لَمْ يَحنْ دورالملوك بعد

ثورات الشباب في بلدان الشرق تسير على شكل سلسلة متناغمة تعزف سمفونية تفوق ما اخرجه بتهوفن من ابداع الذي اعتبر ثورة على الموسيقى العالمية، ان هذه الزلازل الثورية التي تقلع الانظمة من الجذوروالتي تشبه الى حد كبير التسونامي الذي ضرب اليابان مؤخراً بدرجة 8,8 على مقياس رختر، هذا الزلزال المدمر الذي جرف آلاف المنازل والسيارات والبواخر وادى الى تسرب اشعاعي خطير ولا زال العالم ينتظر نتائجه المفجعة على الشعب الياباني المسالم! ان هذا الزلزال ليس من صنع بشر كما يبدو! وثمة مشاكس يقول عكس ذلك! وهناك احتمال قائم لهذا الرأي! لذا تكون ثورات الشعوب المحبة للسلام والامن والخبز والكرامة التي زلزلت الارض تحت اقدام الطغاة من الحكام الظالمين الذين انكشفت عورتهم “ملياراتهم” التي تفوق ارقامها ما يتحمله العقل البشري ولا زال قسم منهم يحارب من اجل البقاء والقسم الاخر هرب بنصف ثروته والاخر لم يغادر،، ولحد الان يكون معدل ما يملكه الزعيم او الحاكم هو 100 ملياردولار فقط/لاغير! وهذا الرقم ان أُسْتغِلً لصالح الشعب، بما يعني ان نظرية الصراع الطبقي تتهاوى بحيث تشطَبْ طبقة الفقراء من المعادلة ان وزعت هذه المليارات على عدد عوائل المجتمع!

 وهذا ينطبق ايضاً على شعبنا العراقي ان وزعت رواتب ومخصصات البرلمانيين مع عائدات النفط على عدد عوائل العراقيين لإنتَفَتْ الحاجة الى مظاهرات الخبز وبَقِيَتْ مظاهرات الكرامة والدستورفقط، عندها لم نكن بحاجة الى تغيير اساس البناء! لان الطائفية والمذهبية والدكتاتورية ستقبر في مهدها، ولا بأس ان نكرركون الكرة في و على ملعب الحكومة لكي لا تقوم بتجارب تزيد من ارتفاع الموج عندها لا ينفع اي ترقيع ولا تقبل اية مبادرة، ورفض المعارضة اليمنية مبادرة رئيس البلاد المتأخرة وكذلك رفضهم لمبادرة الاتحاد الاوربي ايضاً (فاتَ الوقت والشعب قرًرَ) اذن ترك الشعب كما هو والاتكاء على الغرباء مغامرة غير محسوبة والزمن بيننا

من هنا نجد ان دور عروش الملوك في المنطقة لم يحن وقتها بعد! فكانت مبادرة العاهل المغربي العقلانية في وقتها المناسب، وحقاً قد قرأ الواقع كما هو، لانه حلل درس جيرانه بدقة، وهذا هو المطلوب على الاقل خلال هذه الفترة من كثرة الزلازل! بحيث رفعَ من مقياس امتصاص الغضب الى 14 درجة بدلاً من 10 درجات لرختر، والشعب احترم كلمته كما احترمته دول الغرب جميعها، ودولة البحرين وهي اصغر بلدان مجلس التعاون الخليجي وافقرها مساحة ونسمة! ولكنها غنية بمواردها النفطية مثل كان واخواتها! هي المرشحة القوية للتغيير كدولة ملكية! وبعد مرور 21 يوماً على المظاهرات التي تطالب بالتغيير(ولو نشم فيها رائحة المذهبية) ويمكن تم ترشيحها كونها الحلقة الاضعف عسكرياً في المنطقة لتكون عبرة للآخرين من ملوك النفط! مستندين على لعبة الدومينو ان وقع اداها سيوقع الاخرين لا محالة، وبعد ثلاث اسابيع نجد دخول قوات الجزيرة بشكل شرعي “الاتفاقية الامنية” كما يرى المسؤولين، وهناك من يرى العكس ويعتبره احتلالا!! وقوة الجزيرة مكونة من عسكر البلدان التي تحكمها الملوك والامراء، وفي حسابات بسيطة نجد وجوب المحافظة بجميع الطرق والوسائل المتاحة على تكاتف مجلس التعاون الخليجي من جميع النواحي لان سقوط احدها هذا يعني بدأ العد التنازلي للملوك والامراء الاخرين، فهل يصمدون على الاقل بعد الانتهاء من زعماء وقادة المنطقة المرشحين؟؟ وهل نجد قمة عربية بوجوه جديدة؟ يجلسون ممثلوا ثورات الشباب مع الملوك والامراء على مائدة مستديرة واحدة! ام ان الجيل القادم يشهد شيئ آخر؟ الامر متروك لنطق التاريخ

العمود 45 www.icrim1.com 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *