كل ثلاثاء : خبر و تعقيب

• خرج..لم يخرج.

فاجأنا ما نسب إلى مصدر أممي (أن أمام العراق الكثير للأيفاء بألتزاماته قبل الخروج من البند السابع ومن بينها دفع 11مليار دولار للكويت)! في وقت اعتقدنا فيه أنه خرج من البند المذكور, فهل أن هذاالخبر كمعظم الاخبار العراقية كان بحاجة للمرور في اكثر من فلتر لكي نصدقه؟

• من أخطاء المرجعية!

تحميل المرجعية الدينية الشيعية حكومتي المركز والأقليم وكذلك محافظة صلاح الدين مسؤولية العنف في طوزخورماتو، بعث بالدهشة في النفوس وكان بمثابة رمي حصوة في الظلام، كون العنف يقع في العشرات من المدن العراقية باستثناء مدن اقليم كردستان، ثم ان الجميع يحمل القائد العام للقوات المسلحة مسؤولية ذلك والذي يترأس كل الاجهزة الامنية بما فيها الدفاع والداخلية، أو ليس من الظلم اشراك حكومة كردستان ومحافظة صلاح الدين في تلك المسؤولية؟

• بتأثير من طهران وليس واشنطن!

قال النائب د. محمود عثمان, ان التقارب الذي تم بين بغداد وأربيل كان بتأثير من ايران وليس أمريكا, مضيفاً ان العراق لم يعد من اولويات الاخيرة, وللافت ان اميركا ما برحت تظهر نفسها بمظهر المؤثر أو الموجه للسياسات العراقية, في حين لا تتحرك بغداد إلا بوحي من إيران فالى متى تخدع اميركا نفسها والعراقيين والعالم أجمع؟.

• وأخيراً .. الربيع العلماني.

ذكر ان المعارضة التونسية تستجمع قواها للاطاحة بحكومة الاسلاميين هناك, وسبق هذا الخبر اعلان عن تأسيس حركة تمرد تونسية ومنظمة سميت بـ(تعود تونس ) اضف الى ذلك تحركات اخرى لأنهاء حكم الاخوان والاسلاميين كافة وفي كل مكان يتواجدان فيه, أفلا يعني هذا ان ربيعاً آخر على الابواب بعد الربيعيين العربي و الاخواني، من الاصح تسميته بالربيع العلماني.

• الجناح العسكري للأسلام السياسي.

رغم نفي الاخوان لاية علاقة تجمعهم مع ( القاعدة) إلا ان علم الأخيرة شوهد يرفرف لايام في ميدان رابعة العدوية, من قبل ان يتدارك الأخوان ذلك الخطأ وينزلوه, ويرفعوا مكانه العلم المصري, وفي محافظة الأنبار العراقية شوهد ذلك العلم يرفرف اكثر من مرة في ساحة الاعتصام ذو النزعة الاسلامية الى حد كبير, ما دفع بأحد وجهاء المحافظة الى التهديد بانهم لن يسمحوا بتحول الأنبار إلى دولة طاليبانية او تحكمها القاعدة, جدير ذكره ان القاعدة وطاليبان في افغانستان لم يتعرضا قط لقوات الجمهورية التركية التي يحكمها حزب اردوغان الاخواني, عليه حق القول : ان القاعدة فصيل امامي وصدامي للاسلام السياسي أينما كان.

• تحذير .. ولكن مع وقف التنفيذ.

حذر العراق تركيا من القيام ببناء سد جديد على نهر دجله من شأنه ان يصادر 40% من حصة العراق في مياه هذا النهر, وعلى خلفية التحذيرات الخجولة للعراق ضد تركيا ,فان تحذيرها هذا سيبقى حبراً على ورق ولن ينفذ فيما السد ينفذ.

• اجتماع المنتهية ادوارهم في تركيا!

اجتمعت احزاب الاخوان المسلمين في العالمين العربي ولاسلامي في تركيا لا تخاذ تدابير للحيلولة دون وصول المثال المصري الى البقية من تالك الاحزاب، في وقت ان تركيا بدورها مهددة بالسقوط، فمن جهة تهددها تظاهرات ميدان تقسيم وغيره من الميادين التركية ومن جهة اخرى من المتوقع ان تستأنف الحرب ضدها من جانب حزب العمال الكردستاني الذي يتهم حكومة اردوغان بالتنصل من اتفاقية السلام التي وقعتها معه، دع جانباً القول عن علاقات تركيا المتدهورة مع كل جيرانها.. الخ من التحديات.

• القافلة في مصر تسير.

يبدو ان الحكومة المصرية المؤقته تمضي بخطى واثقة الى الامام ولايهمها زعيق الاخوان المتمثل بمطالبتهم اطلاق سراح مرسي وما يسمونه اعادة (الشرعية) فالحكومة اخذت بيدها زمام الأمور واعلنت عن بدء التحقيق مع مرسي و(8) من قادة الاخوان بتهمة التخابر مع دول اجنبية والتحريض على قتل المتظاهرين… فخطوات جادة وشجاعة غيرها.

• علامات مبكرة لانتصار الربيع العلماني في مصر.

بعد نجاح ارادة الجيش والشعب في مصر، شهد سعر الجنيه المصري ارتفاعاً ملحوظاً وجرى حل ازمة الوقود فيها في اقل من اسبوع من عزل مرسي، وفي تصريح لكاثرين اشتون منسقة الخارجية للاتحاد الاوروبي، ان الاتحاد يواصل دعم المصر .. الخ من انتصارات بالهرة في فترة جد قياسية.

• سنودن من بعد ويكيليكس.

تجمع الاراء والمعلومات ان لدى (ادور سنودن) رجل المخابرات الامريكية السابق وثائق هامة سيلحق نشرها افدح الاضرار بمصالح الولايات المتحدة، ولقد نسب الى سنودن من انه في حال قتله فان الوثائق ستنشر، الطريف ان الحكومة الامريكية هي الاشد حرصاُ على حيانه خشية من ان يقتل وتبث الوثائق. ان قصة سنودن ويكيليكس ثانية، وعندي ان هناك ثالثة وربما رابعة ايضاً تتبعها سيما اذا اخذنا بالاعتبار ان اميركا بلد الفضائح بامتياز.

• تتجسس على العالم وتنصح بالأقلاع عنه1

في الاونة الاخيرة تشكي اقرب اصدقاء اميركا من تجسس الاخيرة عليها، وفي مقدمتهم أصدقاؤها الاوروبيون. العجيب الغريب ان واشنطن دعت بكين قبل ايام الى (أحترام القواعد في موضوعي التجسس وحقوق الانسان)!! (طبيب يداوي الناس وهو عليل).

• هل هو حنين الى الماضي الاستعماري؟

بدهشة بالغة تلقينا نبأ مشاركة جيوش افريقية في استعراض عسكري في شارع الشانزيليزيه بباريس بمناسبة العيد الوطني لفرنسا (14 تموز) ولا شك ان تلك الجيوش نتبع اقطارا سبق وان كانت مستعرات فرنسية في الماضي، اغلب الظن ان معظم الشعوب التي ثارت على الاستعمار نادمة بعد ان ذاقت مر العذاب على يد انظمتها الوطنية!

• تعديل المادة 35 لن ينقذ أردوغان!

بعد احداث مصر تبدو حكومات الاسلام السياسي أشبه ماتكون بالغريق الذي يتشبث بالقشة، فحكومة اردوغان اعتقدت انها بتعديلها للمادة (35) التي بررت في الماضي ثلاثة انقلابات عسكرية في تركية. قد تقي نفسها من السقوط، ان المادة عينها لم تحمي الحكومات السابقة لها من السقوط، وان تعديلها لن يحول دون سقوط حكومة حزب العدالة والتنمية الاسلامي الحاكم في تركيا اذا ارادت حكومة اردوغان البقاء اطول فما عليها الا العمل بشروط الاتحاد الاوروبي لاجل قبولها في الاتحاد وتقر بحقوق جميع القوميات وتعمق الديمقراطية.

• نهاية العراق.. اغرب جبهات القتال!

الى الامس القريب كان القتال سجالا بين من يصنفون على الارهاب وبين الجيش الامريكي والقوات الامنية العراقية، اما الان فلقد استحدثت جبهات غريبة من نوعها مثل: المقاهي، المطاعم، المساجد، الحسينيات، الملاعب، مجالس العزاء، الاسواق العامة، قاعات الافراح والاعراس.. الخ من الجبهات.. يقيناً ان العراق بات على قاب قوسين او أدنى من نهايته.

عبدالغني علي يحيى

Al_botani2008@yahoo.com

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *