كل ثلاثاء: خبر وتعقيب

 

* عرب تركيا.. يقظة متأخرة.

قيل والعهدة على القنوات الفضائية، (ان جمعية عرب تركيا تشكو من تهميش العرب في تركيا وتطالب بتمثيل نسبي لهم في الأدارات الحكومية يتوافق مع حجمهم في تركيا)، ان مجرد القول (جمعية عرب تركيا) اكتشاف عظيم بالرغم من كونها يقظة قومية متأخرة.

* صرخة الأسبق بطيئة

في (مؤتمر نحو الحرية) الذي عقد بباريس قبل ايام دعماً للمعارضة الايرانية بقيادة السيدة مريم رجوي ، كان اللافت فيه، ان جميع المتحدثين من الداعمين من امريكيين واوروبيين،كانوا مسؤولين سابقين مثل (الجنرال جورج كيسي قائد القوات المتعددة الجنسيات في العراق سابقاً) و(بيل رجرسون، وزير الطاقة الأمريكي الأسبق) و(جوليو ماريو وزير الخارجية الأيطالي الأسبق) وتظل صرخة الأسبق مخنوقة اذا نباطأ الغرب اكثر في حسم الموقف بأيران.

* لغة شرقية.

واللافت في (مؤتمر نحو الحرية) ان طغيان اللغة الثورية الشرقية كان بادياً بوضوح في كلمات الخطباء فبيل رجرسون مثلاً قال: (لقد انتهى زمن الملالي وسنقدم الدعم للمعارضة الأيرانية) فيما قال جورج كيسى: (آن الأوان لتغيير النظام الأيراني ودعم مريم رجوي) ..الخ من ثورية فوق العادة. والطريف انها جاءت بعد ايام من تسلم حسن روحاني لرئاسة الجمهورية الايرانية، ذلك التسلم الذي اثار التفاؤل في الغربيين واستعدادهم للتعاون مع روحاني، لكنهم سرعان ما انقلبوا عليه.

* سوريا.. فلسطين..مرسي و العامري.

يوم دعا مرسي الى تحرير سوريا وقطع العلاقات مع حكومتها ونفذ دعوته، استقبلت العواصم طهران وبغداد ودمشق دعوته تلك بسخرية لاذعة ومما قالته فيها: انه كان الأحرى بمرسي قطع العلاقات مع اسرائيل وتحرير فلسطين، لكن لم تمضي سوى ايام واذا بها دي العامري رئيس منظمة بدر وزير المواصلات في العراق يصرح باستعداد الآلاف من العراقيين للتوجه الى سوريا للقتال إلى جانب قوات بشار الأسد، كل ذلك من غير أن يطالبه أحد بأن الاولى به توجيه هذه الألوف للقتال الى جانب الشعب الفلسطيني ضد إسرائيل!

* انتخابات بأية حال عدت يا انتخابات!

لو كنت مكان المراقبين من دوليين ومحليين لألغيت انتخابات مجلس محافظتي نينوى والأنبار وانتخابات مجالس المحافظات العراقية الاخرى التي جرت يوم 20/4/2013 ، اذ لم تصل اسماء الالاف من الناس الى مراكز انتخابات، وراح الناس يتخبطون في الوصول الى مراكز الانتخابات بحثاً عن اسمائهم، وتوزعت اسماء الافراد لبعض العوائل على اكثر من مركز وفي مدن متفرقة كما ان اعمال القتل والتفجيرات راحت تلاحق الكثير من تلك المراكز وأدت الى قتل وجرح العديد من المواطنين، كما ان نسب الاقبال على صناديق الاقتراع كانت ضعيفة للغاية، ما يعني ان الشعب لم يستجب للنداءات والاهابات بضرورة التوجه الى مراكز الانتخابات للادلاء بالاصوات، وفوق كل هذا، انتهجوا موقفاً عنصرياً من فوز الكرد البين في محافظة نينوى وراحوا يشككون فيها ظلما.

* أزمة ثقة جديدة.

يكاد لايمر اسبوع دون أن تظهر فيه أزمة ثقة جديدة بين حكومتي المركز والاقليم أو بين السياسين الكرد وسياسي الحكومة العراقية، واحدث أزمة بينهما تلك التي أثارها ثامر الغضبان مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة في مؤتمر عقد بلندن قبل ايام وفيه قال:( ان بغداد فقدت الثقة بالاقليم بعد وقفه لضخ النفط عبر انابيب الحكومة الاتحادية) ومن الجانب المقابل صرح الدكتور محمود عثمان النائب المستقبل في التحالف الكردستاني (لقد فقدت الثقة بالمسؤولين العراقيين)! قال كل منها ذلك وحبر الاتفاقية التي وقعت بين المركز والاقليم قبل نحو الشهرين لم يجف بعد. فألى متى ممارسة الخداع مع النفس ومع الاخر ومع الجمهور؟ ان بغداد لن تنفذ الاتفاقية تلك ذات ال 7 نقاط وما على العراقيين الا أن ينتظروا أزمات جديدة أخرى.

* (التجسس) على الضيف واجب.

على الضد من المقولة (إكرام الضيف واجب) سجلت على المخابرات البريطانية قيامها بالتجسس على زوار وضيوف اجانب كانت قد دعتهم الى حضور مؤتمرات في لندن. ومن الدول التي أخذت الخبر على محمل من الجد تركيا التي راحت تحقق في مزاعم تجسس بريطانيا على مسؤوليها اثناء تواجدهم في لندن . وقالت صحيفة (الغارديان) اللندنية في خبر لها ورد فيه بأن الاستخبارات البريطانية تجسست على دبلوماسيين اثناء مؤتمرات عقدت في لندن ومن بين الذين تجسست عليهم الرئيس الروسي ميد فيديف عام 2009.

* هل يتغلب السلام على الحرب؟.

يفترض ان يعم السلام العالم وتتراجع امامه الحروب ، لكن مايجري من استعدادات لخوض الحروب وازدهار تجارة الاسلحة ، يدفع بتلك الفرضية جانبا، والامثلة كثيرة، فها هي وزارة الدفاع الامريكية تعلن عن سماحها للنساء بالمشاركة في القتال في الخطوط الامامية في عام 2016 وفي العراق ورد خبر بأجراء جهاز مكافحة الارهاب لتدريبات في مطار بغداد الدولي لمواجهة عمليات اختطاف الطائرات وتحرير الرهائن .ان اشكالا من القتال تدور في العراق ويبدوا ان اشكالا اخرى في الطريق كانت قد تراجعت في السابق مثل اختطاف الطائرات وتحرير الرهائن.

عبدالغني علي يحيى

Al_botani2008@yahoo.com

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *