لا.. يا اسامة النجيفي لا تعزز الطائفية ، وتشوه وجودنا القومي !!


اطلعنا على الخبر المنشور في وسائل الاعلام المكتوبة ، مفاده استقبال سيادة رئيس البرلمان العراقي في بغداد ، لوفد من محافظة نينوى ، في الوقت الذي نثمن حسن استقباله للوفد الغير المتكامل ، ناهيك عن صفته الحكومية طائفيا ، لانه لم يكن ضمن الوفد رجل دين واحد من نينوى ، انها مفارقة غريبة حقا ، بأي حق يوصف الوفد الحكومي ، ممثلين عن المسيحيين؟؟ ، الم يكن الادهى اختيار مجموعة رجال دين ، لزيارة السيد اسامة النجيفي ؟ حتى يطلق على الوفد بالمسيحي.. وفي  حالة غياب رجال الدين ضمن الوفد ، باي حق يعتبر وفد مسيحي ؟!!، و كيف يقبل الوفد الحكومي الوظيفي الزائر ، لسيادة النجيفي في بغداد ، ان يتم وصفه واعتباره بالمسيحي؟؟ هل الوفد حقا مسيحي بالايمان ام بالوراثة ؟ ممكن ان يكون الوفد ممن وممكن ان يكون غير مؤمن ، وتلك هي أحتمالات قابلة للخطأ او للصواب ، اليس هذا انقاص من دورنا القومي ووجودنا التاريخي ، لشعب اصيل قبل ان تتواجد المسيحية ، على ارض العراق؟؟، هل النجيفي ومستشاريه ومن هم حواليه ، لا يعلمون تاريخنا القومي الوطني ، عبر قرون من الزمن قبل ميلاد سيدنا المسيح؟ ايعقل تعامل دولة بكامل هيكلياتها ، مع الشعب الاصيل ، كما يصفه النجيفي نفسه طائفيا ، ويتعامل معه طائفيا ويدخل الانتخابات طائفيا ، والجميع يقولون وينطقون علنا بمحاربة الطائفية؟!! ايعقل هذا يا سادة يا كرام ؟؟ ما هذه الديماغوجية بتناقضاتها الصارخة ، ضد شعب وطني قومي تاريخي اصيل ، تمارسون قتله علنا ، وتتباكون عليه علنا ، ابهذه الازدواجية ، تحمون شعب وطني قومي أصيل ، من التشرد والتغييب والعنف المنظم والمنفلت ، تطاله كل لحظة ، وعلى مدار الساعة واليوم والشهر والسنة والسنين ، لعقود من الزمن الاستبدادي الارعن ، لتكملوا دماره وقتله ، عبر الزمن الديمقراطي المنشود ، ببناء طائفي مقيت؟؟
شعبنا الكلداني والآشوري الناطق بالسريانية ، يناشدكم يا سيادة رئيس البرلمان ، كفى قتله على قبلتكم ، فهو لا يريد الجنة الطائفية ، لانه يحلم بالحياة الانسانية ، يتطلع للتقدم لحياة جديدة متطورة ، في الاتجاه الوطني والانساني المحق ، قبل مطالبته بحقوقه القومية وخصوصياته الاثنية ، يطالبكم بتأمين وجوده ، على ارضه التاريخية الاصيلة ، وضمان حقوقه الكاملة كشعب اصيل عبر التاريخ ، قبل المسيحية والاسلام ، وهو بالضد من الطائفية اللعينة كما القومية العنصرية ، القاتلتين لوجوده وديمومة حياته الوطنية ، يطالبكم بتوفير الامن والامان والاستقرار ، فهل انتم جديرين حقا ، بتمثيل الشعب الذي صوت لكم ، ومنحكم ثقته الكاملة لصيانتها؟؟ وانتم سيد العارفيون باصوات شعبنا الكلداني والسرياني ، الذي منحها لكم ، عبر قائمتكم العراقية في سهل نينوى ، حسب جدول الانتخابات المعلومة والواضحة لدى الجميع ، بما فيه سيادتكم ، اين دوركم كمشرع من حماية شعبكم ، في سهل نينوى وبقية مناطق العراق ؟؟، وتأثيركم للحكومتين المركزية في بغداد والمحلية في نينوى ، من الشعب الكلداني والسرياني والآشوري والتركماني والارمني والشبكي والمندائي والازيدي ، في نبذ الطائفية من جهة ، وتوفير الخدمات لهم وانهاء معاناتهم ، ضمن نينوى وبقية مناطق العراق من الجهة الاخرى؟؟ ، شعبنا المسكين في طريقه للزوال ، وانتم وحكوماتكم المحلية واللامركزية لا تحركون ساكنا ، وهذا شيء غير منصف وغير عادل ، وعلى المسؤول ان يكون بمستوى المسؤولية ، تجاه شعبه ووطنه ، وفي خلافه عليه ان يترك مهامه وموقعه الرسمي ، أفضل بكثير من استمراره وزيادة معاناة الشعب.
من هذا الموقع وبصفتك ، رئيسا للسلطة التشريعية في العراق ، نبذ وهدم الطائفية المقيتة ، باصدار تشريعات في جميع المجالات ، بما فيها تغيير فقرات الدستور الدائم ، بالغاء  التمييز الديني بين مكونات شعبنا ، وحذف فقرة التشريع للقوانين على اساس ديني اسلامي ، كون العراق متعدد الاديان ، واستكمال جميع القوانين المعطلة ، بموجب الدستور العراقي ، مع الغاء جميع القوانين الصادرة ، في زمن الاستبداد الصدامي المدمر للعراق وشعبه ، ومساواة حقوق المراة مع اخيها الرجل ، وانتم سيد العارفين ، لا يمكن تحقيق العدالة النسبية ، في غياب الديمقراطية ، كما لا يمكن احقاق الحقوق القومية في غياب الديمقراطية ، ولا حياة آمنة ومستقرة في غياب الديمقراطية ، مع بناء شبكة الضمان الاجتماعي والصحي والدراس والسكني ، بالاضافة الى الخدمات الكاملة لعموم الشعب ، الماء الصافي والكهرباء ووقاية الامراض قبل استفحالها ، بالاضافة الى توفير العمل .
نطالبكم ونشد على ايديكم سيادة رئيس البرلمان ، الغاء كوتا طائفية مسيحية ، واستبدالها بكوتا قومية ، كلدانية وآشورية بموجب الدستور ، الذي يقر بالوجود القومي لشعبنا الاصيل ، والحفاظ على هذين المكونين الوطنيين المضحين ، وعدم اعارة اية اهمية ، بالمطالبة بتغيير وجودهم الدستوري المحق ، وبهذا العمل التشريعي المطلوب والمنصف ، تكون السلطة التشريعية ، قد اثبتت وجودها على ارض قوية صلبة ، في خدمة القوميات العراقية المتعددة وطنيا سليما اصيلا.
رابط المقابلة ادناه يوضح ، انتقادنا السليم والصحيح الذي نراه ، من وجهة نظرنا وأجتهادنا ، نتمنى ان نكون اصبنا في ذلك ، لصالح شعبنا العراقي بكل مكوناته القومية على اسس وطنية ، للبناء الديمقراطي الصحيح والسليم ، نحو الافضل والاحسن دائما.
ناصر عجمايا
ملبورن \ استراليا
18\08\11
nassersadiq@hotmail.com
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,528326.msg5312044.html#msg5312044

You may also like...