لقاء مع المخرج المسرحي الأستاذ هيثم أبونا

         ” خاهه عَمّا كَلذايا “

الأستاذ هيثم أبونا غني عن التعريف ، لقد كانت له بصمات واضحة في أغلبية الأعمال المسرحية التي أنجزت في العراق وعلى مستوى المسرح الذي جمع قومياتنا من الكلدان والسريان والآثوريين وعرضت مسرحياته على مسارح نوادينا ,وبعض مسارح العراق في بغداد أو في قرانا الكلدانية منها ألقوش وغيرها.

ألتقينا الأخ هيثم أبونا وجلسنا جلسة سمر لنتحدث بشكل مختصر جداً عن أعماله ونشاطاته سواء في العراق أو في بلد المهجر الدنمارك، ما هي بداياته، ما هي أولى أعماله، وهل جدد نشاطه في الدنمارك.

البداية سألنا الأستاذ هيثم أبونا عن هويته الشخصية وقلنا له مَنْ أنت، فأجاب : ــ أنا هيثم داود يوسف أبونا، ووالدتي هي شيلو شمعون شكوانا، لي أخ واحد وخمسة أخوات، وأنا من مواليد الأنبار / حديثة / عام 1965م، أنهيت الدراسة الإبتدائية والمتوسطة والإعدادية في حديثة، ثم أنتقلنا إلى بغداد عام 1983م وبعد إنهائي الدراسة الإعدادية، تقدمتُ بأوراقي إلى اكاديمية الفنون الجميلة في باب المعظم، ولم يأتِ تقديمي الى اكاديمية الفنون الجميلة بسبب معدلي القليل بل العكس فقد حزتُ على معدل يمكنني من التقديم إلى اية كلية اخرى، ولكن الرغبة الملحة وهوايتي للمسرح جعلاني أتقدم وأفضل اكاديمية الفنون الجميلة على غيرها من الكليات، من ثم حصلتُ على الماجستير في الإخراج المسرحي، لقد كانت بدايات نشاطاتي الفنية عندما كنتُ طالباً في المتوسطة، حيث شاركت في عمل أوبريت غنائي بعنوان الأغنية القديمة ” أنا فلاّح وأبويا فلاّح ” قُدمت من على مسرح المركز الثقافي لشركة نفط العراق /محطة ك / 3 عام 1980حيث كانت أحداث الأوبريت تدور حول الوطن والتمسك بالأرض والعمل من أجلهما معناً اي الوطن والأرض، وكان الحضور كبيراً نسبياً حيث حضر الأوبريت شخصيات مثل السيد محافظ الأنبار آنذاك، وقدّم السيد المحافظ هدية تذكارية لي وهي عبارة عن قلم حبر باركر ( العلامة المشهورة لأقلام الحبر) وما زلتُ أحتفظ به لحد هذه اللحظة، كان دوري مخرج الأوبريت ( يعني مخرج بالفطرة ) ومنذ ذلك الزمان إبتدأت عندي هواية الإخراج المسرحي.

تقدم الأستاذ هيثم بأوارقه للأكاديمية وتم قبوله فيها، سألناه عن أول عمل مسرحي بعد التخرج من الأكاديمية فأجاب : ــ أنا قبل التخرج كنتُ أعمل مخرجاً مسرحياً وذلك للعشرات من المسرحيات التي قدمت على قاعات ومسارح كنائس ونوادي شعبنا وبعض مسارح العراق في بغداد وغيرها، وعملتُ ما يقارب من خمسة عشر عملاً إخراجياً مسرحياً،

تخرجتُ عام 1989م من قسم السمعية والمرئية في أكاديمية الفنون الجميلة وحزتُ على شهادة البكالوريوس في الإخراج السينمائي، وخلال دراستي في ألأكاديمية قمتُ بإخراج ثلاثة أعمال مسرحية وأربعة أفلام وثائقية .

في عام 1993م قمنا بتأسيس فرقة مسرحية أسمها ( فرقة شيرا ) مع الزملاء سعيد شامايا وفريد عقراوي وموفق ساوا وعادل دنّو، وكان باكورة إنتاج الفرقة العمل المسرحي وهو أوبريت بعنوان ” شيرا ” الذي تدور أحداثه حول ميلاد وتأسيس فرقتنا، وكان العمل من تأليف الأستاذ سعيد شامايا وإخراج الأستاذ فريد عقراوي وكانت إحتفالية التأسيس في المركز الثقافي النفطي في بغداد.

أما أول عمل مسرحي على مستوى فرقة شيرا فكان بعنوان ( لعبة مرگو ) وهي قصة من تأليف الأستاذ سعيد شامايا وإخراجي، وكان لها وقع كبير في قلوب ونفوس المشاهدين، حيث عُرضت على قاعات عدد كبير من الأندية في بغداد ، كما تم عرضها في ألقوش أيضاً وقرقوش وبعض القرى والقصبات الكلدانية، وقد أعتبرنا هذه المسرحية المفتاح الرئيسي لدعم صندوق الفرقة، حيث كان واردها جيد جداً .

بعدها قدمنا عملنا الآخر الذي كان بعنوان ” العميان يعودون ” وهي من تأليف الأستاذ موفق ساوا وإخراجي أنا، وقد تم عرضها أكثر من عشر مرات ، عمل آخر كان مسرحية دينية بعنوان ” صفقة مع الشيطان ” عرضت بمناسبة إفتتاح قاعة في كنيسة الثالوث الأقدس في منطقة الحبيبية في بغداد، وحضر عرض المسرحية سعادة السفير البابوي في بغداد، وسيادة بطريرك الكلدان الأسبق الراحل الطيب الذكر مار روفائيل بيداويذ والكثير من الآباء الكهنة والشمامسة المحترمين وجمهور غفير من ابناء شعبنا .

سؤال للأستاذ هيثم ابونا : هل وُجِّهَتْ لكم دعوات ؟ نعم لقد تلقيت العديد من الدعوات للقيام بأعمال مسرحية منها دعوة من الأب مفيد توما /دير السيدة في ألقوش، للقيام بعمل مسرحي بإسم ( جبرائيل دنبو ) وذلك عام 1996، لقد كان جهداً كبيراً وعملاً ضخماً حيث أستغرق عرضه ما يزيد على الساعة والنصف ( ساعة وخمس وأربعين دقيقة ) وقد ساعدني في ذلك عدد كبير من الشمامسة لا أريد أن اذكر الأسماء خوفاً من أن أنسى اسم أحدهم وكانوا كلهم شمامسة أجلاء وكبار في كنيستنا الكلدانية، وكانت هناك دعوات كثيرة ومتعددة لا مجال لذكرها هنا كلها، وتوالت أعمالي المسرحية حيث قدمتُ عشرات الأعمال المسرحية ولحد خروجي من العراق.

متى بدأت فكرة دراسة الماجستير ؟ بعد فترة صمت قليلة إستذكاراً لأحداث في الزمن الماضي، أجاب الأستاذ هيثم أبونا قائلاً : ــ اثناء الحرب العراقية الإيرانية، وحالي كحال بقية أبناء شعبنا العراقي، دعتنا السلطات آنذاك إلى الكلية العسكرية بإعتبارنا خريجي كليات، وبعد تخرجي من الكلية العسكرية الثانية، اصبحت لدي الرغبة لإتمام دراستي العليا، لذلك لملمتُ أوراقي وتقدمتً لدراسة الماجستير ، حيث تم قبولي في قسم الإخراج السينمائي وبعد دراسة مدتها سنتان ونصف قدّمتُ أطروحتي والتي كانت بعنوان ( نهاد علي بين الرؤية الفنية والرؤيا الفلمية ) وحزتُ بها على درجة جيد جداً، وهي تدور حول مدير التصوير العراقي المعروف نهاد علي .متى غادرت العراق ؟ أنا واحد من أبناء هذا الشعب، وانا أبن العراق، ولكن لما ضاقت بنا السُّبُلُ، وأشتد الخناق علينا، وطفت إلى السطح الفقاعات العنصرية والطائفية المقتية، وأبتدأت بوادر التفرقة تظهر في التعاملات اليومية، وتعرضنا لضغوطات مختلفة، سواء إجتماعية أو معيشية ( بسبب الحصار الذي فرض على العراق) وأخرى سياسية ، وبدأت وتيرة الأوضاع تتصاعد، لقد كانت رؤيتنا لما يُحاك للعراق ولما سيحدث هي تنبؤات كما لكل عراقي عاش تلك الأجواء وتوقع أن القادم من الأيام سيكون اسوأ من التي كنا نعيشها، لذلك استشرنا بعضنا البعض، فكان أن استقر الرأي على الهجرة، لذلك هاجرنا مجبرين غير مخيّرين، وفي عام 2000م حل بنا الترحال إلى إحدى الدول الإسكندنافية وهي الدنمارك، فحصلنا على اللجوء ومن ثم الإقامة الدائمة وبعدها حصلنا على الجنسية الدنماركية،

عزيزي الأستاذ هيثم، لقد تكلمنا في أمور كثيرة ولكن مختصرة، حدثّنا عن حالتك الإجتماعية ، كيف ألتقيت شريكة حياتك ؟ واين ؟ وهل زواجك كان نتيجة حب أم صدفة أم عمل فرضته عليك الظروف الطارئة والإستثنائية ؟

ضحك الأستاذ هيثم وتنحنح قليلاً لا سيما وأن زوجته السيدة رائدة ملوكا رمقته بزوج من سهام عينيها عَرَف معناها فضحك وأستعدل من جلسته وقال : ــ تعرفتُ على زوجتي أثناء دراستي العليا للماجستير وكنتُ في السنة الأولى، وهي كانت تدرس في أكاديمية الفنون الجميلة ، فتعرفنا على بعضنا البعض لا سيما وهي من نفس قريتي فهي ألقوشية ايضاً، مما زاد في قوة آصرتنا، وبعد عدة لقاءات قررنا الزواج، وبعد التخرج مباشرةً تم عقد القران وإجراء مراسيم الزواج، وقد رزقنا الله بثلاثة ( بنتين وولد، لارا – لارسا –

يوسف ) ( ومن الجدير بالذكر أن لا يفوتنا بأن السيدة رائدة هي شقيقة الدكتور عامر ملوكا وشقيقة الأستاذ هيثم ملوكا أعضاء الإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان وهي خريجة جامعة تربوية هنا في الدنمارك .

وصلت الدنمارك، ولكن هل أنقطعت عن أعمالك الفنية ؟ يعني ما هي بداياتك المسرحية في الدنمارك؟ ما هي أعمالك؟ هل توقفت؟ أم استمريت ؟ المسرح لي كالهواء الذي أتنفسه، لا يمكنني أن أعيش بدون التفكير في المسرح، ولكن أقول بصراحة أنه في السنوات الست الأولى عشتُ حالة سبات وإنقطاع عن أي عمل مسرحي أو فني، وذلك لأسباب عديدة ومختلفة، منها إقامتي في مدينة بعيدة عن مركز التجمع العراقي ، وإختلاف طبقات المجتمع، هذا بإستثناء حالات حيث تم إستدعائي من قبل المشرفين في بلدية المدينة التي أعيش فيها، ولقائي مع عدد من محرري الصحف والمجلات ووسائل الإعلام الدنماركية، بعدها قمت بعملين فنيين وباللغة الدنماركية، أحدهما كان مسرحية معبّرة جداً، حيث يحكي قصة ( باب نوئيل يذهب محملاً بالهدايا عشية ليلة الميلاد ليزور أطفال العراق ويقدم لهم الهدايا، ولكن الذي يحدث أن يتم خطف بابانوئيل من قبل عصابة وهو في طريقه إلى مدينة البصرة، وسرقوا منه كل الهدايا ، ولما سمع أطفال العراق بذلك، بذلوا جهدهم في سبيل إطلاق سراح بابانوئيل، وفعلاً تم تحريره وإطلاق سراحه وعاد بابانوئيل ولكن كيسه فارغ لا يحمل معه أية هدية، ولكنه تفاجأ بأطفال العراق وهم يحملون هدية تقديرية له عبارة عن علبة تمر فاخرة من تمر البصرة، وقد أغرورقت عيناه بالدموع، قال سوف أحمل هذه الهدية إلى الأمين العام للأمم المتحدة، فقالوا له، إحمل سلامنا للسيد الأمين العام وقل له أن لا يقف مكتوف الأيدي وموقف المتفرج، فليتدخل لإنقاذنا و لإحلال السلام في ربوع بلدنا لكي نعيش بأمان كما يعيش بقية أطفال العالم.

لقد وصلتني بعض الدعوات من العاصمة كوبنهاگن للقيام بأعمال مسرحية ولكن بسبب إنشغالي بأعمالي لم أتمكن من تحقيق أملهم،

بالنسبة لمدينة أوغوص ثاني كبرى المدن الدنماركية، هل قمت بأي عمل فني ؟ إلحاح بعض الأصدقاء وحبي للمسرح ومفاتحتي من قبل بعض الأعزاء والمقربين للإستفادة من خبراتي في مجال الإخراج المسرحي، وقررنا بالإنتقال للسكن إلى منطقة قريبة من هذه المدينة الكبيرة، فقد قمتُ بأعمال مسرحية ، حيث قمتُ بأول عمل مسرحي قبل تأسيس الفرقة، وجهتُ نداءً إلى إخوتي من أبناء شعبنا للإنضمام  والتعاون معي لإنتاج عمل مسرحي بعنوان ( اعداء الأرض ) يحكي عن الأوضاع السيئة والسلبية التي تحدث في العراق، وكيف يراق الدم البرئ، وكيف التمسك بإصولنا في العراق مع الإحتفاظ بتمسكنا بقوانين الدولة المضيفة، وتم إنتاج مسرحية أعداء الأرض من تأليفي وإخراجي، فكانت مسرحية رائعة بحق، وكان لها وقع كبير جداً في قلوب كل من شاهدها، وتم عرضها في أكثر من مدينة دنماركية، وعملنا الثاني كان بالدنماركية وعنوانه ” رسالة إلى الحكومة الدنماركية ” وعلى أثر هذا العمل تمت مفاتحتي حول تأسيس فرقة فنية، كما أنجزنا إخراج خمسة أعمال فنية أخرى، وفي كل عمل أنجزه كنتُ أكتشف عنصراً جديداً، الآن حالياً عندي دعوة من أمريكا من قبل الأخ زهير گرمو، كما أن في النية تصوير فلم عن ألقوش حيث تم تجهيز السيناريو والحوار وبقية المستلزمات .الأخ هيثم على ذكر ألقوش ما الذي يربطك بألقوش ؟ كل شئ يربطني بألقوش، فألقوش مثوى الأجداد العظام، عائلتنا آل ابونا عائلة القوشية كلدانية، فأنا كلداني أبن كلداني أبن كلداني ولم نكن غير كلدانيين أبداً، لكن هذا لا يعني الإنغلاق والتقوقع في هذه التسمية بل يزيدني فخراً أن أكون كلدانياً وأحترم ما يكونه الآخرون، فأنا أحترم السرياني والآثوري كإحترامي للكلداني فجميعنا إخوة وعشنا في وطن واحد أسمه العراق، نفتخر بهذه الفسيفساء الجميلة بعيداً عن التهميش والإلغاء والإقصاء من أية جهة كانت، فمسرحنا وفرقتنا وأعمالنا مشتركة فيها الكلداني والسرياني وألآثوري، فلا مجال للتفرقة بين صفوفنا، مع إحترام جميع خصوصيات الآخرين، وعدم التدخل في ما يؤمنون به سواء من تسمية قومية أو من مذهب ومعتقد سياسي أو اي شئ آخر ، فنحن للمسرح اولاً واخيراً، ألقوش مسكن الآباء، صحيح إنني لم اولد في ألقوش، ولكن ما يربطني بألقوش أكثر وأرقى مما أولد فيها، يربطني بألقوش هواءها العذب، تربطني بألقوش العطلة الصيفية التي كنا نقضيها هناك، حيث كل صيف نزور ألقوش، طبيعتها اللطيفة ناسها البسطاء الأوفياء معادن رجالها النادر والثمين، بأسهم، قوتهم، رجولتهم، شهامتهم ، شجاعتهم، كل شئ، يشدني إلى ألقوش كنائسها، وناقوسها ذلك الصوت السحري الذي يدعوك للصلاة والتأمل، أديرتها العظيمة تاريخها العظيم الخالد خلود رجالها الشجعان الذين صنعوا برجولتهم تاريخها العظيم، طريق الدير، النوم فوق السطوح، النهوض المبكر، بيهندوايا، گليّا، شويثد گناوي، الدير العالي ، دير السيدة، گبا دمايه،

الأخ هيثم أبونا لقد أدركنا الوقت والساعة الآن التاسعة ليلاً وأمامك طريق طويل حيث من دارنا لدار السيد هيثم أبونا ما يقارب من الساعة والنصف بالسيارة، لذلك أعتقد أن نتوقف اليوم على أمل أن نستكمل الحوار في زيارة قادمة بعون الله.

الأول من شباط عام 2013

You may also like...

1 Response

  1. الى الاخ العزيز هيثم لا اريد ان اضيع وقتك ووقتي فاختصر الحقائق التاريخية ولا يجوز حرف التاريخ لان الاجيال التي تاتي بعدنا تلعننا ان حرفنا الحقائق…
    ولا اريد ان اقول لك راجع كتابي حول المسرح السرياني من عام 1880 الى عام 2000 ميلادية بل احيلك الى فولدرات المسرحيات والتي جميعها في أرشيفي

    ولا اريد ان اقول من بادر بتاسيس شيرا وانت تعلم علم اليقين من جمعكم ومن حصل على اجازتها ومن صرف للحصول عليها وكلها موثق في كتابي المذكور اعلاه
    فيا عزيزي أصحح معلوماتك حول اول مسرحية اخرجتها بعد تاسيس شيرا
    فكانت مسرحية (العميان يعودون..!!) من تأليفي وقد عرضت على مسرح بغداد بتاريخ 30 / 06/ 1994م ولمدة ستة ايام متتالية وهي ايضا من انتاجي وليس من انتاج شيرا التي افلست باول عمل وانت تعلم وتعرف التفاصيل ان لم تكن قد نسيتها ايضا…. فهذه المسرحية ( العميان يعودون) اول مسرحية من اخراجك بعد ان تنصل الفنان والصديق وليم يلدا وطلبت مني لتخرجها ووافقت
    ثم اخرجت بعدها (لعبة مركو) التي عرضت في القوش 10/08/ 1995
    هل عام 1995 يتاتي قبل عام 1994 ….؟؟؟؟!!!!
    ثم اعطيتك مسرحيتي الثانية ( ساره والبيك) وعرضت في نادي بابل الكلداني لمدة 5 ايام اعتبارا من 14/12/1995
    واذا كنت لا تملك كتابي حول المسرح السرياني فانا مستعد ان ارسله لك الى عنوانك بعد ان ترسله لي.

    تقبل تحياتي

    المؤلف والمخرج موفق ساوا – سيدني – استراليا
    رئيس المؤسسة الاسترالية للثقافة والفنون العراقية
    رئيس تحرير جريدة العراقية الاسترالية

    aliraqianewspaper@gmail.com

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *