مطرانية كركوك تدعم المستشفيات بمستلزمات طبية بقيمة 20 ألف دولار بمناسبة حلول رمضان

رئيس اساقفة كركوك والسليمانية لويس ساكاو مدير عام دائرة صحة كركوك صديق عمر رسول

السومرية نيوز/ كركوك
أعلنت مطرانية كركوك للكلدان، الأحد، عن تقديمها مساعدات طبية وأدوية بقيمة 20 ألف دولار إلى مستشفيات كركوك بمناسبة حلول شهر رمضان، فيما أكدت دائرة صحة المحافظة أن المساعدات تعد تعزيزا للتعايش وتسهم بشكل كبير في سد الحاجة الماسة لمستشفيات كركوك من الأدوية.

وقال رئيس اساقفة كركوك والسليمانية لويس ساكا في حديث لـ”السومرية نيوز”، إن”مطرانية الكلدان والكنيسة في كركوك قدمت، اليوم، مساعدات تشمل أدوية ومستلزمات طبية من مناشئ أوربية تقدر بنحو 310 كلغم بقيمة 20 ألف دولار إلى دائرة صحة كركوك لتوزيعها على مستشفيات المحافظة تزامنا مع شهر رمضان”، مؤكدا أن “هذه الخطوة تأتي لتعزيز التعايش السلمي بين مكونات كركوك”.

وأضاف ساكا أن “المطرانية ارتأت تقديم هذه المساعدات لمرضى كركوك ومن جميع القوميات كون رسالة الأديان تتعامل من الإنسان دون التفرقة والنظر إلى الجنس والدين”، معربا عن أمله بأن “تلين قلوب الجميع من خلال الصيام والصلاة في شهر رمضان في ظل أجواء مناخية قاسية لتغلب المغفرة على الانتقام والمحبة على الكراهية والسلام على الخصام”.

وأكد رئيس اساقفة كركوك والسليمانية أن “البابا يوحنا بولس الثاني قال في العام 1979 عندما زار تركيا أن الوقت قد حان وان المسيحيين والمسلمين قد دخلوا في مرحلة جديدة من التاريخ فيتحتم عليهم تعزيز الروابط الروحية التي تربطهم كما يسعوا معا لحماية المبادئ الأخلاقية مبادئ السلام والحرية”.

وأستكر ساكا” المجاميع المسلحة التي تستهدف الأطباء من قتل وخطف”، معتبرا “الطبيب حامل رسالة إنسانية مقاربة لرسالة رجل الدين وهم دعاة رسالة إنسانية”.

وأشاررئيس اساقفة الكلدان في كركوك عن “تقديم وجبة ثانية من المساعدات قريبا، وستشمل أجهزة ومواد خلال الفترة المقبلة وهي ضمن المساعدات الطبية التي تقدم من قبل الكنيسة الى دائرة صحة كركوك”.

من جهته قال مدير عام دائرة صحة كركوك صديق عمر رسول في حديث لـ”السومرية نيوز”، إن “رئيس أساقفة الكلدان في كركوك لويس ساكا، بات واحدا من رموز كركوك في تعزيز التعايش السلمي ومد روابط الأخوة بين جميع مكونات كركوك”، مشيرا إلى أن “المساعدات التي قدمت من قبل الكنيسة ستقوم دائرة الصحة بتوزيعها على مستشفيات كركوك”.

وأضاف رسول أن “المساعدات الطبية التي قدمتها الكنيسة اليوم وهي ليست الأولى ستخدم أهالي كركوك”، مشيرا إلى أن “مستشفيات كركوك بأمس الحاجة لهذه الأدوية والمساعدات”.

وأكد مدير دائرة صحة كركوك أن “دائرته تثمن الدور الكبير للمطران ساكا”، لافتاً إلى أن “مبادرة تقديم مواد طبية وعلاج للمرضى في كركوك ذات قيمة إنسانية كبيرة”.

يشار إلى أن المسيحيين في العراق يتعرضون إلى أعمال عنف منذ عام 2003 في بغداد والموصل وكركوك والبصرة، من بينها حادثة خطف وقتل المطران الكلداني الكاثوليكي بولس فرج رحو في شهر آذار من العام 2008، وانتهاء بتفجير بيوت مواطنين مسيحيين في بغداد في الثلاثين من كانون الأول المنصرم وكان اعنف تلك الهجمات حادثة كنيسة سيدة النجاة في العاصمة بغداد حيث احتجز مسلحون مجهولون، في الحادي والثلاثين من شهر تشرين الأول الماضي، عشرات الرهائن من المصلين الذين كانوا يقيمون قداس الأحد، وأسفر الاعتداء عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 125 شخصاً، فيما تبنى الهجوم تنظيم ما يعرف بـ”دولة العراق الإسلامية” التابع لتنظيم القاعدة، مهدداً باستهداف المسيحيين في العراق مؤسسات وأفراد.

وكان المسيحيون يشكلون نسبة 3.1 بالمائة من السكان في العراق وفق إحصاء أجري عام 1947، وبلغ عددهم في الثمانينيات بين مليون ومليوني نسمة، وانخفضت هذه النسبة بسبب الهجرة خلال فترة التسعينيات وما أعقبها من حروب وأوضاع اقتصادية وسياسية متردية، كما هاجرت أعداد كبيرة منهم إلى الخارج

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *