ميدل ايست أونلاين: الكنيسة الكلدانية في العراق تفقد البطريرك مار عمانوئيل دلي

الكنيسة الكلدانية في العراق تفقد البطريرك مار عمانوئيل دلي

دلي حاول طيلة حياته العمل على مصالحة العراقيين ووضع حد للصراعات الطائفية، والدفاع عن السلام في العراق.

كتب رسائل سلام للعراقيين

ميدل ايست أونلاين

بغداد ـ أعلنت الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم، الأربعاء، عن وفاة البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي بسبب مرض الم به في مستشفى بالولايات المتحدة الاميركية.

وقال رئيس الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم البطريرك مارلويس روفائيل الاول إن “الكنيسية الكلداينة في العراق والعالم تلقت، عصر اليوم، وفاة البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي في احد مستشفيات سان دييكو – كاليفورنيا بعد تدهور حالته الصحية”.

وأضاف أن “دلي نقل الى الولايات المتحدة مؤخراً لتلقي العلاج بسبب المرض الذي كان يعاني منهُ، وهناك توفي بسبب المرض”، موضحاً أن “وفاته تعتبر خسارة كبيرة للكنيسة الكلدانية في العراق والعالم وخاصة وان دلي عمل في العراق خلال شغله منصب رئيس الكنيسة قبل ان يتركها بسبب كبر سنه والمرض”.

وتابع روفائيل الاول أن “مراسم عزاء وتشييع رسمية سوف تقام له بعد نقل جثمانه الى العراق”.

وأكد التجمع الوطني الكلداني، أن الكاردينال مارعمانوئيل الثالث “خدم الكنيسة الكلدانية بإخلاص وكان سباقا في تثبيت الاسم القومي الكلداني في الدستور العراقي الدائم”.

وقال التجمع الوطني الكلداني “ببالغ الاسى والحزن العميقين تلقينا خبر رحيل الكاردينال مارعمانوئيل الثالث دلي الى الاخدار السماوية، وهو خدم كنيستنا الكلدانية بإخلاص وجدارة وكان سباقا في تثبيت الاسم القومي الكلداني في الدستور العراقي الدائم”.

وقدم التجمع الوطني الكلداني “التعزية الحارة الى اهله والى غبطة البطريرك مار لويس روفائيل ساكو والمطارنة والكهنة الاجلاء والى الشعب الكلداني بشكل خاص والشعب العراقي بشكل عام”.

ولد البطريرك دلي في شمال العراق عام 1927 واسمه الحقيقي كريم دلي، إلا انه اتخذ اسم عمانوئيل منذ طفولته ودخل إلى إكليريكية الرهبان الدومينيكان في الموصل.

ودلي المعروف بتقواه ومثابرته وميله للعلم، سيم كاهناً في كانون الأول 1952، وحصل في روما على شهادة دكتوراه في اللاهوت.

عين أسقفاً العام 1962 عندما كان في الرابعة والثلاثين، بقي دلي إلى جانب رعيته عبر المراحل الدامية التي عصفت بالعراق مع انهيار الأنظمة وتشكيل أنظمة جديدة، وصولاً إلى حروب الخليج.

وقد انتخب دلي بطريركاً للكلدان في روما في كانون الأول 2003 بعد أشهر من الاجتياح الأميركي للعراق الذي أدانته الكنيسة الكاثوليكية.

وحاول العمل على مصالحة العراقيين ووضع حد للصراعات الطائفية، وخصوصاً حماية أبناء كنيسته الذين كانوا ولا يزالون يشكلون أهدافاً للعنف.

ومن مقره الصغير في حي المنصور في بغداد، حاول البطريرك دلي طرق كل الأبواب الممكنة لإيجاد حل لمشكلة اللاجئين المسيحيين، ونادرة هي الدول الغربية التي وافقت على فتح أبوابها لهم.

دافع دلي عن السلام في العراق حيثما حل، لاسيما في فرنسا حيث استقبله الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك في 2005، وفي روما والولايات المتحدة.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *