مستشار إعلامي للرئيس البارزاني لا يجيد ‌ألف باء الکوردایەتی ويفتقد إلى الدبلوماسية الشعبية خارج شاشة التلفاز!! بقلم محمد مندلاوي

قبل أن أبدأ بكتابة المقال، تذكرت مسرحية للفنان الكويتي من أصل إيراني الراحل (عبد الحسين عبد الرضا) كانت المسرحية سياسية،عرض مشاركة وزيراً للإعلام يمثل دولته في إحدى المؤتمرات، لكن الطامة الكبرى أن الوزير المشارك كان أخرساً، أبكماً، لا يجيد الكلام؟ تصور شخصاً وزيراً للإعلام ووظيفته هي الكلام فقط لا غير لكنه أخرس لا يجيد الكلام!. تماماً شبيه بالشخص الذي سنخصص له هذا المقال، مستشار إعلامي، لكنه أبهم، ليس في جعبته شيء يقوله نطقاً أو كتابة لمن يناظره أو يناقشه في موضوع ما! لذا اختار أسهل الطرق وهي الهروب قبل أن تبدأ المواجهة الفكرية بينه وبين الآخر، الذي خالفه عن كتابته لمغالطات كان قد نشرها في صفحته في “الفيسبوك” عن الكورد وكوردستان.

إن موضوعنا لهذا اليوم هو عن كفاح محمود كريم، أو كفاح سنجاري كما يسمى أيضاً، لاحظ أنه ينتمي إلى مدينة “شنگال” الكوردية الكوردستانية، إلا أنه اختار لقبه بالصيغة المستعربة لمدينته “شنگال”!! وهذا يعني أنه أسير ثقافة المحتل العربي، يظهر أنه لم يتحرر فكره من الشوائب التي فرضها الأعراب على عموم الكورد تحت مسميات شتى..؟ أليس من واجبه كمواطن كوردي صاحب قلم أن يتحرر قبل غيره من الكورد من هذه اللاحقات العالقة بأسمائهم؟. على أية حال، بما أنه مستشار الرئيس (مسعود البارزاني) اخترناه قبل فترة وجيزة صديقاً في الفيس. لم أهتم عن كل ما قيل عن ماضيه في زمن الحكم حزب البعث المجرم. لم أقف على صفحته في الفيس سوى مرة واحدة وذلك بعد انتفاضة أبناء شعبنا الأبي في “شيلادزي” ضد الاحتلال التركي الطوراني، الذي هرب جنوده الأوباش واختبئوا في دورات المياه من غضب شباب شعبنا الثائر.

بعد هذه الانتفاضة المباركة، كتب في صفحته شيئاً مقتضباً، كانت له علاقة بتلك الانتفاضة المشار إليها أعلاه، وجاءت في سياقه نقطتان لم أستطيع هضمهما، قال في الأول: إقليم كوردستان العراق. بدوري استفسرت منه عن تلك الأسطر التي كتبها، بعد أن ناشدته بالأستاذ الخ، سألته يا ترى من أين جئت باسم كوردستان العراق، من أين أتيت بلاحقة العراق وألصقتها بكوردستان؟، هل جاء اسم الإقليم في الدستور الاتحادي بالصيغة التي تتبناها؟. الاستفسار الثاني، زعم: إن حزب العمال الكوردستاني”PKK”غرباء في إقليم كوردستان لذا لا يحق لهم البقاء فيه الخ.عجبي، مثل هذا الكلام غير المسئول لم يقله عن الـ “PKK” لا المالكي، ولا الجعفري، ولا حتى القزم حيدر العبادي، المعروف بحيدر متري، أي طوله متر واحد مع لبس حذاء كعب عالي. ألم تعرف يا كفاح أن المجرم صدام حسين لم يخرج الأحزاب الكوردية من جنوب كوردستان إلى شرق وشمال كوردستان الذين جاؤوا منه؟، هل أن الديكتاتور صدام حسين أكثر كوردية منك؟. قلت له دعني أسرد عليك قصة نقلها أحد الكورد نقلاً عن لسان الرئيس (مسعود البارزاني): قال: قال الرئيس: في سنوات وجودنا في شرقي كوردستان طلب منا أحد الأحزاب في شرقي كوردستان أن نغادر المنطقة لأنها ليست لنا، يقول الرئيس: رديت عليه: أن كوردستان ملك الشعب الكوردي، والكلام لا زال للرئيس: نحن اليوم هنا وغداً في شمال كوردستان، وبعد غد في غرب كوردستان لا أحد يستطيع أن يمنعنا لأن هذه هي أرضنا، وطننا. انتهى كلام الرئيس مسعود. ثم قلت له: وهكذا هو حزب العمال الكوردستاني يا كفاح، يحق له أن يتواجد في أي شبر من أرض كوردستان، لكن دون التدخل في شؤون الإقليم، لأن له حكومته وأحزابه هي التي تسير أموره وأمور شعبه. بعد برهة رد علي كفاح بنفس الكلام الماسخ، كأنه يتكلم مع شخص البارحة فهم حيثيات القضية الكوردية. فلذا لم يكن أمامي إلا أن أرد عليه بكلام غير دبلوماسي، حتى يعرف أنه يتكلم مع من، قلت له: انتبه أنت تتكلم مع محمد مندلاوي يعرف كلشي وكلاشي عن القضية. بعد ثواني ألغى التواصل معي عبر الفيس. هذا هو السيد كفاح محمود الذي يظهر على الشاشات التلفزة ويوزع ابتسامات مزيفة على المشاهدين، وإذا به لم يتحمل سؤال موضوعي بشقين طرح عليه. أكرر عليك السؤال يا كفاح محمود يا خريج جمهورية تركيا، افترض أن الرئيس (مسعود) قرأ منشورك في الفيس ويسألك وأنت مستشاره لذا يجب عليك أن تضع الجواب أمامه: يا ترى من أين جئت باسم كوردستان العراق يا كفاح. يبقى هذا السؤال قائماً حتى تجيب عليه سيد المستشار. السؤال الثاني يا مستشار الرئيس، لنفترض يسألك الرئيس: عرف لنا يا كفاح الوطن الكوردي كوردستان يبدأ من أين وينتهي أين؟ كما أسلفت، أنك ملزم أن توضح لرئيسك حدود الوطن الكوردي كوردستان التي يعيش في داخلها شعب اسمه مقترن باسم وطنه؟ ننتظر منك الجواب.

مجرد سؤال، يا ترى لماذا، لم يظهر كفاح محمود ولا مرة واحدة مع أبناء شريحته الإيزيدية في المناسبات العديدة التي تحتفل بها؟. أليس من الأفضل به أن يلتقي بأبناء شريحته الإيزيدية ويحفزهم على الاقتراب والالتصاق أكثر بإقليمهم الكوردستاني؟، لأن هناك من الأعداء.. من يشكك بنسبهم وانتمائهم الكوردي الكوردستاني.

“الوطن قُبلة على جبين الأرض”

05 02 2019

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *