مناطق سَكَن الكلدان( 2 )

خاهه عَمّا كَلذايا

نستمر في ذكر مناطق سكن الكلدان، وفاتنا أن نذكر بأن الكلدان سكنوا البحرين ( دلمون ) حيث يذكر عالم الآثار الدنماركي ب . ف . گلوب في كتابه ( البحرين ) ترجمة د. محمد البندر بعد أن أكتشفوا مقبرة بابلية ترتقي إلى عصر الدولة البابلية الحديثة المعروفة بالدولة الكلدانية في ص 127 ” وهذا الختم الحجري الجميل الذي يجب أن نبحث عن أصله في بلاد الرافدين ، يعطي للقبر عمراً يصل تقديراً إلى عهد الدولة البابلية الحديثة، أي حوالي القرن السابع قبل الميلاد، حيث تمكن الملك الكلداني نبوبلاسر في هذا التاريخ بالضبط من إنتزاع إستقىل مملكة بابل من السيطرة الآشورية ، وفي عهد أبنه الملك نبوخذ نصر الثاني الذي أعتلى العرش بعده، تحولت بابل إلى إمبراطورية عالمية ، وذلك فليس من المستغرب أن يكون نفوذ بابل قد أمتد إلى البحرين مثلما بيّنه الختم الحجري هذا ” .

وفي ص 128 من نفس المصدر ” حيث يكون هذا الميت هو الملحق التجاري للملك البابلي نابوبلاسر أو نبوخذ نصر في دلمون، وكانت هناك قبور للأطفال والنساء في بعض المباني …. لقد تابع سمو الشيخ سلمان بإهتمام عملية فتح القبر البابالي ” .

وحول التواجد الكلداني في مدينة جرها يقول المصدر في ص 187 ” وأغلب الظن فإن المدينة قد أسسها الكلدانيون الفارين من وجه الفتح الفارسي لبابل عام 539 قبل الميلاد وفق ما تذكره الوثائق التاريخية المكتوبة ، فَ جرها تقع على بعد ثمانين كيلومترا من الميناء الساحلي حسبما تختلف في ذكره المصادر اليونانية وغيرها من المصادر التاريخية، والموقع الذي ذكرته هذه المصادر يتطابق تماماً مع موقع ثاج الحالي ” .

ونعود لنقول بأن الكلدان قد سكنوا مناطق مختلفة من العراق القديم، ومن ضمن المناطق التي سكنها الكلدان قديماً كانت منطقة ( آثور ) والتي يخطئ الكثيرون فيعتبرونها تسمية قومية، الأب جان فييه الدومينيكي في كتابه ( آشور المسيحية ) الجزء الأول 2011 وفي الحاشية رقم / 1 يقول ” لو أستندنا على أحد المصادر الموثوق بها مثل أطلس الكتاب المقدس الذي نظّمه الأب C.H.CORLLEN – BURG الطبعة الفرنسية ، الصادر من دار نشر ELSVIE في باريس ، بروكسل عام 1955 ودرسنا الخارطة رقم 18 على الصفحة 80 سنلاحظ أن ” آشور الأصلية ” هي تلك المنطقة التي ذكرها UBALLIT عام 1340ق . م أي تلك المنطقة التي كانت تغطي أراضيها المنطقة التي يسميها المسيحيون ( آثور ) . ومن هنا يتضح جلياً ماذا قصد المؤلف بكلمة ( آثور ) .

