ماذا نريد وكيف نريد الپاطِرْيَرْك القادم

” خاهه عَمّا كَلْذايا “

سمعنا كلنا وقرأنا في أكثر من موقع نبأ إستقالة غبطة الپاطريرك مار عمّانوئيل الثالث دلّي الكلي الطوبى، وقد وافق قداسة الپاپا بندكتوس السادس عشر على ذلك وفق المادة 126/2وقد أثنى الكثيرون من ابناء شعبنا على هذا القرا الجرئ وهذا التصرف الشجاع من لدن غبطة الپاطريرك، وهنا لا بد أن اقول وأعتب كثيراً على موقع عينكاوة كوم حينما كتب أحدهم الخبر وفي نقطة لمحة عن حياته ذكر بأن الكاردينال يتقن اللغات ( السريانية ) وهذا تجنّ واضح وفاضح على اللغة الكلدانية ( مَنْ يكون الكاتب ) فغبطته لم أسمعه يوماً يتكلم السريانية وهي لغة ليست بالسهلة، بل في كل لقاءاتنا معه كان يتكلم الكلدانية بطلاقة، ولا أدري هل هي سياسة الموقع الجديدة بضرب اللغة الكلدانية ووضع محلها تسمية اللغة السريانية ؟ المطلوب من مسؤولي الموقع توخي الدقة في نقل المعلومة أو التأكد من المعلومة ومن مرسلها ) المهم في ذلك هو كيف وماذا نريد من القائد الجديد للكنيسة الكلدانية في العراق والعالم ؟

ما هي الصفات التي يجب أن يتّصف بها القائد الجديد ؟ ماذا سيكون موقفه من الكهنة في الداخل والخارج،

ماذا سيكون موقفه من ابناء شعبه الكلدان في الداخل والخارج؟ حقوقهم في الوطن ، الرابط الذي يربطهم بالكنيسة ،

ماذا ستكون أولى أولوياته مع الأخذ بعين الإعتبار إنه رجل دين وبالتأكيد الجانب الديني سيكون الأول والأخير، ولكن إلى جانب هذا الواجب هناك واجبات أخرى كثيرة ومتعددة، مثلاً كيف سيكون تجاه الموقف القومي الكلداني ؟ هل سيكون أميناً على حماية هويته الكلدانية وتاريخه الكلداني وقوميته الكلدانية ؟ هل سيحسب لها حساب ؟ هل سيساوم عليها ؟ هل ستخضع للمزايدة ؟ أم إنها محسومة لديه ؟ هل سيكون من السائرين في ركاب المجلس الشعبي ؟ هل سيكون مسيحي فقط لايملك هوية قومية ؟ هل سيكون هدفه مَنْ يبني لي كنيسة ذاك هو هدفي ! أم سيكون مؤمناً بأن بٍناء النفوس أهم من بِناء الحيطان والبنايات ؟ هل سيكون سياسياً يشعر بمعاناة أبناء شعبه وأمتّه ووطنه والفقراء والمعوزين ؟ أم سيكون مائلاً ومنحازاً إلى الكَفّة الثقيلة ؟ هل سيجري مع التيار السائر ضد الكلدان أم سيناضل ويعاني معهم ويحقق لهم طموحاتهم ؟ هل سيسير وراء الذين يحاولون تغيير الأسم القومي ولغتنا الكلدانية الجميلة إلى اللغة السريانية حيث نرى اليوم بأن الكلدان يتعرضون لهجوم بشع في ضربهم بلغتهم الكلدانية ووضع بدلها تسمية أخرى وهي اللغة السؤيانية بعد أن عجز الطباخون في المطابخ السياسية من تحويل التسمية الكلدانية إلى التسمية الثلاثية المقيتة ونرى ذلك واضحاً في موقع عينكاوة وبعض من الشمامسة الذين يكرهون الكلدان والكنيسة الكلدانية وبعض الذين يجهلون تاريخ أمتهم وتاريخ هذه اللغة الكلدانية الجمبلة ؟

هل سيكون القائد الجديد اباً وراعياً للجميع ؟ هي سيكون دينياً وسياسياً وقومياً في نفس الوقت ؟ أم سيقوم بالإتفاق مع مجموعة ليبحثوا عن أسم جديد آخر لا يخطر على بال أحد ولم يتفتق ذهن أحد عن ذلك الأسم ؟

هل سيكون أميناً على تراث وميراث آبائنا القديسين الكلدان أم أن الپاطريرك الجديد سيكتشف لنا آباء جدد كان قد نسيهم التاريخ ؟

هل بإمكان القائد الجديد أن يعلن جهاراً وبلسانه الكلداني الأصيل بأن هويته القومية لا تتعارض ومسؤولياته الدينية وواجباته تجاه شعبه من المسيحيين والمسلمين وتجاه وطنه ؟ وهل سيعترف علناً بأن لغته هي الكلدانية وليست السريانية ؟ وهل سيناضل من أجل ذلك ؟ أم سيلتف حوله المنافقون ليقولوا له بأنه رجل دين ولا علاقة له بكل هذه الأمور ؟

ماذا سيكون موقفه من دائرة الوقف المسيحي التي نالها أيضاً التغيير إلى التسمية القطارية حيث أصبحت الوقف المسيحي الصابئي الإيزيدي الأرمني ال …. الخ

ماذا وكيف سيكون تعامله مع قادة الكتل السياسية لجميع المكونات من العرب والتركمان والكلدان وغيرهم ؟سواء كانوا في الإقليم أم في بقية أنحاء العراق ؟ كيف ستكون علاقته مع الرئاسة ( رئاسة الجمهورية ورئاسة الورزراء ورئاسة الإقليم ) ؟

ما هو موقفه من الكلدان المسلمين ؟ وكيف سيتعامل مع هذا المكوّن ؟

هل ستكون له كلمة وقرار في موضوع الإنتخابات ؟ هل سيقيم العلاقات مع الأحزاب السياسية والدينية الكلدانية وغيرها؟ هل سيدعم الأحزاب الكلدانية ويقويها ؟

هل سيستذكر جذور آبائه الكلدان الأصلاء ؟

من الطبيعي وحسب رأيي الشخصي إني أريد قائد كنيستي الكلدانية أن يكون أباً روحياً ومرشداً دينياً وقائداً كَنَسياً وسياسياً مُحَنّكاً في نفس الوقت اباً للجميع يرى بروح المسؤولية الوطنية الجميع أمامه سواسية، يشعر بنفسه مربياً قبل أن يكون دينياً وواعظاً .

أريد في قائد كنيستي أن يكون قائداً للشعب الكلداني نرى فيه الرجل الصلب الثابت على المبادئ الدينية والقومية الكلدانية .

يهمني في قائد كنيستي أن يكون مؤمناً إيماناً قاطعاً بأنه كلداني الهوية والأصل، مسيحي الديانة، كاثوليكي المذهب، وهذه لا تتعارض مطلقاً مع بعضها البعض ولا مع الثوابت الدينية والوطنية الأخرى .

يهمني في قائد كنيستي أن يكون بارعاً في اللغة الكلدانية تكلماً وكتابةً وقراءةً كأجداده وأسلافه الپطاركة .

يهمني في قائد كنيستي أن يكون له تاريخاً عريقاً مُشرّفاً يحكي لنا بأنه قدّم الكثير لخدمة أمته الكلدانية وكنيسته الكاثوليكية المقدسة .

يهمني في قائد كنيستي أن تكون يديه الإثنتين حرّتين طليقتين ، وأن لا تكون تحت أحجار متعددة .

يهمني في قائد كنيستي أن يكون رجلاً شجاعاً لايهاب، مناضلاً عنيداً، مؤمناً خَبَرَتْهُ التجارب، حُراً أبيّاً يقف بوجه مَنْ يحاول طمس هويتي القومية، أو مَنْ يحاول أن يمس تاريخي الكلداني العريق، أو مَنْ يحاول أن يخمد شعلة الإيمان الكاثوليكي في قلبي .

يهمني في قائد كنيستي أن يكون اباً للجميع، له نظرة واسعة شاملة في تدبير أمور الكلدان .

وإلى أن يتم إنتخاب القائد الجديد لكنيستي أدعو وأبتهل إلى الله أن يختار لنا واحداً بهذه الصفات كلها ………….. ونحن بالإنتظار

نزار ملاخا

20/12/2012

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *