مقابلات: الجيش العراقي والبيشمركة في تحقيق لوكالة المونتير الامريكية للأنباء

 

أجرت وكالة المونتير almontir الامريكية للأنباء والمختصة بنقل أراء ووجهات النظر في الشرق الادنى الى الشعب الامريكي تحقيقاً مع المحلل السياسي عبدالغني علي يحيى وامين عام قوات البيشمركة جبار ياور والنائب في البرلمان العراقي عن التحالف الكردستاني شوان محمد طه، حول اسباب تخوف الكرد من تسليح الجيش العراقي وحول ما اذا كان تسليح البيشمركة يشكل استفزافا للميزانية العراقية، وجاء رد عبدالغني علي يحيى في تحقيق الوكالة المذكورة كالأتي:

س1: لماذا يتخوف الكرد من تسليح الجيش العراقي؟

ج1 : ليس الكرد وحدهم يتخوفون من تسليح الجيش العراقي، بل هناك امم اخرى تشاطرهم التخوف، سيما التي اكتوت بناره في حربي الخليج الاولى والثانية كشعوب ايران والكويت وكذلك السعودية والامارات، إضافة الى الكرد، وفي داخل العراق تتخذ المخاوف من الجيش العراقي شكل المطالبة بابعاده من المحافظات السنية، كما حصل قبل ايام في الموصل على خلفية اغتصاب فتاة قاصر من قبل احد ضباطه، وقبله في الأنبار والفلوجه حيث تكررت المطالبه بابعاده من مدنهم وقراهم. لقد كان بالامكان ازالة التخوف منه ومن تسليحه عبر قيام المجتمع الدولي بوضع حظر على الجيش العراقي عدداً وعدة على غرار ما اتخذه حيال المانيا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية. ولما كانت القاعدة تصاغ من تكرار الحالة، فان الجيش العراقي الذي فاق عدد حروبه عدد حروب الالمان واليابانيين، فأنه لن يتردد عن خوض حروب جديدة في المستقبل مالم يقدم العالم على تقليم اظافره ولن يعم السلام العراق والخليج مالم يعامل العراق معاملة المانيا واليابان.

س2: القيادة الكردية تقوم بتسليح البيشمركة الا يشكل ذلك استنزافاً للميزانية العراقية؟

ج2: ان الذي يستنزف موارد العراق هو الفساد والسرقة والفوضى والصرف على المؤتمرات والهبات الممنوحة لبعض الدول ورواتب كبار موظفي الدولة والبرلمان وعسكرة المجتمع…الخ من ابواب الصرف الجنوني، وفوق هذا لا خوف من تسليح البيشمركه، وسط اعتداءات تركية وايرانية بين حين وآخر على كردستان، وتهديدات عراقية بغزوها، ثم ان العقيدة العسكرية للبيشمركة كانت وماتزال دفاعية، وان الشعوب الصغيرة يجب ان تكون اسلحتها حادة كما يقول مؤلف كتاب (داغستان بلدي) الكاتب رسول همزاتوف .

س3: هناك من يقول ان الكرد يبالغون من التخوف من تسليح الجيش العراقي، فماذا تقول؟

ج3: بموازاة سعي العراق للحصول على اسلحة استراتيجية من واشنطن وموسكو وكييف..الخ والذي لم يحصل عليه بعد نراه يتنمر ضد الكرد بحشده للقوات في مناطق زمار جنوب غرب كردستان وفي مناطق السعدية وجلولاء جنوب شرقها، دع (عمليات دجلة ) وحشدها العسكري في كركوك وخرقها للهدنة بتحليقات طائراتها الحربية المتوصلة فوق قواعد البيشمركه لتصويرها، ان المخاوف الكردية في محلها ولا مبالغة لهم فيها.

عبدالغني علي يحيى

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *