منظمة عراقية تؤكد تعرض المسيحيين في الموصل للاستهداف والتهديد والإجبار على النزوح

الكاتب: RS
المحرر: AA | SS
الأحد 27 أيار 2012 11:01 GMT

السومرية نيوز/ دهوك
أكدت منظمة حمورابي لحقوق الإنسان في محافظة نينوى، الأحد، تعرض المسيحيين في الموصل للاستهداف والتهديد والإجبار على النزوح من مناطقهم، وفيما بينت أنه تم تسجيل ثماني حالات استهداف لهم خلال الأيام العشر الماضية، دعت السلطات المحلية في المحافظة إلى توفير الحماية لهم ومتابعة الجهات التي تقف وراء هذه العمليات.

وقالت منظمة حمورابي لحقوق الإنسان في بيان صدر عنها، اليوم، وتلقت “السومرية نيوز”، نسخة منه إن “عدد من الأسر والشخصيات وذوي الاختصاصات من المسيحيين في الموصل تعرضوا، خلال الأيام الماضية، إلى التهديد والترهيب والإجبار على النزوح من المدينة بوسائل مختلفة”، مبينا أنه “تم تسجيل ثماني حالات استهداف للمسيحيين في الأيام العشر الماضية، من خلال تعرض منازلهم للاعتداءات المسلحة والنهب والحرق”.

وأضافت المنظمة أن “تلك الأعمال دفعت بتلك الأسر إلى النزوح واللجوء إلى مناطق أكثر أمناً في سهل نينوى وأربيل”، داعية السلطات المحلية في المحافظة إلى “توفير الحماية لهم ومتابعة الجهات التي تقف وراء هذه العمليات”.

وتعد منظمة حمورابي لحقوق الإنسان منظمة أهلية أسست عام 2003، في محافظة نينوى، حيث تنشط في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان والاهتمام بأوضاع المكونات الدينية والقومية والثقافية الصغيرة.

يشار إلى أن المسيحيين في العراق يتعرضون إلى أعمال عنف منذ عام 2003 في بغداد والموصل وكركوك والبصرة، من بينها حادثة خطف وقتل المطران الكلداني الكاثوليكي بولس فرج رحو في شهر آذار من العام 2008، وانتهاء بتفجير بيوت مواطنين مسيحيين في بغداد في الثلاثين من كانون الأول 2010، وكان اعنف تلك الهجمات حادثة كنيسة سيدة النجاة في العاصمة بغداد حيث احتجز مسلحون مجهولون، في الحادي والثلاثين من شهر تشرين الأول 2010، عشرات الرهائن من المصلين الذين كانوا يقيمون قداس الأحد، وأسفر الاعتداء عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 125 شخصاً، فيما تبنى الهجوم تنظيم ما يعرف بـ”دولة العراق الإسلامية” التابع لتنظيم القاعدة، مهدداً باستهداف المسيحيين في العراق مؤسسات وأفراد.

يذكر أن المسيحيين في العراق يشكلون نسبة 3.1 بالمائة من سكانه وفق إحصاء أجري عام 1947، وبلغ عددهم في الثمانينيات بين مليون ومليوني نسمة، وانخفضت هذه النسبة بسبب الهجرة خلال فترة التسعينيات وما أعقبها من حروب وأوضاع اقتصادية وسياسية متردية، كما هاجرت أعداد كبيرة منهم إلى الخارج بعد عام 2003.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *