كل ثلاثاء: خبر وتعقيب

• أيهما يسيء الى الأسلام، المسلمون أم المسيحيون؟

قلما يسيء المسيحيون في عصرنا الى المسلمين، ويكتنف الغموض ما نسب الى القس جونز والرسام الدانماركي من اساءة للاسلام، اذ قال الأول، انه اراد لفت انظار العالم الى تعصب المسلمين ولم يحرق القران، وقال الثاني انه لم يقصد الاساءة الى الرسول (ص) برسوماته، وفي حينه اقام العرب والمسلمون الدنيا عليهما ولم يقعدوها، علماً ان اساءة المسلمين لدينهم يكاد يكون لها حضور يومي. قال سفير العراق لدى (أثينا) عندما دعي الى حفل افتتاح جامع اغلق عام 1923: ( .. أنا لا أؤمن بالمسجد ولا حتى بالأسلام، واعتبر صوت الأذان الذي اسمعه في مبكرات صوت الجوامع نباح كلاب)! وللمرة الثالثة تضبط السلطات الكردية في اربيل شاحنة محملة بالتفاح المغلق باوراق من القران الكريم كانت قادمة من ايران، وفي بغداد دعت النائب (مها الدوري) من البرلمان العراقي ( وزير التعليم العالي (علي الأديب) الى تقديم استقالته بعد استهانته بالقران الكريم)! ويكاد لايمر اسبوع في العراق دون ان يفجر جامع او حسينية او يقتل رجل دين مسلم وعلى يد المسلمين طبعاً.. الخ من عشرات ومئات الأمثلة على اهانة الاسلام على يد المسلمين.

• الأقليات قبل الأنتخابات.

والعراق مقبل بعد أيام على انتخابات مجالس المحافظات، وكالعادة تسخوا الكتل النتخابية بوعود معسولة للحصول على أصوات الناخبين، واستمالة هذه الشريحة السكانية أو تلك، ففي بغداد عقد مؤتمر الكرد الفيليين برعاية السيد عمار الحكيم، وفيه بدا، وكأنه يكشف لأول مرة عن المظالم التي حلت بالكرد الفيليين، فضرورة اسعاف طلباتهم فوراً، وبالنسبة الى التركمان، فقد اعلن عن تشكيل لجنة لتعويضهم والسعي لاعادة اراضيهم التي اغتصبت في الماضي اليهم رغم مرور (10) سنوات على سقوط نظام البعث الذي اغتصبها منهم. ترى كيف تكون صورة الاقليات بعد الانتخابات، وقد عرفناها قبل الأنتخابات؟.

• خذ الحكمة احياناً من (الطغاة).

في تطور غريب من نوعه، اطلق عمر البشير سراح السجناء السياسيين في السودان وعلى حين غرة دون مقدمات، وقبله وعد الجنوبيين بالاستقلال ووفى بوعده، وقبله كان صدام حسين الذي عرف كأشبع طاغية في هذا العصر قد أقر بالحكم الذاتي للكرد وبحقوق واسعة اخرى عام1970 ويقال ان كمال اتاتورك كان قد دعا الى الحكم الذاتي للكرد. وبعد الحرب العالمية الثانية سعى ستالين الى ادخال الجمهوريات السوفيتية كافة في الامم المتحدة فأين الحكام العرب والمسلمون الان الذين يوصفون بالاعتدال واحيانا بالديمقراطية من الاستجابة للمكونات المقهورة في بلدانهم؟ او الاقرار بحقوقها مثلما فعل اولئك الطغاة.

• سذاجه 59 شخصية ديمقراطية سورية.

طالب 59 شخصية ديمقراطية سورية بتوسيع الأئتلاف الوطني السوري مع منع الأخوان المسلمين من الهيمنة عليه!! يقيناً ان هؤلاء في واد والحقائق في واد أخر، ففي مناطق محررة فاز الاخوان بمقاعد للمجالس المحلية في سوريا، ومن الواضح انهم يشكلون القوة الرئيسية في بلدهم، وسواءً اكانوا على خطأ اؤصواب، فأنهم سينتزعون السلطة من الأسد، مثلما انتزعها إخوان مصر وتونس قبلهم.

• في جامعة الموصل (غير المسحجبات عاهرات)!!

يقوم طلبة محسوبون على الاسلام السياسي في جامعة الموصل بالتحرش (بالاقلية السافرة) من الطالبات ويسمعونهن كلمات نابية معيبة، كما يعدون غير الحجبات عاهرات. قبل هذا شنت حملة في الموصل على الموسيقى والغناء راح على أثرها تلامذه الموسيقي الموصلي الراحل اسحق الموصلي، وقبل اعوام عقب بعضهم من باعة الخضروات لخلطهم الخياربالطماطة.. الخ فهل تعيش الموصل في القرن ال 21 أم في ماقبل القرون الوسطى؟.

• اكتشاف منظمة إرهابية.

حسب مصادر نسبت الى الخارجية التركية ان تنظيماً باسم (اركنكون) معادياً للحكومة التركية ينشط في المناطق المتنازع عليها في محافظات نينوى وديالى وصلاح الدين وكركوك لضرب المصالح التركية، يبدو ان الحكومة العراقية تفضل ان تكون تلك المناطق ساحة للعصابات الاجرامية بدل اعادتها الى حكومة كردستان، وهذه السياسة من هذه الحكومة أدت الى ان تتحول الحدود العراقية – السورية الى قواعد لأرهابيي جبهة النصرة السورية ودولة العراق الاسلامية وفي المناطق الخاضعة للحكومة العراقية، الطريف ان هذه الحكومة في الوقت الذي تعجز فيه عن حماية الحدود في المناطق الخاضعة وجدناها كيف سعت الى الانتشار في المناطق الحدودية الخاضعة لحكومة كردستان مع سوريا!!

• الرسالة الأخيرة، ويبقى باب الحوار مفتوحاً!

للأسف مازال الموقف الكردي من بغداد زاخراً بالمتناقضات، ففي الوقت الذي قال فيه الكرد، انهم بعثوا برسالة الى الحكومة العراقية وصفوها بالاخيرة مع تهديد ضمني بالاستقلال عبر الاستفتاء، لكنهم تزامنا مع الرسالة يقولون ان الحوار يظل مستمرا وليس من يديل عنه لحل المشاكل!!!

• الأسد وأردوغان.

فاجأ الرئيس بشار الاسد الكرد خاصة والعالم عامة حين قال عن الكرد في الاسبوع الماضي: ( انهم ليسوا ضيوفا انما سكنة هذه البلاد (سوريا) منذ مئات السنين) وعقب ذلك مباشرة قصفت مقاتلاته قرى كردية في سوريا! الشيء نفسه فعله اردوغان الذي يدعوا الى السلام مع حزب العمال الكردستاني الا انه في ذات الوقت يطارد اعضاءه ومقاتليه ويقوم بقصف اراضي في كردستان العراق! فهل يمكن التمييز بينهما؟.

• تجربة الجرب حماقة).

استغرب من تلويح بعض من القادة الكرد بالذهاب الى الاستفتاء لتقرير المصير في حال عدم استجابة بغداد للمطالب الكردية، وقد سبق وأن أجري استفتاء عام 2005 بشأن الاستقلال وكانت النتيجة 99% صوتوا لصالح الاستقلال. ثم هل يشذ الكرد عن شعوب العالم ليرفضوا الحرية و الاستقلال؟ والانكى من ذلك ان مواقف صدرت من القادة الكرد ترفض الاستقلال والأنفصال!!

عبدالغني علي يحيى

Al_botani2008@yahoo.com

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *