لا تحرقوا مضاجعكم تحت يافطة الديمقراطية

سعت حكومة إقليم كوردستان بعد سقوط النظام البائد ،إلى فرض القانون من خلال حصر السلاح بيد الأجهزة الأمنية، ومنع تشكيل مجاميع مسلحة وميليشيات، كي لا تصاب كوردستان هي الأخرى بداء الطائفية ، كما حدث ويحدث في المناطق الاخرى من العراق ، وكان السيد الرئيس مسعود بارزاني مواصلا الليل بالنهار ، يعمل من اجل خدمة كوردستان وشعبها مؤكدا للعالم بان شعب كوردستان متسامح وحر ومحب للسلام والتعايش مع الجميع ولايريد ان يكون له اعداء وتبين هذا من خلال زياراته الى جميع انحاء العالم مطالبا بالرفاهية والاستقرار لشعبه الآمن ، موضحا جميع نقاط الاستناد لتأسيس دولة كوردستانية مستقلة ، كتحقيق للطموح الكوردي والكوردستاني ، حاصلا على التاييد الدولي مشيرا الى الحرب التي تخوضها كوردستان ضد الارهاب نيابة عن العالم . ومع كل هذه التضحيات التي كان من الواجب على من ينعقون اليوم في بعض المناطق الكوردستانية ، ان يشكروا الله على نعمته ، وان يحافظوا على مكتسباتهم التي تحققت في ظل قيادة الرئيس البارزاني ، لا ان يشيعوا الفوضى وينشروا الفتنة ، وكان عليهم ان يحملوا سلاحهم ضد داعش الارهابي المجرم لا ضد ابناء جلدتهم .

لقد كان الحزب الديمقراطي الكوردستاني واضحا، وهو يعبر عن رفضه ووقوفه بالضد من بعض التيارات والأتجاهات التي تحمل صفة”الوطنية” بالأسم فقط ، ومواقفهم التي تؤثر سلبا على الأمن القومي والوطني لكوردستان. ويؤكد دائما على ضرورة توحيد المواقف والصمود والتحدي أمام محاولات الطامعين والحاقدين على كوردستان أرضا وشعبا،ويعمل بكل الامكانيات من اجل الحلم الذي يراودنا جميعاً  والذي بات قريب التحقيق، وأن اعداء شعب كوردستان الذين حاولوا بشتى الطرق ايقاف عجلة التطور والبناء ، فشلوا في تحقيق مآربهم .

ان ما يقوم به البعض تحت يافطة الديمقراطية وحرية التعبير ، من توجيه سهام النقد حول البناء والإعمار والخدمات وإشاعة روح العداء والكراهية لدى البعض ضد البعض الآخر، وهذه الاعمال تهدف جميعها لزرع الشقاق و التفرقة وإثارة النعرات الطائفية والأقتتال ، داخل أقليم كوردستان بين الكوردستانيين أنسفهم، وبالتالي يتحقق حلم هؤلاء الأعداء في النيل من مكتسباتنا ونجاحاتنا التي تحققت بفعل التضحيات الجسام والدماء التي سالت على الأرض من أجل رفعة وخلاص شعب كوردستان من التسلط والبطش والإرهاب.

 لذلك فنحن جميعا كمواطني الأقليم مطالبون بأن نرفع أصواتنا الرافضة لتلك المحاولات ونقطع الطريق امام مثيري الفتن، قبل أن يهدم كل ما بنيناه على مدى سنوات طويلة من العمل والمثابرة والتضيحات.

لندع الحكم للقانون والدستور ففي ظل القانون والعدالة يتساوى المواطنين في الحقوق والواجبات، لذا فرض القانون والنظام يجعل للدولة هيبة، ويلزم الجميع بالعمل وفق القانون ، حيث يتساوى المواطنين بالتعامل ويعيش الجميع بسلام وأمان وأستقرار وهدوء.

بقلم لؤي فرنسيس

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *