مطلوب حل لهذه المشكلة/ بقلم المهندس نامق ناظم جرجيس

يعاني الكثير من الشباب المسيحي ممن احد والديه ترك الدين المسيحي واعتنق الديانة الاسلامية لاسباب كثيرة لا داعي للخوض بها من عدم امكانية العودة الى ديانته المسيحية الاصلية التي ولد عليها.

لان القانون العراقي الحالي ينص على تسجيل الابن او البنت القاصر مسلما في هوية الاحوال المدنية عند اعتناق احد والديه الدين الاسلامي ويجيز للشابة او الشاب حالما يبلغ الثامنة عشر من عمره بالتقدم للعودة الى ديانته الاصلية ولكن توجد مشكلة كبيرة هي انه عندما يتجاوز الثامنة عشر لا يحق ان يغير ديانته ويبقى مسلما. وهذا الجهل بالقانون اوقع الكثير من ابنائنا في هذه المشكلة كونهم لايستطيعون العودة الى ديانتهم الاصلية التي يرغبون فيها ولا يتم حل هذه المشكلة حاليا الا بالهجرة خارج العراق.

ان مجلس النواب العراقي لا يرغب بحل هذه المشكلة ويعطي لها اذنا صماء بالرغم من محاولة الاستاذ ابلحد افرام طرحها في الدورة البرلمانية السابقة عندما كان عضوا بمجلس النواب.

اطالب من اعضاء مجلس النواب من المسيحيين طرح الموضوع ثانية على مجلس النواب وكذلك على منظمات المجتمع المدني داخل وخارج العراق القيام بحملة كبيرة لالغاء هذا القانون الظالم المخالف لشرعة حقوق الانسان في حقه البقاء على ديانته التي ولد عليها.

والتوجه الى المنظمات الدولية للضغط على الحكومة العراقية لتقديم مقترح قانون بهذ الشأن تتبناه الحكومة ويقره مجلس النواب ان من الحق الشباب الذين احد والديهم اعتنق الاسلام ان يتقدم بطلب للعودة الى ديانته الاصلية في اي وقت يشاء بعد بلوغه الثامنة عشر ولا يعتد باي شىء يخالف ذلك وعلى كل المتضررين من هذا القانون ان يرسلوا اسمائهم الى اي منظمة مجتمع مدني تتبنى هذا الامر لكي نستطيع القيام بحملة كبيرة لتسوية اوضاعهم ومعالجة حالتهم.

واتمنى من كل الفعاليات الشعبية والقانونية من ابناء شعبنا المسيحي العمل بصورة جادة لحل هذه المشكلة المؤلمة التي يعاني منها الكثير من شبابنا وشاباتنا جراء تصرف احد والديهم.

المهندس
نامق ناظم جرجيس

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *