مجزرة سبايكر تتكرر في الموصل

الضمير العالمي مغيب وممثلو نينوى في بغداد اكتفوا بالتنديد والأستنكار،فيما يواصل مجرمي داعش غدرهم الوحشي بحق أبناء مدينة الموصل ، فمجزرة أخرى ترتكبها عصابات داعش الإجرامية بحق العراق والعراقيين، بعد سنجار، وسهل نينوى ، والرمادي ومجزرة سبايكر بصلاح الدين ، ولكن هذه المرة في الموصل التي تخضع لسيطرة التنظيم منذ اكثر من عام،هذه المدينة التي أتهم فيها أبنائها بالتعاون مع مجرمي داعش ومرحبين بهم، ورغم أننا أكدنا مرارا وتكرارا أن ابنائها ليسوا دواعش بل رافضين لتواجد هذا التنظيم الاجرامي على أرضهم،إلا أن قلة قليلة هم من أصطف مع هذه العصابات المجرمة وحملت السلاح إلى جانبهم وهم جهلاء من المغرر بهم ،ولعل المجزرة الأخيرة بحق مدينة الموصل، جاءت لتثبت للعالم أن أهالي المدينة ليسوا جميعا مع عصابات داعش،بدليل قيام التنظيم بإعدام أكثر من ألفي مواطن موصلي، وكعادة التنظيم وفي ظل إنكساراته هنا وهناك،وعجزه عن إستعادة قرية صغيرة من القرى والمناطق التي كان يسيطر عليها وتحررت من قبضته،وليس التمدد نحو مناطق اخرى،يعمد التنظيم إلى إرتكاب جرائم لصرف الأنظار واشغال الرأي العام عن أنكساراته وتراجع نفوذه.

أن إيغال عصابات داعش في سفك دماء أبناء الموصل، وهم يتفنون في إستخدام اساليب قل ما يقال عنها وحشية بحق ابناء المدينة، إنما ربما يثبت وجود تواطؤ من قبل دول وجهات داخلية وخارجية هي التي تطمئن عصابات داعش بأن موعد الخلاص لا يزال بعيداً وبالتالي عليهم أن يواصلوا عملياتهم في قتل واذلال أهالي الموصل كيفما شاؤوا.

 

 لقد عاقبت الحكومة الإتحادية ابناء هذه المدينة لمرات عدة بعد أن تخلت عن حمايتهم والدفاع عن مدينتهم لتحتل من قبل مجرمي داعش، ومن ثم عرقلة جهود تحريرها لتواصل عصابات داعش جرائمها بحق المدينة واهلها،وايضا بقطع رواتبهم والتضييق عليهم.

لقد أستنفذت كافة الوسائل والطرق لدفع الحكومة الإتحادية للاسراع بتحرير نينوى من قبل حكومة إقليم كوردستان وحكومة نينوى المحلية ” محافظة ومجلس محافظة”ولقد أوضحنا أنه كلما تأخر تحرير نينوى كلما اوغلت عصابات داعش في إرتكاب الجرائم بحق أهلها المحاصرين في الداخل.

الدماء التي سالت على أرض الموصل والأرواح التي ازهقت،بفعل آلة القتل الداعشية،إنما تتحملها الحكومة الإتحادية التي لم تكن جادة في تحرير المدينة وفك أسر اهلها المحاصرين.

لذلك سنتحرك مع جميع الشرفاء والأحرار والخيرين للأسراع بتحرير مدينتنا لوضع حد لجرائم داعش، ولن نسمح لأنفسنا أخذ دور المتفرج فيما تتفنن عصابات داعش بقتل أهلنا في الموصل.

في الختام كنا نتمنى من اعضاء مجلس النواب ووزرائنا ممثلي نينوى لدى الاتحادية ان يتجمعوا ولو لمرة واحدة من اجل مدينتهم وأهلهم ليثبتوا بأنهم ليسوا أنتهازيين ولا متلونين بدليل وقفتهم مع أهلهم.

فهل ستحرك هذه المجزرة التي راح ضحيتها أكثر من ألفي مواطن موصلي، ضمائرهم ليخرجوا علينا ويتخذوا قرارا موحدا تجاه مدينتهم واهلهم ويدعموا الحشد الوطني ويوقفوا نقل شرطتها الى الوسط والجنوب ويهبوا معه كرجل واحد ضد داعش ومن والاه  ..

بقلم لؤي فرنسيس

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *