مع جـمعـية شـيرا الربان هـرمزد الكـلـدانية الأسـتـرالية / سـدني

بتأريخ 7/7/2013 كـنا عـلى موعـد في نادي بابل الكـلـداني / سـدني مع الهـيئة الإدارية لجـمعـية شـيرا الربان هـرمزد الكـلـدانية الأسترالية للجالية الألقـوشية ، وبناءاً عـلى حاجـتها إلى وقـت من أجـل مواصلة تـنـفـيـذ مشاريع نشاطات كانـت قـد خـطـطـتْ لها مسبقاً في الـدورة السابقة ولم يتـسـنَّ لها أن تكـتمل لضيق الوقـت ، فـقـد إقـتـرحـتْ تمديـد مدة عـملها كـهـيئة إدارية إلى سنـتين ولـيصبح ذلك نـظاماً تـتـبعه جـميع الهـيئات الإدارية المقـبلة ، فـوافـق الحاضرون عـلى إستـمرار عـملها للـدورة المقـبلة دونما حاجة إلى إجـراء إنـتخابات ، ولم يعـترض أي من الحاضرين عـلى هـذه الـفـكـرة فـنالت تأيـيـداً آنياً وجـماعـياً ، والتي حـسب واقع ذلك الإجـتماع يُـفـترض أن تـصبح قـراراً نهائياً للأعـوام القادمة ، ما لم تـظهر فـكـرة أخـرى أفـضل أو طـلب تمديـد أطـول من سنـتين ، وفي كـل الأحـوال نـتـوقع أن لا يكـون هـناك أي إعـتـراض عـلى تـمـديد آخـر في المستـقـبل ، فـتهانينا مرة أخـرى للهـيئة الإدارية منـتـظرين تلك الـنشاطات في الـدورة الحالية .

إن أستراليا بـلـد حـر ومنـفـتح ونلاحـظ فـيه تـكافـؤ الفـرص أمام الجـميع ، ولـصفـته الإيجابـية هـذه ، كان السيد أنـور خـوشابا من أبناء جالـيتـنا قـد شغـل منـصب محافـظ ــ Mayor ــ مدينة فـيرفـيـلـد لثلاث دورات متـتالية بالإضافة إلى مناصب أخـرى لاحـقاً ، ونظراً لخـدماته الجـليلة فـقـد حـصل عـلى لـقـب ــ Sir ــ من التاج الـبريطاني ، وأتـذكـره في أكـثر من مناسبة لـتجـمّعات جالـيتـنا وهـو يخـطـب ويحـث ويشجع شـبابنا للعـمل في الـتـنـظيمات السياسية الأسترالية لأن المستـقـبل هـو للشباب .

وعـليه نرى أنَّ عـلى شـبابنا الإنخـراط والعـمل في تـنـظيمات المجـتمع الـمـدني في دول المهجـر حـتى إذا كانت بسيطة ( كجـمعـياتـنا الإجـتماعـية القـروية في أستراليا ) كـبـداية لإكـتساب خـبرة العـمل الإجـتـماعي ، ثم نشجـعـهم للمضي قـدماً بهـذا الإتجاه دون الـنـظـر إلى أعـمارهم طالما يمتـلكـون روحاً شـبابـية ، ليمتـد مستـقـبلاً نحـو نشاطات في التـنـظيمات السياسية الأسترالية والحـصول عـلى مواقع متـقـدمة في الـدولة بهـدف خـدمة وطـنـنا الجـديـد أسـترالـيا ، ومن خلاله تكـون أمامهم فـرصة أفـضل لـتـقـديم خـدمات نوعـية متـقـدمة لجالـيتـنا ضمن الـقـوانين الأسترالية .

إن أعـضاء الـهـيئة الإدارية الحالية لجـمعـية شيرا الربان هـرمزد الكـلـدانية الأسترالية تـضم شباباً وكـهولاً مؤهـلين للعـمل بحـماس سـواءاً في الحـقـل المـدني أو السياسي ( دون الخـلـط بـينهما ) فالبعـض منهم ذوو مؤهلات أكاديمية والآخـرون لـديهم خـبرات حـياتية طويلة تـؤهـلهم للعـمل أولاً في دوائر بسيطة مثل مجـلس المحافـظة ، وثانياً تـفـتح أمامهم آفاقاً واسعة للـوصول إلى مواقع أكـثر أهـمية كالـﭘـرلمان مثلاً ، وهـذا يتـطـلب منهم الـولوج في قـنـوات السياسة ، وهـنا تـظهـر الفائـدة الكامنة من العـمل حالـياً في جـمعـياتـنا الإجـتماعـية هـذه ، كـخـطوة أولى والحـصول عـلى خـبرة مبـدئية ، قـد تكـون مطلوبة للـتـرشيح لعـضوية مجـلس المحافـظة وعـلى ذات المسار وصولاً إلى الهـدف الـﭘـرلماني الأسمى مستـقـبلاً ، أما من جانبنا الـذين ليس لـنا طـموحاً ، فـما عـلينا سـوى تـشجـيعهم ومساعـدتهم في حـملتهم الإنـتخابـية متى ما حـصـلتْ ، ومنحـهم أصواتـنا فـيما لو خاضوا هـذا المعـتـرك في المقـبل من الأيام ( كـما عـملـنا لغـيرهم في السابق من الأيام لا لشيء سـوى تشجـيعاً لأبنائـنا ) عـلماً أن عامل اللغة لـيس مهـماً لمَن لا يجـيـد اللغة ، ولا يمثل عائـقاً أمامه في بـلـد يوظـف آلافاً من المترجـمين وبكـل اللغات .

 

بقـلم : مايكـل سـيـﭘـي

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *