على حبل القومية ومن ثم أنقلب إلى غيرها واليوم هو منفي ومتروك ولا نعيره أية أهمية، ، لا سيما وقد أنكشفت أوراقه كلها وبانت ألاعيبهو هو يكتب بعدة اسماء مستعارة، وقد حاول عدة مرات الطعن بالكلدان وبنا عن طريق كتابته المقالات الهابطة أو إرسال رسائل شخصية عبر البريد الألكتروني ، وكنا نهمل رسائله في كل مرة مطبقين المثل العراقي القائل ” القافلة تسير و ال…….. ألخ “

2- النموذج الثاني هو الأصدقاء المخلصين وأبناء شعبنا والمعارف والمحبين للثقافة والعلوم، باركوا هذا الإنجاز الرائع الذي نعتبره نحن أعضاء الإتحاد مفخرةً لنا جميعاً، لكون الأخ حبيب في عُمر وموقع يكون بالقياسات العامة خارج حالة الدراسة، فمشاغل الحياة ومسؤولية العائلة ومسؤوليات التنظيمات والمسؤولية الكبيرة مسؤولية تحقيق أهداف شعبنا لم تثنيه عن عزمه، ولم تتمكن كل المعوقات أن تقف في سبيل الإستمرار في دراسته ونيله الشهادة ، ولكن رغبته وطموحه ليس لهما حد ، بل تحدى الشباب وأصر على ذلك وها هو يقطف ثمرة كل تلك الجهود المضنية، وهذه هي إحدى نقاط القوة، وسر من اسرار ديمومة إتحادنا المناضل، لا سيما أن الأخ الدكتور گورگيس مردو كان قد نال شهادة الدكتوراه الفخرية في الآداب وتاريخ الإثنيات وهو في عُمرٍ أيضاً خارج نطاق الدراسة، ولكن حبه لخدمة أبناء أمته ليس له حدود مما دفعه للبحث والتقصي وتأليف الكتب.

3 – النموذج الثالث والذي نحن هنا اليوم بصدده، هو ذلك المثال الرائع ، وتلك المفخرة التي بطلها عميد عشيرة آل بلو وأولاده الأستاذ إيليا خيرو بلو ، هذا النموذج القدوة، هذا الرجل الشهم الأبي ، هذا الإنسان العقائدي، أبى أن يلبس ثوب غيره، ورفض إلا أن يسير على دربٍ سار عليه آباءه وأجداده ومن بعده أولاده، هذا الرجل الألقوشي الكلداني، رفض أن يتسمى بإسمٍ غير الذي أطلقه عليه آباؤه، جاء في تهنئته للسيد حبيب تومي مباركة من القلب ورجاء من الله أن يوفقه في كل خطوة يخطوها وكل عمل يقوم به خدمة لهدفين وهما ، خدمة البلدة ألقوش بلدة الآباء والأجداد، بلدة الرجال ومنارة العلم، وخدمة أمتنا الكلدانية، العالم الأكبر من ألقوش، إن لهذه الجملة معانٍ كثيرة وكبيرة وعميقة، وهي تصدر من عميد عشيرة وليس من شخص ينتمي إلى عشيرة، نحن يهمنا هذا المعدن من الرجال، لا يكفي أن نقف له إجلالاً وإحتراماً، لا يكفي أن نخلع أو نرفع قبعاتنا تحية لموقفه القومي الأصيل ، بل أقول يجب أن نضعه في الأعالي ليعرف بائعي هوياتهم اي معدن من الرجال تحوي ألقوش، هذا النموذج الفذ، وهذا المثال الحي يكفينا فخراً، فالمناصب زائلة سواء كانت قائم مقام أو وزير ، ولكن الكلمة الصادقة والموقف المبدئي الشريف هو الذي سيقى إلى الأبد،

هنيئاً لك أيها الأستاذ الفاضل خيرو بلو، وهنيئاً لأولادك بك، وهنيئاً لنا جميعاً بأن بين صفوفنا رجال من أمثالك، وهنيئاً لأمتنا الكلدانية برجالها الأُباة الشجعان .

ايها العزيز إيليا خيرو بلو، لقد اثلجتم صدورنا ببرقيتكم هذه ، وانا هنا ومن موقعي الرسمي في الإتحاد ونيابة عن أخي الدكتور حبيب تومي وبقية إخوتي أعضاء الإتحاد أتقدم لشخصكم الكريم بأسمى ايات الود والإحترام مقرونة بأعطر تحية كلدانية

عشتم وعاشت أمتنا الكلدانية بألف خير

في الثامن عشر من آب 2012 ميلادية الموافق لسنة 7312 كلدانية

نزار ملاخا

You may also like...