جاء ذكر الكلدان ومناطق تواجدهم وسَكَنهم في كتاب ذخيرة الأذهان للقس بطرس نصري الكلداني ونستمر في ذكر ذلك

كلدان أرمينيا

ص 146/ ننقل نصاً ” فإننا نقرأ ( ثم عدد 11 ) رسالة من بيوس الرابع أعطيت في 23 تموز 1563 إلى رئيس أساقفة ناجستان في أرمينية الكبرى يأمره فيها أن يبعث إلى عبد يشوع البطريرك كاهناً من أقليروسه يحسن اللغة الكلدانية ليساعده على نشر الإيمان الكاثوليكي في بلاده” . إذن نفهم من هذه الرسالة أنه كان في أرمينية الكبرى كلدان وكان منهم أقليروس أيضاً ،

كلدان الموصل وبغداد

ص 200 ” ولما عاد إلى المشرق ( ويقصد به الأب عمانوئيل ) فرح بنجاح الكثلكة في الموصل وقراها بين الكلدان والسريان ” اي أن الكثلكة أنتشرت بين الكلدان ، السؤال الذي يفرض نفسه هو : ــ على أي مذهب كان الكلدان قبل أن يتكثلكوا ؟؟؟؟

ص 373 ورد ذكر عدة كلمات منها نصارى، كلدان ، يعاقبة، نساطرة ، كثلكة / وكيف ميّز بينهما المؤلف ، حيث يقول ” أما الجزيرة التي كانت تدعى قديماً بازبدي والآن جزيرة أبن عمر وفي الناحية من البلاد الواقعة بين نهري الفرات والدجلة فلم يكن فيها نحو سنة 1787 سوى أربع عائلات كلدانية وكان باقي سكانها النصارى يعاقبة أو نساطرة قد هجروا الكثلكة بعد عبد يشوع ……. ولما أزعجه النساطرة واليعاقبة هرب إلى هربول التي كان أهلها كلهم كلداناً ” .

في ص 201 نهاية الصفحة نقطة رقم ( 1 ) يقول : ــ في مصر ، كان عدد وافر من النساطرة أنتقلوا إليها من بابل وآثور في القاهرة . ” ماذا يفعل النساطرة في بابل إن لم يكونوا كلدان ؟ مهما تغير مذهب الكلدان فلن تتغير هويتهم القومية، فنرى أن الكلدان قسماً منهم يؤمنون بالمذهب الكاثوليكي والقسم الآخر يبقى على نسطوريته وقسم آخر متقلب بين الإثنين، يقول المصدر في النقطة 4 من ص 202 ” وقد مر أن النساطرة في قبرص أهتدوا إلى الكثلكة مرتين …. “

ص 321 ” وكان يقضي كلدان بغداد شعائر دينهم في محال كثيرة ” .

وفي النقطة ( 6 ) من نفس الصفحة ” بلاد آسيا الصغرى وارمينية وكردستان والأصح كلدانستان كما روى مؤلف الأثر نسبة إلى الكلدان مستوطني هذه البلاد يوماً لا الكرد ” . إذن ساكني تلك الأصقاع كانوا كلداناً نساطرة .

وقد سكن الكلدان آمد وسلمس والجزيرة وسعرت وغيرها ، كما يذكر المصدر نفسه في ص 236 / الحقبة الرابعة / يقول عن كلدان آمد ” وهذا يوسف ( يقصد به يوسف الثاني ) يُعد الثاني بهذا الأسم في سلسلة بطاركة آمد على الكلدان ، ” ………….. وكان قد أثار الهراطقة ولاسيما النساطرة على جماعة آمد الكلدانية . “

كلدان ماردين وقراها /

ص 231 – 232 ” ولذلك فأحتمل الكلدان في آمد وماردين أذايا ومشقات كثيرة ” .

ص 237 – 238 يقول ” فإنه بعد موت شمعون مطران ماردين اسام لها طيماثاوس وهو الذي خلفه بأسم يوسف الثالث وكان لماردين قرى كثيرة يسكنها الكلدان ” .

ص389 ” وفي طريقه ( ويقصد به مار يوحنان ) مر بكركوك ونصب عليها مطراناً أسمه إبراهيم ، وكان هذا مطراناً على نصيبين التي كانت يومئذٍ مسكونة بالكفاية من الكلدان ” .

يقول ميشيل شفاليه في كتابه ( المسيحيون في حكاري وكردستان الشمالية ( في ص 36 ” قد نلاحظ في بعض المدن وجود جالية كلدانية …… نذكر كمثال على ذلك ديار بكر وماردين وسعرت … لقد كانت هناك هناك جاليات كلدانية أخرى في المنطقة الغربية من مرادين مثلاً في ” ديريك ” و ” فيرانشيهير ” القسطنطينية التاريخية….. ” لقد كانت هناك جالية كلدانية في ميافريقين ( مارتيروبوليس القديمة )

ص 37 يقول المصدر ” كذلك هناك بعض المجموعات من العائلات الكلدانية التي تعيش قرب طائفة اليعاقبة في ميديات وجبل طور أو قرب الأرمن الكاثوليك في تل أرمن ” .ويذكر بأن ألقوش قرية كلدانية وشقلاوة جميع سكانها مسيحيون كلدان، وكذلك كويسنجق وأرموطا وكركوك أيضاً . … في النواحي الشرقية والأبعد من كردستان إيران هناك جاليات كلدانية تسكن ( سنا ) حالياً سنندج، وفي ص 44 يقول بأن جاليات كلدانية كانت تسكن خسروا التي هي خسروآباد .

ص52 ” لقد كان التعايش الذي قام بين النساطرة ( الكلدان ) وبين الأكراد حقيقة ثابتة ” .

وفي ص 64 يذكر ألقوش نصاً ليقول ألقوش الكلدانية ” في شمال شرقي الموصل توجد روابي تكوّن سفوحاً تُعرف بمنطقة الشيخان إنها تقع شمالي شرقي بلدة ألقوش الكلدانية ” .

في ص 74 يقول ” الأب ريتوري يقول في كتاباته : ــ إن بعض الزوجات في قرية ” ساراي ” كُنَّ بنات كلدانيات أتينَ من مناطق أورميا وكذلك العديد من أزواج هذه النسوة كانوا قد أعتنقوا العقيدة الكاثوليكية كزوجاتهم ” . ويقول بأنه في ةمنطقة زاخو وحدها توجد 17 قرية كلدانية ( الحاشية رقم 242 ) . ÷ذه المنطقة أورميا وحكاري وغيرها التي ينسبونها اليوم إلى غير نسبها الحقيقي، كانت بالحقيقة مأهولة بالكلدان النساطرة، هكذا يقول التاريخ ، وهذا ما ذكرالمؤرخون

في نهاية ص 77 وبداية ص 78 يقول المؤلف ” لذا إننا نلاحظ أن الرحالة بيركنس كان على حق عندما اشار عام 1849 إلى وجود ضيعة كلدانية تقع على بعد بضع كيلومترات بإتجاه الشمال الشرقي من راوندوز،

ص79 يقول “

ص 80 المصدر السابق يقول ” منطقة الكويان تشمل جهة الحدود العراقية التركية الحالية تنتشر فيها 12 قرية كلدانية …. ” إقليم جبال شياكيرا كان هناك 8 قرى كلدانية ” بالنسبة لمنطقة زاخو يقول ” كان الأكراد وحسب شهادة الأب ريتوري قد فرضوا حظراً على إقامة المسيحيين في زاخو لذلك خصصت للمسيحيين جزيرة صخرية محصنة على ضفاف الخابور ، هكذا أستطاع المسيحيون ( الكلدان ) من إقامة موطن لهم في ضواحي الضفة اليمنى ” .

ص 84 ” كانت سعرت محاطة بمجموعة من القرى المزدحمة بالكلدان ” .

عندما نقول إخوتنا النساطرة كلدان الجبال لم نقول ذلك إعتباطاً بل بالإستناد إلى المؤرخين ، يقول شفاليه في ص 87 الفصل الثالث ” قسم كبير من هؤلاء النساطرة أخذ ينتمي عقائدياً إلى الإيمان الكاثوليكي ونعني بذلك الكلدان الذين كانوا متأصلين في سكنى السهول ” .

ويقول المصدر ص 119 ) أنه في مدينة تفليس كان يقيم بعض الكلدان وأصلهم كان من سلامس الواقعة شمالي أورميا . كما أنه يؤكد بأكثر من مكان على أن النساطرة هم كلدان جنساً، وأنهم أتو من بلاد ما بين النهرين، ففي ص 165 يقول ” بحسب الآثاريين الإنكليز آنسورث، بادجر ، و لايارد فإن النساطرة هم لاجئون أتوا من سهول بلاد ما بين النهرين وأستوطنوا المناطق الجبلية ” .وعن علاقة النساطرة الكلدان بالآشوريين القدماء يقول المصدر في ص 167 ” لقد سبق أن لاحظ سايكس Sykes أن النساطرة في أيامنا هذه أخذوا يطرحون وبكل تأكيد الرأي القائل أن أصلهم ” آشوريين ” ويفترضون أنفسهم أحفاداً حقيقيين لأولئك الساميين الذين دوّخوا العالم بإنتصاراتهم خلال الألفيتين السابقتين للميلاد، لكن هذا طرح لا يشكل من الحقيقة شيئاً. “ويوضح بشكل أكثر ما أورده شفالييه في ص 179 في الفصل الثالث بعنوان / تسمية آشوريون المستعملة للتعريف بالنساطرة / لأنه أثبت فعلياً أن المسيحيين على المذهب النسطوري هم كلدان جنساً وهذا لا يعارض نسطوريتهم، فيقول في السطر الثامن ما يلي ” إن تسمية النساطرة أبناء الجبال ب ( الآشوريين ) أسطورة لا علاقة لها البتة بأصل النساطرة الحقيقي، علاقتها ترتبط بتاريخ التبشير القادم إلى المنطقة فجر القرن التاسع عشر، وبالتطور السياسي لحالة هذه الجماهير كما أن له علاقة جزئية أيضاً من ناحية أخرى بالكلدان ” . ……. لأن تسمية المسيحيون الآشوريون كان تعني مسيحيي آشور، هل سيستوعب الدرس بعض المدعين بآشورية أهل ألقوش ؟ هل سيتعلمون وسيعرفون بأن آشور تسمية جغرافية مناطقية حسب ما يذكر التاريخ وليس حسب ما حكته لهم جدّاتهم وهم أطفال عن قصص الخيال لتنويمهم .وينفي علاقة النساطرة بالآشوريين القدماء نفياً قاطعاً حيث يقول في ص180 : ــ ” مع ذلك إن فكرة إدّعاء النساطرة بالإنتساب إلى آشوريين قدماء أمر لم يحصل تاريخياً إلا عند القرن 19 .

ويذكر المطران أدي شير في كتابه ( كلدو وآثور ) الكتاب الأول / الفصل الأول / ص 3 و 4 عن مدن كلدو أو هي بلاد الكلدان ما يلي : ــ ” ومن مدن كلدو أورو ويُعرف اليوم موقعها بالمگيّر وهي التي سمّاها الكتاب المقدس أور الكلدانيين ومنها خرج إبراهيم الخليل وفي جنوب أور كانت مدينة أخرى يقال لها أريدو وهي المدعوة اليوم أبو شهرين، ومدينة أوروك وتدعوها التوراة آركوهي المسماة اليوم وركة ومدينة لرسام وكيشحو ومدينة لگاش وجميع هذه المدن كانت في في بلاد الكلدان الجنوبية التي يقال لها شومير.

ومن مدن كلدو الشمالية نيبور وبارسيب وكوتا وسبارا وأكاد ودور كوريكالزو وبغداد وزَبّا وإيريكا وأكارسال وكيش وأوبي وشوربالك وهيت والأكثر شهرة كانت مدينة بابل وكان الفرات يقسمها قسمين .”

هذا غيضٌ من فيض ، وهذا قليلٌ من كثير، عسى أن يكون درساً لبعض الذين يشككون بصحة اصولهم الكلدانية، نقول نعم كلنا شعب واحد هو الشعب الكلداني ولا تصح تسمية أخرى غير هذه وذلك إستناداً إلى ما أوردته المصادر أعلاه

 

نزار ملاخا

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *