لقد جانبت الحقيقة يا أستاذ عماد رمّو

” خاهه عَمّا كلذايا “

أنا ( وأعوذ بالله من كلمة أنا ) من طبيعتي أن لا أرد عندما يكون الرد للمجادلة فقط، أو عندما يفتقد السائل أو المجيب أصول الإجابة، ويبتعد من الموضوع العام ليجعل منه عداءً شخصياً ندخل فيه في سجالات لا طائل لها، وخاصة إذا ذهب المعني بالرد بعيداً عن النقاط التي هي محور النقاش، كما حدث في مقالتي لما يسمى بالمجلس القومي الكلداني لجنة محلية ألقوش، حيث كان الرد من قبل شخصين ركيكاً جداً، وبدأ العم بمدح أبن أخيه وكأنها مسألة عشائرية وليست مفاهيم وقيم وثقافة وصحة معلومات، واليوم جنابكم الكريم تنحون نفس المنحى، سأرد على ما كتبت وعلى ما جاءت به رسالتك وليس مقالتك،

الأستاذ عماد رمّو المحترم / سوف أرد على ما أتهمتني به وسيتكون من نقطتين ، الأولى مناقشة الأسلوب والثانية الرد المنطقي على صحة المعلومات.

أبتدأت رسالتك بالتهجم اللامنطقي حيث ذكرت بأن السيد نزار أبتدأ مقالته بالهتاف، إن كنت يا أخ عماد لا تعرف معنى الهتاف كان الأجدر بك أن تسأل قبل أن تكتب، لكن لا بأس سوف أشرحه لك عسى أن تستفيد منه في المستقبل، ولا عيب في ذلك، فأمثالنا الشعبية مليئة بالعبر في مثل هذه المواضيع ( أطلب العلم من المهد إلى اللحد) ، أطلب العلم ولوكان في الصين ) . الهتاف يا أخ عماد هو الصوت العالي يرفع تمجيداً أو إستنكاراً، وهو تعبير يتكون من ثلاث أو اربع كلمات ، وتكون هناك جماهير ومناسبة، ويرددون وراء الهاتف ، فهل ينطبق هذا الكلام على ما جئت أنت به في الرد وعلى ما جاءت به مقالتي ؟ نحن كنا نتكلم عن الجنائن المعلقة، ما دخل الهتافات بموضوع الجنائن المعلقة ؟؟؟؟كان الأولى بك أن ترد رداً علمياً منطقياً لا سيما وأنت من المتعلمين يعني حاصل على شهادة جامعية وهذا يكفي لكي ترد على الموضوع المُثار وأن لا تطعن بشخصية الكاتب أو تكتب أشياءاً لا علاقة لها بالموضوع أساساً. والقراء يا عزيزي عماد يستطيعون التمييز ما بين المقالة والهتاف، فالكثير منهم يوافقني الرأي وعدد آخر يختلف، وإن الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية كما يقولون .فلا تتعب نفسك بتعبير ليس له علاقة بمقالتي ، فأنا تكلمت عن حجم المؤامرة التي تحيط بأمتنا الكلدانية والسياسي يفهم على غير ما يفهمها الشخص الذي لا يعترف أساساً بهويته القومية، فشتان ما بين الإثنان .وأنا بالحقيقة لم أتكلم عن تظاهرات ولافتات وشعارات وهتافات ، ويبدو أن أسلوبي صعب الفهم على البعض لذا أنصح مَن لا يفهم أسلوبي أن لا يتكلف ويقرأ، لأن نزار ملاخا له قراءه ،

التناقضات بادية في الرد فمرة تقول يا أخ عماد ( نزار ملاخا لقد بدأ مقالته بهتافات ) زين هاي هم قبلناها منّك، ثم بعد ذلك تناقض نفسك لتقول ( الكاتب نزار ملاخا يبدأ مقالته بنظرية المؤامرة ) فهل أصبحت للمؤامرات نظريات ؟ وهل المؤامرة علم يُدَرَّس في الجامعات ؟ ما علينا ولكن سؤالي هو بماذا أبتدأ نزار ملاخا مقالته ؟ هل بنظرية المؤامرة أم بالهتافات ؟ يا أخي ( أرسي على بَرْ، لو نظرية لو هتافات) .وغلإجابة على سؤال واحد فقط .

نعم يا أستاذ عماد إنها مؤامرة ، ومؤامرة كبيرة جداً على أمتنا الكلدانية، فهي تطال وجودنا وتاريخنا وتراثنا وهويتنا القومية وشعبنا وآخر المطاف لغتنا الكلدانية الأصيلة، فاليوم ظهر لدينا كم شخص ينادون بلغتنا ( السريانية ) وقلنا لهم عشرات المرات يا ناس يا جماعةالعرب يتكلمون العربية والكرد يتكلمون الكردية والسريان يتكلمون السشريانية فلماذا إلا الكلدان لا يتكلمون الكلدانية؟ يقولون أنت صحيح ولكن هذا شائع!!! غريبة جداً، ولقد آتيناهم بالبينات والدلائل والقرائن التاريخية التي لا تقبل الشك ولكنهم في الخطأ الشائع ماضون، ينادون بالتغيير ويرفضون الإعتراف بالصحيح، أليست هذه مؤامرة كبيرة جداً ؟ وإلا وضح لنا كيف تفسر كل هذه التحديات التي تطال أمّتنا الكلدانية ؟ إنها مؤامرة لا يستطيع أن يميزها إلا المناضلين والسياسيين والمؤمنين بالأمة الكلدانية، أما مَن لا تهمه مصلحة الكلدان فينظر إليها بعين الإرتياح.

يا أستاذ عماد ما معنى أن تقول في الرد ( أسطوانة قديمة ) هل هذا جواب من شخص يعتبر نفسه متعلم ؟ وهنا أصر على التمييز بين كلمة المثقف والمتعلم، فأنت إنسان متعلم ، ولكن هل جاء في مقالتي عن الجنائن المعلقة تعبير ( أسطوانة قديمة ) وهل هذا هو الأسلوب الحضاري في الرد، إن كان المتعلمون من شعبنا يردّون هكذا فكيف حال غير المتعلمين !!! وكما يقول المثل العراقي ( لا قَيّم الرگاع من ديرة عِفَچ ) .يعني نغسل إيدينا .

قَس البيت ما تنباس إيدو

هذا مثل موصلّي قديم، تقول في الرد بأن العالمة البريطانية تستند في نظريتها على مصادر والواح، يعني يا أستاذ عماد هل أنتهى العلماء ولم تبق سوى هذه العالمة البريطانية لكي نستند عليها في كل أمورنا وتاريخنا ؟ وماذا عن العلماء الألمان والأمريكان والدنماركيين وغيرهم ؟ ولماذا تهربت من الرد عندما سألتك عن ذلك ؟ وهل تعرف بأن هذه العالمة لا يهمها التاريخ وصدقه بقدر ما تهمها الشهرة والمال، أنا أشكرك لأنك جعلتني أبحث عن أصول هذه العالمة ومستواها وقد حصلت على المعلومات التي تفيد بأن هذه العالمة يهمها المال وتهمها الشهرة ولا غير ذلك، ألا تعرف يا أخ عماد أنه منذ تأسيس الدولة العراقية ولحد الآن بأن جميع مشاكلنا هي من وراء البريطانيين، ثم لماذا تذهب وتجهد نفسك في البحث عن عالمة بريطانية وعندنا العالم والمؤرخ والمهندس والفنان الأستاذ عامر حنا فتوحي له عدة مؤلفات في التاريخ وهو

غني عن التعريف، يقول الأستاذ عامر في كتابه ( الكلدان منذ بدء الزمان ) ص 82 / الجنائن المعلقة وبرج بابل ( أن المؤرخين القدامى قد خلطوا ما بين الزقورة الرسمية لبابل أي البرج المدرج ” الإيتيمنانكي ” وبين البناء المدرج الأصغر الثلاثي الطبقات والمغطى بالأشجار والنباتات المزهرة ” الجنائن ” التي تواجهنا بقاياها في الزاوية الشمالية الشرقية من القصر الجنوبي والتي أعتمد في بنائها على الأبعاد المثالية للمثلث المكتشفة ابعاده في مدينة شادوبوم / تل حرمل في بغداد الجديدة ، وفي صفحة 83 يقول الأستاذ عامر فتوحي ( وبديهي أن هناك عدة أسباب دعت القدماء لإطلاق تسمية الجنائن المعلقة على هذا البناء ومنها أن هذا الأسم هو ما جاء على لسان الكاتب الكلداني برحوشا مطلع القرن الثالث ق . م Paradisa Telie ومنه أقتبس عدد من المؤرخين الكلاسيكيين تلك التسمية ومنهم سترابو 64 – 19 ق . م الذي سماها Krematos Kepos كما سماها الكاتب الروماني كورتيوس روفس Pensiles Horti ودعاها المؤرخ اليهودي جوزيفوس بأسم Pensile Paradise ومن هذه التسميات ألأخيرة التي تعني جميعاً الجنائن المعلقة أشتق الأسم الإنگليزي The Hanging Gardens وهو ترجمة حرفية عن الأصل الكلداني القديم والمطابق إلى حد كبير للتسمية الكلدانية الحديثة حيث أن اصل كلمة ݒارادايس هو ݒَرْديسا الكلدانية ومرادفتها الأخرى Ganne إنما تعني الجنة أو حدائق عدن { المساحات الخضراء في منطقة القطر البحري } .

الأخ عادل زوري المطلوب توضيحاً حول هذه النقطة

عماد رمو مسؤول مواقعنا المحلية

يبدو أنك يا أخي العزيز نسيت نفسك وعبرت حدودك في غفلة لم تَعِ ما تكتب، وهذا دليل على أن كنتَ متوتر الأعصاب، ولا أدري لماذا ، وإلا كيف تنصب نفسك مسؤولاً عن مواقعنا المحلية وإلا كيف تقول يا أخي ( فاكتب لها ويقصد للعالمة ولجامعة أوكسفورد فعنوانها موجود ولا تنشره في مواقعنا المحلية )ولا أدري كيف أجزت لنفسك أو من أجاز لك أن تتكلم بلهجة الأمر لتمنعني بنشر أو عدم نشر اي موضوع في مواقعنا المحلية . هل لهذه العبارة علاقة بموضوعي ؟ ألم يكن الأجدر بك أن ترد الرد العلمي المنطقي بدلاً من توجيه أوامرك لي بعدم نشر الموضوع في مواقعنا المحلية، أنا أطلب توضيحاً منن الأخ عادل زوري مسؤول موقع ألقوش دوت نت هل يحق لكاتب هو كما أنا ننشر في الموقع أن يطلب مني عدم نشر مادة في الموقع أم لا ،

أعود لأذكّرك يا أخ عماد رمّو أنا تساءلت هل أنت كاتب المقال ؟ هل المقال منقول ؟ هل المقال مترجَم ؟ ولكنك لم تجب على تساؤلاتي بل ذهبت بعيداً وأخذت تطعن بشخصيتي، فلا أعتقد أنك تمتلك الخبرة السياسية والقومية والنضالية كتلك التي أمتلكها أنا، ولا حتى الكتابة، أعود للتساؤل إن كان الخبر منقول كان الأولى بك ومن باب الأمانة الأدبية أن تكتب بأن المقال منقول، وإن كان مترجم كذلك، ولكنك أهملت ذلك عن تعمد لتوحي للقارئ بأنك أنت الكاتب والباحث، ولما واجهتك بالحقيقة تهربت وتريد أن تلقي اللوم على العالمة الفلانية والجامعة الفلانية وغيرها، أنا بالنسبة لي عندما أكتب أكون مسؤولاً عن كل كلمة وكل مصدر أذكره كما ذكرت أعلاه، ولا أدعي بأني مكتشف هذا الخبر أو مخترع هذه المادة وغيرها كما يفعل غيري .

يبدو إنني أطلت الرد ولكن كان يستوجب ذلك أسمحولي أن أنقل العبارة الأخيرة مما كتبه الأخ عماد رمّو حيث يقول ( الأخ نزار ملاخا: إذا أنت لا تعترف بعلماء الآثار فهذه مشكلتك ) وأنقل لكم نصاً ما ذكره في حلقته الأولى ( إذا صدّقنا المصادر التاريخية ) يبدو أن الأخ عماد رمّو ينسى ما يكتب ، وينسى من الذي لا يعترف بالمصادر التاريخية أنا أم هو ؟وكان ردي نصّاً ( عجباً يا أستاذ يعني إن لم نصدّق المصادر التاريخية فهل نصدّقك أنت أم نصدّق فطومة أم اللبن ؟ ) وكل هذا موجود في موقع ألقوش دوت نت يمكن للقارئ الكريم العودة إليه كما يمكن للأخ عماد العودة إليه ليتأكد من هو الصادق ومن هو المفتري، ومن الكلام واضح أن الأخ عماد لا يعترف بالمصادر التاريخية ويبدو أنه نقل الموضوع دون قراءته ، فالمشكلة عندك يا أخ عماد رمّو وبالنسبة لي فأنا لا توجد عندي مشكلة ، أستاذ عماد لم ترد على هذا السؤال السؤال : ـ هو كيف تم إعتبار الجنائن المعلقة في بابل ( نعم في بابل ) من عجائب الدنيا السبع وهي بالحقيقة وهم لم يدركه البشر ؟ هل أن الذي أعتبرها من هذه العجائب كان مجنوناً ؟ أم مختل عقلياً ؟ أم عالِماً من العلماء ؟موضوع نظرية أرخميدس ؟ يعني بالعراقي يقولون أشو غَلَّست ! يعني لماذا سكتت؟ ألستُ أنا المحق ؟ يا ناس سألتن الأخ عماد هذا السؤال فلم يجب واليوم أكرره مرة ثانية فأما يعترف وأما يعتذر

أخي عماد لم يكن أرخميدس ولا أبو ولا جد أرخميدس قد ولد عندما أنشأ نبوخذ نصر الجنائن المعلقة، فأرخميدس ولد عام 287 ق . م بنيت بين الأعوام 562 – 605 قبل الميلاد فهل يُعقل بأن الكلدانيون أستخدموا مضخة أرخميدس قبل ولادته بثلثمائة عام !!!!!!!!!!!!!!!!!! غريبة ؟ أليس كذلك أخي القارئ إذن أين هي المصداقية في الكتابة، وأين هي صحة المعلومة ؟ إن كنا لا نميز بين التواريخ فلماذا نمسك القلم ونكتب ؟؟؟ والموسوعة تقول ( ويكيبيديا ) بأن أرخميدس أستنبط نظريته وصنع لولب أو مضخة تشبه اللوالب المستخدمة في عملية رفع المياه إلى أعلى، كتلك التي أخترعها العلماء القدامى وأنا أعتقد أنهم علماء الكلدانيين .

وهل نسيت أنك لم ترد على هذا التساؤل : ـــــ تناقضات / الأخ عماد رمو يذكر أموراً في الأسطر الأولى ليناقضها في أسطر أخرى، يقول بأن الجنائن المعلقة ذكرتها أسطورة ويقول بأن علماء الآثار، ولم يذكر مَنْ هم ، لأن تعبير علماء الآثار تعبير مجهول لا نعوّل عليه، ولا يمكن الإعتماد عليه مطلقاً ، ما لم يتم ذكر أسم العالم ومؤلفه والصفحة على الأقل، أما عن حدائق بابل وليس نينوى فقد وصفت في عدد من النصوص القديمة كان أولها نص للراهب والمؤرخ والفلكي برعوثا الذي كان يعبد الإله مردوخ والذي عاش في أواخر القرن الرابع قبل الميلاد ،

اكتفي إلى هنا ولن أعلق على موضوع الدعاية وغيرها فإنها ليست بمستواي كي أرد عليها

وكفى الله المؤمنين شر القتال .

في الخامس والعشرين من شهر تموز /2013

نزار ملاخا

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *