مقابلة مع الاب البير ابونا

” كلنا نحتاج إلى إصلاح وتغيير وإهتداء جذري.

اجرى المقابلة الكترونيا :  يوحنا بيداويد من استراليا
التاريخ 18 نيسان 2011
 
كل انسان في هذا العالم له طموحاته الخاصة ، فالبعض يريد ان يصبح تاجراً ناجحاً كي يعيش في موقع مترف بين اقرانه، البعض الاخر ينخرط في مجال السياسية لاجل الاسم والنفوذ والشهرة، والبعض الاخر يقضي حياته في المختبرات العلمية لاكتشاف دواء جديد يعالج مرض مستعصي،والبعض الاخر يقضي لياليه وانهاره في ايجاد حل لمعادلة رياضية تكشف لغز جديد من الغاز الكون الكثيرة ، البعض الاخر يمزق آلاف الاوراق  لحين ان يكتمل كتابة نص لقصة تعالج مشكلة من المشاكل الانسان الحديثة، والبعض الاخر ينسى نفسه غارقا في التفكير كي يضع  فكر فلسفي جديد  قد يساعد في انارة الطريق امام البشر ليسيروا في طريق الصحيح.
 
أن الاب البير ابونا ( اسمه الحقيقي هو يوسف  ميناس يلدا ابونا )  اختار حمل الصليب، على غرار مريم اخت لعاز التي قال عنها يسوع المسيح  : ” مريم اختارت النصيب الصالح الذي لا ينزع منها.  لو 10-42 “.   اختار العمل في حقل الرب ، فقضى  ستون عاما  بدون كلل او ملل في خدمة الهيكل، وفي حقل التبشير والوعظ والتثقيف بالاضافة  الى ذلك صرف وقتا طويله في مهمة اصعب الا وهي التأليف .  فقد ترك مكتبة كبيرة ،لا اعتقد هناك شخص اخر من الاكليروس من جميع الكنائس الشرقية في العراق  له مثل  هذا الكم من الانتاج ، بعض من هذه الكتب هي من تأليفه والبعض الاخر من ترجمته والبقية من تجميعه، هذا  بالاضافة الى هذ عدد كبير من الابحاث والمقالات التي نشرت في مجلة بين النهرين ومجلة الفكر المسيحي و مجلة النجم المشرق وغيرها .
 
ولد  الاب البير ابونا سنة 1928 في بلدة فيشخابور التي هي قريبة من الحدود العراقية  السورية التركية في قضاء زاخو. اما والدته فهي  كاترينة عبد الاحد الجزراوي. دخل المدرسة في مدينته ( فيشخابور) ثم  اكملها في زاخو. دخل معهد يوحنا الحبيب الكهنوتي في الموصل سنة 1940، وأمضى فيه 11 سنة : درس في السنوات الخمس الأولى منها علم اللغات (العربية والفرنسية واللاتينية )، وفي السنوات  الست الاخيرة درس الفلسفة واللاهوت والكتاب المقدس وغيرها من العلوم الدينية.
 
على الرغم من كبر عمره والصعوبات الصحية التي يعاني منها  وضعف بصره استجاب لطلبنا  لاجراء هذا اللقاء  مشكورا. لا يسعني في هذه المناسبة كأحد طلابه في الدورة اللاهوتية سنتر- بغداد  وعضو لاخوية ام معونة الدائمية واخوية يسوع الشاب في كنيسة مارتوما الرسول اللتين القى عشرات المحاضرات فيهما  بالاضافة اقامة العديد من الرياضات الروحية . لايسعنا إلا ان نقدم له الشكر الجزيل ، ودعواتنا له بالصحة والسلامة والعمر المديد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
س1    
هل لنا نعرف شيئاً عن سيرتك الذاتية؟
الجواب:
لقد كتبتُ سيرتي الذاتية وارسلتـُها إلى عنكاوه . والأمل ان تطبع وتـُنشر قريباً . وفيها
 جميع التفاصيل من أصلي وفصلي وتربيتي ودروسي ونشاطاتي الفكريه والروحيه . فصبراً
أيها الاخ يوحنا .
 
س2    
ما الذي جعلك ان تختار الدخول الى الكهنوت ثم الرهبنة؟
الجواب:
هنا تمتْ قضية الدعوة التي تأتي من الله. وعلى الأنسان ان يتلقاها ويُحققها يوماً فيوماً
  في حياته او أن يرفضها ويعيش كما يريد الله لهُ .
 
 
 
س3
كنت احد اساتذتنا الدورة اللاهوتية في كاتدرائية القديس يوسف مع الاب يوسف توما والمطران بولص دحدح والاب كوب المخلصي وغيرهم في عقد الثمانيات . ماذا كان الهدف من هذه الدورة؟ وهل تشعر جلبت ثمارا طيبة؟ او كيف تقيم النتائج؟
الجواب:
أن الدورة اللاهوتية التي استمرت سنوات طويلة واستقبلت العديد من الشباب من كلا
  الجنسين. كانت تهدف إلى تنشئة هولاء تنشئه مسيحية في مختلف الفروع العلمية   والدينية ، وتهيئتهم ليصبحوا بدورهم معلمين للتعليم المسيحي في الاوساط الت  يعيشون فيها. وأظن أن الدورة اللاهوتية أدت رسالتها وأخرجت أفواجاً من  المسيحيين الواعين الذين يقومون الآن برسالتهم في الكنيسة والعالم .
 
 
 
 
 
س4  
لديك العديد من الكتب والمؤلفات من الترجمة والتأليف والتجميع. ماهو الكتاب الذي اكثر كان متعباً لك؟ واي واحد منهم احببته اكثر من البقية؟
الجواب:
  أجل ، لديّ العديد من الكتب ، وكل منها شغل فترة من حياتي وجهودي . وقمتُ بتأليفها أو
   ترجمتها لفائدة المؤمنين عامة ، وطلاب المعهد الكهنوتي خاصة . ولا أخفي الجهود
  التي بذلتها خاصة في سبيل تأليف ” أدب اللغة الأرامية ” و” تاريخ الكنيسة الشرقية”
باجزائه الثلاثة .
 
س5    
من هو الشخص الذي ترك اثراً في حياتك على طول مسيرتها؟
 الجواب:
كثيرون هم الاشخاص الذين تركوا اثراً عميقاً في حياتي ، إبتداءً من خوري الرعية
    في القرية، والاساتذة والأباء في معهد مار يوحنا الحبيب الكهنوتي، وجميع المؤمنين
   الذين لمستُ فيهم روح الله والإرادة الصالحة في مسيرتهم. ولاأنسى الجهود الجباره الذي
   بذلها في هذا الشأن الآب يوسف أومي الدومنيكي الذي قام بإدارة المعهد الكهنوتي نحو
   أربعين سنة، وعلـّمنا كيف نحيا حياتنا المسيحية والكهنوتية باصالة وأمانة .
 
س6-  
من هم ابطالك في الحياة والعمل الرسولي؟
الجواب:
أبطالي هم جميع الذين قاموا بواجبهم الإنساني والروحي بأخلاص وتجرّد، وحاولوا أن
   يجتذبونا وراءهم في طريق المحبة والصلاح .
 
س7  
ما الذي جعلك تحب التأليف وتقضي معظم حياتك في الكتابة ؟ ولماذا كانت معظم مؤلفاتك هي حول نقل الايمان او توثيق تاريخ القديسيين والمؤمنيين؟
الجواب:
أن ماجعلني أميل إلى التأليف والترجمه هي حاجة المؤمنين إلى مثل هذه الكتب
   الروحية والتاريخية في مسيرتهم المسيحية ، ثم إعداد الكثيرين منهم للقيام برسالتهم في
   الكنيسة عن طريق ثقافة روحية عميقة .
 
 
 
س8 –  
الكنيسة بصورة عامة منذ قرن تمر في مرحلة صعبة ان لم نقل مرحلة ازمات او انكماش. فالضربات تأتيها من جميع الجهات ، احيانا من الداخل واحيانا من الخارج. فمن الداخل هناك مشكلة الطاعة والخضوع للرسالة الكهنوتية التي لها مقاييسها الخاصة ، ومن الخارج الثورة الفكرية والعلمية والتكنولوجية والتي اثرت على جميع القيم في المجتمعات الحديثة فأصبحت بعيدة عن قيم المسيحية.
كيف ترى المستقبل ؟ هل ستغلب الكنيسة وتستعيد قوتها ووجدوها كما حصل مرات كثيرة في الماضي مثلا في القرن السابع الميلادي حينما حصلت ما سمي حينها بجروح الكنيسة ؟
الجواب:
  أن السؤال الذي يتناول الكنيسة وصعوباتها والأزمات القاسية التي تمـرُ بها سؤال ذو
    اهمية عظمى جعلني أفكر طويلاً في مسيرة الكنيسة عامة والكلدانية خاصة . فالكنيسة
    ليست على مايرام، وربما أنها لاتؤدي رسالتها في العالم كما يطلب الرب منها. الأمل
    أن لانترك الكنيسة في هذا الوضع ، بل أن يسعى كل منا في سبيل إنعاش هذه الكنيسة
   بحياتنا الشخصية وبما يمكننا أن نقوم به من الجهود لتحريك هذه الكنيسة لكي تؤدي
   رسالتها في العالم . رغم  العقبات التي تعترض مسيرتها الطويلة والشاقة ، والمطلوب       من كل مسيحي أن يتعرّف إلى موقعه الحقيقي في الكنيسة ، وان يكون له الشجاعة ليعيش
   إيمانه رغم كل المعضلات والأزمات التي تخصُ كنيسة اليوم .
 
س9    
الكنيسة الشرقية تحت خطر الزوال بسبب الهجرة ومن ثم الهجمة الشرسة التي تأتيها من الجهات الاسلامية المتعصبة او جهات سياسية اسلامية متعصبة. كيف ترى مستقبل المسيحية في العراق لا سيما بوادر انقسام العراق اتية عاجلا ام اجلا؟.
الجواب:
  لاشك أن اخطاراً كثيرة وكبيرة تحيط بكنيسة اليوم . وقد تكون الهجرة من أجسم هذه
   الأخطار، بالأضافة الى ما أسميته بالهجمات الشرسة التي تهدف إلى القضاء على
   الكنيسة . لكن هذه الامور كلها لاينبغي أن تحبط من همتنا وتدفعنا الى التخلي عن
   الكنيسة.  فإينما كنا نحن أعضاء في كنيسة المسيح ، ونحن مدعوون لنقدّم للعالم وجهاً
   نيـرّاً للكنيسة الأنسانية والثقافية والروحية والإجتماعية وغيرها . ولايجوز لنا ان نخاف
   من الاخطار والمشاكل ، بل أن يكون إيماننا من القوة والعمق بحيث يدفع الكنيسة إلى
   تجاوز جميع المحن والسير حسب النهح الذي رسمه لها مؤسسها الإلهي .
 
س10    
وصفها البعض بقنبلة  الاب البير ابونا  على غرار قنبلة المرحوم الاب بولص البيداري حينما قلت بأن اصل جميعنا ( الكلدانيين والاشوريين والسريان) هو ارامي . كيف تفسر لنا نظريتكم في هذا الموضوع وهل هناك وثائق تثبت ذلك؟
الجواب:
    أن ماقلته عن أصل هذه الفئات التي تدّعي باصالتها ليس حصيلة افكار طارئة ، بل ثمار
    دراسة طويلة ومهما لامَني البعض على هذه الصراحة والجرأة ، فالحقيقة يجب ألا تخيفنا
   وتجعلنا نتردد أمام المطروحات العديدة التي قـُدّمت وتـُقدّم في سبيل تبرير بعض التسميات
   التي تخلق في الأمة المزيد من التفرقة .
 
س11  
لقد عاصرتَ الكنيسة قرابة ثمانية عقود وكنت ولازالت كاهنا فيها لفترة ستة عقود. فرضا تم اقامت مجمع مسكوني جديد.  وكنت احد المدعويين له. ما هي الاقتراحات او القرارات تقدمها بغرض  حصول تجديد في الكنيسة كي تواكب العصر، كي تستطيع تقنع المؤمنين في هذا العصر؟ ما هي الخطوات التي كنت تتخذها لمجابهة المشاكل الفكرية والعقائدية والاجتماعية في هذا العصر؟
الجواب:
أجل، لقد عاصرتُ الكنيسة سنوات طويلة ، وعشت بعض مشاكلها منذ أن كنتُ طالباً في
  معهد مار يوحنا الحبيب الكهنوتي ، ومازلت أعيش الكثير من معضلاتها حتى اليوم . وأحياناً رفعت صوتي مُحتجاً على بعض التصرفات الجارية في الكنيسة، فحسبوني ثائراً مُتمردا، ولم  يولوا إعتباراً كبيراً لأقوالي ومقترحاتي. نعم ، لقد اسكتوا صوتي الذي ازعج الكثيرين من الكنسيين، كما أزعج سابقاً صوت إبن زكريا وصوت يسوع الكثيرين من الكتبة والفريسين وعظماء الكهنة.  
ولو تمَ الاقتراح الذي قدّمتهُ، لكنت اقوم بدور المعارض أولاً، ثم اقوم  بحركة ترمي إلى دراسة الوضع في كنيستي، بدءاً من رؤسائها حتى اصغرالمؤمنين فيها. كلنا نحتاج إلى إصلاح وتغيير وإهتداء جذري ، كفانا من الرياء والكبرياء والمغالطات،  كنيستنا اليوم بأمس الحاجة إلى رعاة صالحين مُتجردين ومتواضعين لا يتوخون سوى الخير والعطاء في كل شيء.
 
س12  
العولمة جعلت العالم قرية صغيرة، وكل شيء ينتقل بسرعة البرق الى مسامع الناس، فهناك عدة صراعات فيه، صراع سياسي- اقتصادي، صراع حضاري بين الشرق و الغرب، صراع بين الاديان وكذلك بين المتدينين والوثنيين الجدد. كيف ستكون النهاية بعد خمسين سنة او مئة سنة؟
الجواب:
     أن مشكلة العولمة والصراعات الفكرية الدائرة الآن في العالم معَ الكنيسة ، لا أحد ينكر
     الدمار التي تسببه في الكنيسة . ولكن ألاَحَظ بمزيد من الاسى والاسف ان الكنيسة تلوء
     بالصمـت وتعيش في نوع من الطمانينة الزائفة. ياناس ! بيتنا يحترق، ونحن نقف
    أمامه متفرجين ومستعذبين اشعة النيران بدون أن نحاول إخماد هذا الحريق الذي لا يبقي
    ولا بذر. لماذا لانتحرك وكأن الأمر لايعنينا… وكيف تكون النهاية ؟ الله أعلم ! إنما
    علينا أن نعيش حاضرنا ونهىء مستقبلنا تحت أنظار أبينا السماوي .
 
 
 
س13  
بعض القضايا اللاهوتية العقائدية  اتخذت قبل 17 قرنا في مجمع نقية وافسس وقسطنطينة الاول والثاني باختصار الانقسام الكبير حدث في الكنيسة في القرون الستة الاولى او في المجامع  المسكونية الستة الاولى. الا تعتقد حان الوقت ان يحصل بعض التجديد عليها، لان فكر الانسان ووعيه وثقافته او معرفته اليوم تختلف عن  التي كانت قبل عشرة او خمسة عشرة قرنا في الماضي.
الجواب:
     بالتأكيد لقد تغيرت افكار الناس ومفاهيمهم منذ قرون عديدة. وأظن أن إنسان
     اليوم لا يوافق على العديد من المطروحات التي أدت إلى إنشقاقات في كنيسة
     المسيح. وتعلم أن اسباب الانشقاقات عديدة ، منها لاهوتية عقائدية وغيرها
    إجتماعية ،واخرى شخصية، واخرى ناجمة من كبرياء الأنسان وتمسكه بالكراسي
    والمناصب، في حين أن توجيهات المسيح صريحة واضحة ، السلطة خدمة
    مُتواضعة !
 
س14  
ما العمل الذي كنت تتمنى ان تنجزه ولم تستطيع لحد الان ؟ وما العمل الكنيسي الذي أُنجِز من قبل غيرك  كنت تتمنى ان تكون مشاركاُ في اتمامه؟
الجواب:
     سؤال محرج ! في أكثر الامور التي كنتُ أتمنى تحقيقها ، ولم يتسنّ لي ذلك ، سواء    
     لإمكاناتي المحدودة أو للظروف المعاكسة التي حالت دون ذلك . ومع ذلك، فهناك أمور
     كثيرة كنتُ أتمنى القيام بها لخير الانسان ولبنيان الكنيسة . ولعل الرب يساعدني لأحقق
     شيئاً منها !.
 
س15  
  لقد درَستَ منذ الخمسينات في الدير الكهنوتي مار شمعون الصفا في الموصل واعطت مئات بل الاف المحاضرات في الاخويات والمؤسسات الثقافية والكنسية وتخرج الاف الطلاب بين يديك، هل تشعر هناك خلفاء لكم؟ بمعنى  هل تشعر هناك من يحمل راية الايمان والفكر والعمل الرسولي من بعدكم؟.
الجواب:
  أجل قد درستُ في معهد ماريوحنا الحبيب وفي معهد شمعون الصفا الكهنوتي البطريركي
     وفي غير هما من الجامعات والدورات والحلقات والدروس الدينية. وأملي أن ما زرعتـَهُ
     في نفوس المؤمنين بالتعليم والمواعظ والإرشادات لن يذهب سُدى، بل قد وقع في ارض       جيدة التي ستُثمر عاجلا ام آجلاً ثماراً وافرة لذيذة. أما أحد يكون خلفاً لي من بين الذين    
    أهتممت بتنشئتهم الدينية فهذا أمر متروك لتدبير الله .
 
 
 
س16:
من خلال المقالات الاخيرة لك في موقع عنكاوه التي شخصت فيها حال  الكنيسه ومع هذا لم يقام اي اجراء لتصحيح الاخطاء التي فيها ان كانت روحيه او كنسيه او طقسيه….الخ.
ما العمل لتخليص الكنيسه من هذه الاشياء والى متى ننتظر للاعجوبه ليحدث التغير؟
 
الجواب:
  ربما تقصد بهذه المقالات الأخيرة مانشرته مؤخراً في الكراستين
1- كنيستي الى أين؟
2- كنيستي إلى متى ؟
وحملتُ الكراستين مجمل أفكاري وامنياتي ، ووجهت كلماتي بكل صراحة  وواقعية إلى جميع فئات المؤمنين وناشدتهم أن يكونوا عناصر خير ومحبة في كنيسة المسيح.  وإذا كنا نسير حقا تحت إرشاد الروح القدس ، فهو سيُلهمنا الصبر والاستمرارية . ويعرف الساعة التي فيها تتحقق هذه الامور.
 
س17-  كيف انتهى بك الدهر  في السويد؟  هل بسبب عدم اهتمام السلطه الكنيسة في الاعتناء بك، اهكذا يعامل خدام الكنيسه وكهنتها؟
 
الجواب:
أنا الآن في السويد منذ منتصف حزيران سنة 2010، واسكن في بيت ابن أختي هاني حنا
     منصور في العاصمة ستوكهولم .
 
•        قضيت الفترة الأولى من حياتي في قرية فيشخابور(العراق) مسقط رأسي.
•        أمضيت الفترة الثانية(1940-1951) في معهد ماريوحنا الحبيب الكهنوتي في الموصل.
•        قمتُ بالخدمة الكهنوتية في قرى السليفاني (زاخو) .
•        أستدعيتُ للتدريس في معهد مايوحنا الحبيب(1955-1973) .
•        أمضيتُ سنتين في دير راهبات الكلدان في الزعفرانية .
•        إنتميتُ إلى الرهبنة الكرملية (1976-1990).
•        إنتميت إلى الرهبنة الكلدانية (1990-1994) .
•        خوري رعية سلطانة الوردية المقدسة في الكرادة(بغداد)(1994-2000) .
•        مُتقاعد في دير القديسة حنه لراهبات بنات مريم الكلدانيات في الكرادة داخل. وهنا أسجل
شكري الاخوي العميق لأخواتي الراهبات اللواتي قدّمن لي خدمة أخوية لايمكنني أن انساها فصلواتي ومحبتي وشكري لـَهُنّ جميعا .
•        ومنذ خدمتي في كنيسة سلطانة الوردية المقدسة، اجريَت لي عمليات متلاحقة بلغ عددها
14 عملية جراحية: فتقات متتالية ، عمليات عيون، المرارة، بروستات…الخ وكانت العملية
الأخيرة ( فتق مخنوق ) خطرة جدا دعت الى عملية جراحية فورية في مستشفى سان
رفائيل. إضطررت بعد هذه العملية إلى ترك بغداد وذهبت إلى كركوك وامضيت هناك نحوَ 18 شهراً، ثم أمضيت فترة قصيرة في عينكاوه ضيفاً في معهد شمعون الصفا الكهنوتي.
ونزولاً عند إلحاح إبن أختي سافرت إلى السويد ، حيث حصلت بسهولة على الإقامة وعلى جميع الحقوق الواجبة للمهاجرين. وأنا هنا أكمل صلواتي اليومية مع القداس اليومي في غرفتي ، واقضي النهار في القراءة والترجمة أما في ايام الأحاد والأعياد فأقيم القداس في أحد الكنائس التابعة للكلدان: سودرتاليا،  شاوهولمن ،  الخ ……
وأنا بإنتظار اليوم الذي فيه يُناديني الرب لآشترك في الوليمة الأبدية !
 
 
   
 
س18  
هل من كلمة اخيرة لطلابك وابنائك وقراءك واخوانك الكهنة والمؤمنين
الجواب:
    إن كان لي كلمة أخيرة أقولها لأخوتي الكهنة ولأصدقائي وقرائي الأحباء فهي أن  يواصلوامسيرتهم رغم السلبيات التي يلاحظونها في العالم وفي كنيستهم ، وألا يكتفوا بالأنتقادات الهدامة بل يسعى كل منهم من موقعهُ أن يكون عنصراً فعالاً للخير ولنش

شكر خاص للاخ فريد عبد الاحد الذي شارك في اعداد هذه الللقاء

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *