مجلس محافظة نينوى… ونقيق الضفادع .. بقلم عصمت رجب

عشرون يوما او اقل بحسب قرار المفوضية العليا المستقلة للانتخابات هو ما تبقى من عمر مجلس محافظة نينوى اذا لم يتم تطبيق قرار التاجيل للانتخابات ، الذي جاء بحسب قرار مجلس الوزراء في 19 اذار الماضي. هذا التأجيل الذي أُقِرَ لأسباب سياسية بحتة وليست امنية كما صرح رئيس الوزراء او شخوص كتلته، لأننا عندما نتكلم عن الامن فانه تم احتلال وزارة العدل من قبل مسلحين وبعدها تم تفجير قرابة 14 سيارة مفخخة في بغداد وايضا هناك حوادث اغتيال لمرشحين في بغداد وصلاح الدين ولم يتم تأجيل الانتخابات فيهما “. والكل يعلم بان الامن مستتب في الموصل بنسبة كبيرة اكثر من بغداد ، وهذا ما يجعلنا وجماهير الموصل معنا متأكدين بأن القرار جاء لأسباب سياسية تفاصيلها معلومة لدى اغلب المثقفين والسياسيين والمطلعين على الشأن العام في المحافظة.

منذ عودة قائمة نينوى المتآخية الى مجلس المحافظة في العام الماضي وعودة العلاقات الجيدة مع قائمة الحدباء وسحب بعض اللجان في المجلس ومنحها للمتاخية، كما تدهور العلاقة بين محافظ نينوى وحكومة المالكي بسبب التمييز الذي تمارسه الحكومة ضد محافظة نينوى.

  هذا ما اغاض قسم من اعضاء المجلس، وتنامت الاحقاد لديهم على المجلس والمحافظة وجماهيرها ، فكلما اجتمع المجلس لأقرار مشروع او لتقديم عمل يخدم المحافظة ، نجد هؤلاء القلة المنبوذة تقف عائق لعدم اكمال الجلسة واتمام العمل ، بأسلوب بعيد عن الكياسة والاخلاق، وينتقدون المحافظ تارة واقليم كوردستان تارة اخرى، ويحولون جلسة مجلس المحافظة الى فوضى وسجالات سياسية ليست من اختصاص عمل المجلس . وكل هذا ربما بتوجيهات من رئيس الوزراء لتبقى المحافظة متخلفة عن باقي محافظات العراق  كونهم ربما يؤيدون توجهات الحكومة في التمييز ضد المحافظة، او يتقاضون مبالغ مادية لقاء عملهم هذا، او يعتبرونها دعاية انتخابية .

لذلك على اعضاء مجلس محافظة نينوى الاخرين من المتاخية والحدباء والقوائم الاخرى  بمختلف انتماءاتهم أن يقفوا بجرأة وشدة إزاء مواقف هذه الشلة  الذين لا يفكرون إلا بمصالحهم الخاصة. لأننا تعودنا بين الحين والاخر ان نسمع فرقعات واكاذيب هؤلاء  الذين لايريدون ان تلتئم الجروح ويزيدونها عمقا،  بتصريحاتهم التهجمية الغير مسؤولة، والتي يطلقونها حينما تكون هناك أجواء مناسبة لأقرار مشروع او يكون لديهم احساس بأن الازمة تتجه باتجاه ايجابي لحلها ، والهدف من من كلامهم هو تأزيم الوضع السياسي وبقائه على ما هو عليه”.

وان تصريحاتهم وكلامهم يشبه نقيق الضفادع الذي  لا يؤثر على اجواء مجلس المحافظة ، كما تراودنا الشكوك بأن الكلام المسموم الذي يصرحون به، ربما هو لأشغال اعضاء المجلس الوطنيين، والرغبة في تحويل الانظار عن امور لايرغبون بالتركيز عليها، او ربما للتغطية على فعل غير صحيح يقومون به.

وانني اقول لجماهيرنا في محافظة نينوى  بالوقت الذي نعمل على نشر ثقافة التسامح والتعايش الاخوي في مدينتنا( الموصل الحدباء ) لانقبل بالسجالات السياسية والجدال الشبيه بالجدال البيزنطي داخل المجلس ،ونطالب اعضاء مجلس المحافظة بخلق جو من الوئام السياسي والاجتماعي، ونعد تصريحات أي عضو مجلس خارجة عن صلاحيات عمل المجلس ، مهدمة للعملية السياسية في الموصل ولا تدخل في قالب الانسان السوي الذي يحب الخير لبلده. وعلى قائمة نينوى المتآخية وقائمة الحدباء الوطنية  والقوائم الوطنية الاخرى  ان توحد جهودها على مستوى المحافظة لازالة تأثيرات الجهود التأمرية التي تستهدف وحدة الشعب والعمل ايضاً على ما يعزز وحدة الرأي بضمير حي ومسؤول ، لأن قوة الكتل والقوائم بوحدتها، ما يجعله ينعكس على وحدة شعبنا المظلوم ، كلما يبتعد المجلس عن المزايدات التي لا طائل منها.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *