معجزة تحويل الماء الى خمر / الشماس سمير كاكوز

الانجيل الوحيد يذكر معجزة عملها يسوع وهي معجزة الخمر في عرس في قانا الجليل هذه المعجزة التي عملها يسوع تحويل الماء الى خمر هذه المعجزة جرت في اليوم الثالث والمذكورة في انجيل يوحنا الاصحاح 2 / 1 – 11 بعد ان وعد التلميذ نتثائيل بثلاثة ايام وجرت المعجزة بعد زيارة بيت عنيا بسبعة ايام هذه البلدة تقع على شاطىء الاردن من جهة الشمال ولم يعرف مكانها بالتحديد معرفة اكيدة مع العلم ان القرية ليست قرية العازر القريبة من مدينة اورشليم المعجزة جرت بعد سبعة ايام لتكون الظهور والمعجزة الاولى التي اجراها يسوع بانتهاء اليوم السابع على غرار سفر التكوين هذا العرس دعي اليه يسوع وامه والصدفة ان الذين عملوا هذا العرس لم يشتروا او ان يحضروا الالوازم والمواد الكافية للعرس وخاصة الخمر التي نفذت في العرس وبقى عدد من المدعوين بلا شرب الخمر فحتما قد حدث سؤال وجواب اين الخمر او لماذا المسؤولينن عن الحفل لم يجلبا الخمر الكافي للمدعوين فعرفت مريم ان الخمر قد نفذت من العرس فقالت لابنها يسوع ان الخمر قد نفذت من العرس ففي الحال احس يسوع من سؤال امه مريم ما هو قصدها وبمعنى اخر انه يقدر ان يفعل كل شيء من اجل ان لا يفشل العرس او ان يخرج المدعوين من العرس وهم غير راضين وعندهم نوع من الزعل فاجاب على الفور يسوع امه ما ولك يا امراة في الاية 4 من نفس الاصحاح او بمعنى اخر يقول يسوع لامه هذا الشيء لا يعود لك وليست لك اي علاقة به دعي اهل العرس هم الذين يتصرفون بذلك ان نفذت الخمر من العرس ام لا لكن كل هذا المعنى ليس هو بمعنى ان يسوع  قلل من قيمة العذراء مريم لا بل فعل يسوع كما كان قبل في العادات الهلينية وفي البيئات اليهودية في العهد القديم ويمكن مراجعة ذلك في الاصحاحات من انجيل يوحنا 4 و 8 و 20 والايات 21 و 10 و 13 – 15 وبعد هذا الكلام قال لها يسوع لم تاتي ساعتي بعد او بمعنى اخر ان ساعة يسوع الى الصلب لم تاتي بعد لينتقل يسوع الى المجد السماوي الذي حدده الاب لكن يسوع لم يخيب طلب مريم العذراء بل عمل بقولها وقال للخدم املاوا الاجران ماء لانه كان في العرس ستة اجران كانوا يستعملونها للطهارة عند وقت الضرورة وكل جرن كان يسع الى 40 لترا بالمكيال اي بمعنى كان قدر كبير مثل التي كانت تستعمل في الجيشللاكل والشرب وكانت فارغة وليس فيها ماء فامر يسوع للخدم بان يملاوا الاجران ماء الى الاعلى وعندما انتهوا من ملئها من الماء مباشرة اخبروا يسوع بذلك  فقال لهم لهم يسوع الان يمكنكم توزيعها للمدعوين واولهم تعطون الى وكيل المائدة فلما ذاقها وحسب اعتقادي ان وكيل المائدة كان في حالت سكر ولم شرب الخمر الجديدة والجيدة في الحال صحى من سكره بعد ان شرب الخمرة الجديدة هو وكل المدعوين والسبب هو ان يسوع عندما حول الماء الى خمر لا ان يسكروا فيها بل ان يصحوا من سكرهم ان يصحوا من نومهم ان يصحوا من حياتهم التي يعيشونهم في الملذات والخطايا و لكي يسئالوا من اين جاءت هذه الخمرة الجديدة واولهم كان المعترض الاول هو وكيل المائدة عندما ارسل الى العريس ان يتاتوا به اليه ويساله لماذا لم يقدم الخمرة الجديدة اولا وبعدها تقدم الخمرة الردئية لكن انهم لما شربوا الخمرة الجيدة استيقظوا وفاقوا من سكرهم فمن هذه المعجزة تمجد يسوع بها امام التلاميذ وامام امه وامام كل الحاضرين والجموع وهذه اولى معجزات عملها يسوع في قانا الجليل واولى الايات الخارقة وفي الحال امن به تلاميذ ورجع الى كفرناحوم هو وتلاميذه وامه ( واخواته ) فاقاموا فيها سبعة ايام . 

كلمة اخواته تدل على اقرباء صلات قرابتهم متفاوتة . 

هذه هي معجزة تحويل الماء الى خمر .

والمجد لله امين 

الشماس سمير كاكوز 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *