نقص السيولة يهدد اتفاق تصدير النفط بين بغداد وحكومة أقليم كردستان

بغداد/ أربيل (العراق) (رويترز)

بدا الاتفاق الرامي لحل النزاع بين بغداد وسلطات إقليم كردستان بشأن صادرات النفط معرضا للانهيار يوم الاثنين بعدما هدد رئيس وزراء الإقليم بوقف الصادرات.

وجدد الطرفان يوم الاثنين تمسكهما باتفاق مؤقت لتصدير النفط تم التوصل إليه في ديسمبر كانون الأول لكن نيجيرفان برزاني رئيس حكومة كردستان حذر بغداد من عدم الوفاء بالتزاماتها في الاتفاق.

وقال برزاني في تصريحات نشرتها صحيفة روداو الإلكترونية “إذا لم ترسل بغداد حصة كردستان (من الميزانية) فإن الإقليم أيضا لن يقوم بتصدير النفط لصالح الحكومة العراقية.”

كان الجانبان قد توصلا إلى اتفاق مؤقت في ديسمبر كانون الأول وافقت بموجبه حكومة كردستان على تصدير 550 ألف برميل يوميا من النفط من حقولها ومن كركوك من خلال شركة تسويق النفط العراقية.

ووافقت بغداد في المقابل على استئناف سداد مدفوعات الميزانية للأكراد والتي كانت قد خفضتها في مطلع عام 2014 ردا على تحركات الإقليم لتصدير الخام بشكل مستقل.

وقال برزاني إن حكومته ملتزمة بتنفيذ اتفاق التصدير المؤقت الذي تم التوصل إليه في ديسمبر كانون الأول لكن “تنفيذ الاتفاق يحتاج إلى التزام الطرفين” مضيفا أن بغداد عرضت في محادثات يوم الأحد إرسال 300 مليون دولار فقط أي أقل من نصف ما اتفق عليه سابقا.

وقال برزاني “اتفقنا مع دولة مفلسة”

كان اتفاق ديسمبر كانون الأول قد اعتبر انفراجة تساعد العراق في زيادة صادرات النفط في وقت تواجه فيه الإيرادات ضغوطا من انخفاض الأسعار العالمية وتكلفة تمويل الحرب على جماعة الدولة الإسلامية في شمال وغرب البلاد.

ومكن الاتفاق بغداد من إقرار ميزانية في الشهر الماضي للمرة الأولى منذ العام 2013

وقال أريز عبد الله رئيس لجنة النفط والطاقة بالبرلمان إن المسؤولين الأكراد اقترحوا أن تستأنف بغداد المدفوعات الأولية.

وقال لرويترز إن المناقشات جارية حاليا بشأن سبل التوصل إلى حل وسط.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *