ليبيا: استمرار المواجهات في طرابلس وأنباء عن تعرض المتظاهرين لقصف جوي

تضاربت الأنباء حول مصير الزعيم الليبي معمر القذافي

فبينما قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أن لديه

معلومات أن القذافي في طريقه إلى فنزويلا نفي مصدر رفيع

المستوى في كراكاس هذه الأنباء.

تتواصل المواجهات بين قوات الأمن الليبية والمتظاهرين

المناوئين للزعيم الليبي معمر القذافي لليلة الثانية على

التوالي.

وذكر شهود عيان أن الطيران الحربي الليبي يقوم بقصف

مناطق عدة في العاصمة الليبية طرابلس.

وذكرت مصادر في غرب طرابلس أن قوات الجيش تقاتل

ميليشيات موالية للقذافي.

وقد أعلن التلفزيون الرسمي الليبي ان قوات الأمن تشن

حملة على ما وصفه بـ”اوكار التخريب والرعب” ودعت

الليبيين الى التعاون معها “لبسط الامن” في البلاد التي

تشهد تظاهرات عارمة للاطاحة بنظام معمر القذافي.

ويقول مراسل بي بي سي في مصر المجاورة لليبيا إن

القذافي فقد كل الدعم من كافة الأطراف من حوله مشيرا إلى

أن القذافي غادر طرابلس وفقا لمصادر موثوق بها.

وأضاف شهود عيان من سكان العاصمة الليبية أن “مجزرة

” وقعت في حيي فشلوم وتاجوراء في المدينة حيث تم

اطلاق النار عشوائيا على السكان مما ادى الى وقوع قتلى

من بينهم نساء.

وتتحدث التقارير عن سقوط أكثر من 150 قتيلا اليوم في

طرابلس.

كما ذكر التلفزيون الليبي أن سيف الاسلام نجل الزعيم

الليبي معمر القذافي شكل لجنة تحقيق تضم جمعيات حقوقية

اجنبية لتحديد اسباب “سقوط العديد من الضحايا” خلال

التظاهرات التي تشهدها البلاد.

يأتي هذا فيما طالبت البعثة الدبوماسية الليبية في الأمم

المتحدة القذافي بالتنحي عن منصبه كما طالبت بتدخل

المجتمع الدولي لوقف أعمال العنف التي تشهدها البلاد.

وقال نائب السفير الليبي لدى المنظمة الدولية بحماية الشعب

الليبي بما سماه بـ ” التطهير العرقي” الذي يتعرض له على

يد الحكومة الليبية.

من جانب آخر نفى مسؤول رفيع في حكومة الرئيس هوجو

تشافيز الأنباء بأن الزعيم الليبي معمر القذافي في طريقه إلى

فنزويلا.

كما قال نائب وزير الليبي خالد قايم، في تصريحات عبر

التلفزيون الحكومي، ان القذافي، كما هو حال باقي

المسؤولين الحكوميين، موجود في ليبيا.

وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيج قد قال ان لديه

معلومات تشير الى أن القذافي فر من البلاد وسط احتجاجات

عنيفة في عدة مدن هزت استقرار حكومته وأنه في طريقه

إلى فنزويلا.

من ناحية أعلن متحدث باسم الجيش النمساوي مساء

الاثنين ان المجال الجوي مغلق فوق طرابلس حتى اشعار

آخر, في حين كان يستعد لاجلاء رعايا اوروبيين الى مالطا

على متن طائرة تابعة لسلاح الجو.

ليبيا: التظاهرات تصل العاصمة طرابلس

وصلت المظاهرات المناوئة للنظام الليبي لأول مرة العاصمة

الليبية طرابلس، وأشارت أنباء عن اقتحام المتظاهرين مبنى

التلفزيون الرسمي، وإحراقهم عدداً من المباني الحكومية.

إدانات

في غضون ذلك قال متحدث باسم الامم المتحدة ان الامين

العام بان كي مون أدان استخدام العنف ضد المتظاهرين في

ليبيا خلال اتصال هاتفي مع القذافي وطالبه بضرورة “وقف

العنف فورا”.

من جانبه أدان أيضا الاتحاد الاوروبي قمع الحكومة الليبية

للمتظاهرين داعيا جميع الاطراف الى ممارسة ضبط النفس.

وأصدر وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي بيانا قالوا فيه ان

الاتحاد “يدين القمع المتواصل ضد المتظاهرين في ليبيا

ويستنكر العنف ومقتل مدنيين”.

وكان وزير الخارجية البريطاني قد صرح أن الحكومة

البريطانية استدعت السفير الليبي الى لندن للتعبير عن

احتجاجها على القمع الدموي للمحتجين، وسقوط المئات من

القتلى والجرحى.

وقد أعلنت عدة دول اوروبية عن خطط طوارئ لاجلاء

رعاياها من ليبيا، وارسل بعضها طائرات نقل حربية لتنفيذ

عملية الاجلاء.

وادان رئيس الوزراء الايطالي سلفيو برلسكوني الاثنين ما

وصفه بأنه استخدام “غير مقبول” للعنف ضد المدنيين في

ليبيا.

وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية أن السلطات الايطالية أعلنت

حالة التأهب القصوى في جميع قواعدها الجوية اثر هبوط

طائرتين عسكريتين ومروحيتين مدنيتين قادمة من ليبيا في

مالطا في وقت سابق.

حرب أهلية

وفي واشنطن ذكر مسؤول في الادارة الامريكية الاثنين ان

الرئيس باراك اوباما يدرس “جميع كل الخطوات المناسبة”

للرد على الاحداث التي تجري في ليبيا داعيا نظام القذافي

إلى عدم استخدام القوة ضد المتظاهرين.

ودعت وزارة الخارجية الروسية كافة الأطراف في ليبيا إلى

ايجاد حل سلمي عبر الحوار الوطني لوضع حد لاعمال

العنف التي تجتاح البلاد بين مؤيدين ومناهضين للنظام.

وكان سيف الاسلام القذافي نجل الرئيس الليبي قد أشار في

خطاب على التلفزيون الرسمي الليبي الى اجراء عدد من

الاصلاحات لتهدئة الاحتجاجات المتصاعدة في ليبيا محذرا

من تحول الاحتجاجات الى حرب اهلية ومن خطر تقسيم

البلاد الى عدة ولايات.

واضاف ان ليبيا ليست مثل مصر وتونس فهي مجتمع قبلي

مسلح مما سيؤدي الى سقوط مئات القتلى و”ستسيل أنهار

من الدماء”.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قدرت عدد القتلى الذين

سقطوا في ليبيا منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية في 15

فبراير/شباط بـ 233 قتيلا على الاقل. وقالت المنظمة أن 60

سقطوا في مدينة بنغازي وحدها.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *