من يتحمل قتل الشعب وخراب الوطن؟!

• ليس غريباً على أحد ما يدور في عراق التاريخ والحضارة والعلم والأدب والثقافة ، في بغداد والمدن المتعددة في غياب الروح العراقية الأنسانية ، التي أغنت البشرية عبر عصور التقدم والرقي ، ليجني شعبنا لعقود متعددة من الزمن الرديء ، تارة ممارسة دكتاتوريات وأستبداد متعاقبة ، وأخرى أرهاب وترهيب والغاء الآخر ، بعيداً عن روح الوطن والمواطنة

والانسانية ، وفق تعصب قومي عروبي شمولي متشدد ، يلغي جميع المكونات والقوميات العراقية ، ليكتمل المشهد الأكثر وقاحة وتردياً ، بتبني الطائفية المقيتة متواصلاً مع العنصرية القومية والوجاهية المدمرة والعشائرية العفنة والتي عفا عليها الزمن ، منذ عقود خلت لتنتعش قبل التغيير وبعده ، لبروز ولائات قاتلة وعاتمة لم يألفها شعبنا العراقي من قبل ، على حساب الروح الوطنية المطلوبة تجددها وتواصلها ، لخير وتقدم الأنسان العراقي في كافة مجالات الحياة ، خصوصاً نظرته الأنسانية وثقافته المتطوره وأدبه الفريد المتجدد.

• أنه مشهد مرعب ومخيف تشمئز له النفس التواقة للخير وتقدم وسعادة الأنسان ، فيا ترى الى متى سيستمر العنف الذي يفتك بأرواح الأبرياء والفقراء والمحتاجين والمنكوبين والمهاجرين والمهجرين ، حباً بالأنتقام العشوائي بنواياه السقيمة وصولاً للسلطة ومغرياتها القذرة ، بالضد من الدين والضمير وقيم الأنسان وتطوره الأجتماعي والسياسي والأقتصادي.

من المسؤول؟

• من وجهة نظرنا المتواضعة جميع الكتل السياسية والأحزاب المشاركة في السلطة العراقية ، وحتى في العملية السياسية ، تتحمل مسؤولية تاريخية وأدبية وأخلاقية مشتركة ، في تعثر الوضع الأمني وعدم وجود علائم الأستقرار والبناء للعراق والأنسان ، في بلد لا دولة له بمعناها المؤسساتي المطلوب تنفيذ مجريات عملها بالشكل الصائب والصحيح والسليم ، وهذا نتاج سلطة شراكة وتقاسم أموال الشعب ونهبها في وضح النهار ، بعيداً عن روح الوطن والمواطنة وبالضد من أنجاز الخدمات المهمة والملحة ، من سكن وماء وكهرباء وعمل وصحة وتعليم وضمان أجتماعي أنساني للعاطلين والمغبونين والمشردين والمهاجرين والمحتاجين ، لبلد ميزانيته السنوية تفوق 120 مليار دولار فقط من واردات النفط المنهوبة ، بلا وجه حق قانوني وأنساني ، وديني هو سلاحهم العاطل والباطل لتشبثهم به والدين براء من هؤلاء ، فهم مناقضون لكل قيم الحياة الروحية والأنسانية الدينية الأرضية والسماوية الألاهية.

• الى متى ينتهي العنف؟؟!! والى متى ينتهي سيلان الدم العراقي المستمر بهذا الرخص الهابط ؟؟!!الى متى يبنى الأمن والأمان والأستقرار يا ساسة العراق وسياسييه ؟؟!!

• أنها فوضى خلاقة صنعتها أمريكا قبل التغيير وبعده ولحد الآن.. السياسيون يعملون وفق هذا الخط المدروس سلفاً ، لقاء مصالح ذاتية لأنانية مقيتة هدفهم الوحيد تقاسم الكعكة الدسمة والمسمنة والسمينة ، بلد يعم على بحر من الذهب الأسود(النفط) والأبيض (السياحة)والأحمر(التمور) والمزنجر(الحديد) والأصفر(الكبريت)والأخضر(الزراعة بشقيها النباتي والحيواني) وهلم جرا.

• أن ما يحصل ليس وليد الأرهاب الداخلي الذاتي فحسب ، بل يتخلله التدخل الأقليمي والدولي بشكل سافر ، وعلى العراقيين جميعاً حكومة وقادة سياسيين ومفكرين ومثقفين وعمال وفلاحين وكسبة وطلاب وشبيبة اليد والفكر وكل شرائح شعباً ، ان تعي مهامها الوطنية والأنسانية وفي خدمتهما معاً ، وبهذا المنطق سنكسب حق وحقوق بعدالة ومساواة ، لجميع مكونات المجتمع العراقي بتنوعاتها المختلفة المحترمة دينية منها وقومية ، وعلى أسس ديمقراطية شفافة ونزيهة تبني ولا تهدم ، تصدق ولا تكذب ، أمينة ولا تسرق ، نظيفة وغير وسخة ، وووالخ ..

• انها أمانة في أعناق العراقيين الشرفاء جميعاً ، فالى العمل المثمر لخلاص شعبنا ووطننا من المستنقع الآثم الأثيم.

 ناصر عجمايا

 ملبورن \ استراليا

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *