مؤ … تمرٍ بغداد/ شه مال عادل سليم

                                                                                                                    

                                                                                                  www.shamal.dk

 

في محاولة لبحث سبل استفادة (الدول الاوروبية )من تجربة الحكومة العراقية المبجلة , في ما يتعلق بقضايا حقوق الانسان وكيفية الخروج من مستنقع (الطائفية والمحاصصة المقيتة والمحسوبية والمنسوبية
والولاء الحزبي الاعمى ) , نظم مركز( العراك) لدراسات حقوق الانسان العراقي و بالتعاون مع المعهد الدولي / مركز مصادر حقوق الانسان , وبالتنسيق مع شبكة ( الچادور)(1) الدولية  لحقوق الانسان وبدعم من الولايات المتحدة الامريكية, نظموا مؤتمرا علميا دوليا تحت عنوان ( حقوق الانسان الاوروبي … اشكاليات قائمة  ) بمشاركة عدد كبير من الباحثين والمختصين والاكادميين ورجال الدين والمثقفين من دول اوروبية واسيوية وعربية وذالك على قاعة المؤتمرات الدولية في بغداد العاصمة ………….

ناقش المشاركون خلال اعمال المؤتمر التي استمرت على مدار ثلاثة ايام, عددا من القضايا الهامة ,على راسها , اشكالية الدين والدولة في الدول (الاوروبية) …!واهمية فصل الحزب عن الدولة وحرية الرأي والتعبير والاعتقاد و مبادئ ومفاهيم حقوق الانسان وحقوق المرأة والطفل والمحاصصة والطائفية و الفساد المستشري لدى الكثيرمن الدول( الاوروبية )  المتخلفة جدا !!…..

وشهدت فعاليات المؤتمر مشاركات بحثية عديدة , منها ورقة بحثية للكاتب شه مال عادل سليم مدير مركز كوبنهاكن لحقوق الانسان , التي خلصت الى امكانية الاستفادة من التجربة التنموية والسياسية الغنية جدا لدى (سياسيي ومنظري العراق الجديد) والذين تم انتخابهم على اساس (الكفاءة والحرص والنزاهة والوطنية)…. !!  …كونهم القاعدة والاساس الذي( بنى عليه البلد )بعد الخلاص من النظام البعثي الفاشي …!, وكشف الكاتب , ان (الحكومة العراقية الديمقراطية) حققت نجاحا باهرأ وتقدما ملموسأ في عدد من المجالات المتعلقة (بحقوق الانسان والخطاب الديني المتسامح) جدا جدا …مع الاخر المختلف (مذهبا او معتقدا او جنسأ او ثقافة او قومية )!!….., ولعل السبب نظرة هولاء (السياسيين العراقيين ,العراكيين الديمقراطيين العظماء ) الى الاخرغير مثقلة بموروثات طائفية وسياسية وحزبية ودينية تحد من النظرة السوية للانسان …..

ولفت الكاتب سليم  الى ان الاوضاع التعليم في الدول الاوروبية لم تستقر الى الان , مشيرأ الى ان نسبة الامية تتراوح بين( 60 الى 70 )بالمئة , والى ان مناهج التعليم مازالت متخلفة عن ملاحقة ركب التطور , معتبرا الى ان التعليم الذي يسهم في بناء الانسان هو الذي يؤدي الى التنمية الاقتصادية والسياسية …

وقال في نهاية بحثه : ان التنمية لاتتحقق بوجود العناصر المادية فحسب , بل لابد من توفر الطاقات البشرية القادرة على استثماره , ورأى ضرورة الاهتمام بالتعليم بمراحله المختلفة من اجل اعداد الانسان (الاوروبي) القادر على تحقيق التنمية كما حصل في (العراق مابعد سقوط الصنم) ؟!….

اخيرا ….

خرج المؤتمر بضرورة تعميم (التجربة الديمقراطية العراقية الفريدة والنادرة من نوعها  ) ..على الدول الأخرى ومنها الدول (الاوروبية )!!.

ولابد من ذكر بان في نهاية اعمال المؤتمر تم توزيع الاسلحة الخفيفة والمتوسطة ومنها (كواتم الصوت والعبوات اللاصقة والغدارات )والهدايا الرمزية على المشاركين المتميزين مع الشهادات التقديرية لجهودهم المبذولة في نشر( ثقافة العنف والغاء الاخروالتعصب والكراهية  )..!! ….

 كما اعلن المؤتمرعن تضامنه ودعمه لكافة مطالب الشعوب والمرأة (الأوروبية )التي تشكل جزء لا يستهان به من هذه الشعوب في الوصول الى التحرر من مختلف اشكال العنف والاظطهاد ……!!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 ـ  الحجاب

 

 

                              2012-01-19

                 بغداد / امام مبنى قصر المؤتمرات

 

You may also like...