نحن سننتخب وسنهزمـكـم

نداء أنتخابي من الفنان التشكيلي العراقي نبيل تومي

نعم سننتخب وسنشارك في هزيمـكـم أيهـا المتشدقون في الوطنية زورا وبهتانا ، ، سننتخب من لهم ولنـا مشتركات ، مشتركات لهـا معنى الحياة و نبض القلب ، مشتركات تعني الأنسان وتطلعاتهُ . سننتخب من هـم من أبناء الشعب وليس سراقهُ . كان ذاك رد أحد العراقيين في تحد بينه وبين مجموعة غاضبة على الوضع الحالي وهي لا ترى أية فائدة تجنى من المشاركة في الأنتخابات لأن النتائج محسومة سلـفـاً ، وهي تكرس بالتالي الفكر الأنهزامي والأتكالي ولا يهمها أن يبقى الوضع كما هو أو أسوء ، بأعتقادهم …. كما في السابق لا فائدة فحزب السلطة هو الفائز قطـعـاً ؟ .

عاد الصوت الرخيم يرتفع بنبرات هادئة ولكنهـا واثقة … أياكـم أخوتي أن تتراجعوا أو تستسلموا نحن سنفضحهم وسنقف بوجههم ونعريهم أمـام العالم ونكشف حقيقتهم ، لقد خدعونـا أمـام العالم فعلينـا المشاركة في الأنتخابات من أجل أنتخاب الأكفأ والانزه والأقدر على التضحية ونكران الذات ، علينـا أن نعي وعيـاً عميقـاً أنها مسؤليتـنا نحن أبناء الشعب في أختيار الأجدر ، فلقد حان الوقت أن نوقف هذا الأستهتار والفوضى واللصوصية ….. نحن تعـلمـنـا الدرس وأصبحـنا نفرق بين الألوان وعرفنـا بأن الأبيض يبقى أبيض والأسود سيبقى كذلك …. نحن قررنـا أن ننتـخب من يعشق اللون الأبيض فهو لون الصفاء والنـقاء والنـزاهة والروح السمحة المحلقة مع الملائكة تبحث عن الحالمين والتواقين إلى عمل الخير ، نـعم سننتـخب أصحاب الضمائر العراقية الحيـّة التي ترتبط أرتباطا وثيقا ومقدسا بوطننا الغالي العراق ، سـننتـخـب من يعـمل في الليل والنـهـار من أجل الصالح العام …. نحن نعرف من سننتخب لا نحتاج إلى وصاية ، ولا نحتاج ( بطانيات وصوبات أو ورقة خضراء ) من آي أحد لقد اتضحت اللعبة وأصبحت مكشوفة تمأمـاً .. .. سننتخب من أتخذ من العلم والجمـال والنـور والعدالة سبيـلاً لخدمة الآخريين في مكافحة الأمية والجهل والمرض .

فنحـن لـن ننتخب اللون الأسود ولا مريديه فقـد أتعضـنـا وفاض بنـا الكيل منه فهذا اللون القاتم ومن يسير ورائهُ من الأبالسة والشياطين في الظلمات الليل و من الساكنيين في الأقبية السوداء لا مكان لهم بيننـا بعد اليوم ، فالعراقي يحب الحياة !!! لقد أخذتم يـا أصحاب اللون الأسود والعقول الجوفاء أخذتم فرصتـكـم ولم تكونوا على مستوى المسؤلية ولا بقدر حجم القسم واليمين الذي وضعتموه في رقابـكم يوم أصبح المال الحرام وكرسي الدجل هما المفضلان عن الشعب وكذبـتم بالذي خلقـكم . لن ينتخبـكـم أحد وفروا على أنفسكـم مـا سرقتموه وأبدأوا بلملمة متاعكـم فرحيـلـكم أيهـا اللصوص قد دنى وساعة القصاص أقتربت .

نحن قد تعلمـنـا الدرس وأصبحت كل الألوان والخيارات متاحة أمـامـنـا واضحة فأصحاب الأيادي البيضاء قادمـون فهم الأجدر والأنفع و الأكثر قربـاً من حاجاتـنـا نحن أبناء الشعب العراقي المضطـهـدون بالأمس من البعث الفاشي وعصابة كبير الجرذان صدام فلا نريد تكرار ذلك .

 نبيل تومي

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *