كلمة بمناسبة عيد الميلاد الستين للكاتب الكلداني الكبير نزار ملاخا / بقلم / بشرى أبونا

 

 

 يوم 12/ آب الذي صادف البارحة أحتفل زوجي السيد نزار ملاخا بعيد ميلاده الستين.

مرّت ستين سنة على ميلاده، وبهذه المناسبة يطيب لي أن أتقدم بإسمي ونيابة عن أولادي بأسمى آيات الحب والتهنئة والتبريكات ، طالبين من الرب جلّت قدرته ، أن يمدّه بالعون والصحة والعافية والعمر الطويل لخدمة الأمة الكلدانية .

الحديث عن نزار ملاخا حديث عن كاتب يمضي جل وقته في خدمة الأمة الكلدانية بالقلم الحر الشريف، وهذا هو شغله الشاغل، ولا أريد أن أمدح به لكونه زوجي ، ولكن الحقيقة يجب أن تقال، بالرغم من أن نزار سريع الأنفعال ويتأثر بسرعة شديدة ، لكنه من الناحية الأخرى فإنه طيب القلب والمعشر، لطيف، متواضع ، خدوم ، محب للجميع حتى للذين يؤذونه،

الكلدان والكلدانية شغله الشاغل، لقد غرس في قلوب أبنائه بذور الإيمان أولاً ومن ثم حب الوطن العراق والتمسك التام بهويتهم القومية الكلدانية .

أبا نبراس ألقوشي صميمي، فقد كتب أبياتاً شعرية عن ألقوش قريتنا الحبيبة أدرج منها بعضها : ــ

ألقوش يمّاد مثواثا

لا كناشخلخ چو گاثا

شماّخ أطبيعا ألبثواثا

ألّد لبّا وإيداثا

كما نظم عدة قصائد عن الكلدان منها

“أحنه السيف الما يصدي …. أحنه الكلدانأحنه السيف المايصدي أحنه الكلدان
أحنا اللي نشرنا العلم بكل البلدان
أحن اللي ألنه مكانه بصدر الديوان
أحنه رجالها وما ألها رجال غير الكلدان…

 

الحمد لله أن ابا نبراس لم يسخّر قلمه إلا لخدمة الكلدان، ورفع شأنهم وعلو مرتبتهم، فهو يكتب في كل مجال يتعلق بالكلدان، مدافع عنيد ومقاوم صامد ، يتصدى لكل من يحاول النيل من سمعة الكلدان أو تغييب هويتهم أو المساس بشعرة من رؤوسهم .

الكلدان عنده أسم مقدس لا يعلوه شئ سوى محبة الخالق عز وجل ، ولقد كانت مسيرته في الكتابة موفقة، أنا شخصياً معجبة بما يكتبه ،

لا أبالغ إذا قلت بأن نزار هو من رواد النهضة القومية الكلدانية في أوروبا، فقد أنتمى إلى المجلس القومي الكلداني منذ قدومنا إلى الدنمارك ولحد الآن ، وقد عمل بكل جد وتفانٍ وإخلاص وما زال ، وساهم مساهمة جادة وفاعلة في المهرجانات الثقافية الكلدانية الثلاث المقامة في الدنمارك، وعلى ما أعتقد فإنها أولى المهرجانات الثقافية الكلدانية التي تقام في أوروبا كلها ، كما كان ومازال من النشطاء في الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان وما زال يعمل بموقع سكرتير الأتحاد ، كما لا أنسى نشاطه ومشاركته في الأجتماعات التي عقدت من أجل تأسيس موقع ألكتروني ” الكلدان في أوروبا ” .

خلال الفترة الماضية برز نشاط أبا نبراس في المجال القومي بالدعوة لتأسيس المنظمات القومية الكلدانية، كما عقد عدة ندوات ثقافية قومية تحكي جزءاً من تاريخ الكلدان للمواطنين الدنماركيين ، كما ساهم في إلقاء محاضرات عن الهوية القومية للكلدان وذلك  من خلال أعمال الأخوية في الدنمارك.

وكان له نشاط فاعل في التهيئة للأنتخابات حيث ساهم في حضور الندوات وشرح وتوضيح أهداف القوائم الأنتخابية الكلدانية ، وصرف من خلال ذلك المبالغ من جيبه الخاص ، كما لا أنسى أن أقول بأنه وكيل مجلات نجم المشرق وبين النهرين والفكر المسيحي في الدنمارك.

نزار له حضور فاعل في المجال الديني ، حيث كان عضواً في أول دورة لمجلس خورنة ما آبا الكبير الكلدانية الكاثوليكية في مدينة أوغوص في الدنمارك ، وألقى عدة محاضرات في المجال الديني .

ولا أنسى أن أقول بأنه مساند للشباب ، ومشجع لهم في نشاطاتهم ، .

بالحقيقة مهما كتبتُ عن نزار ملاخا فلن أوفيه جزء مما يستحق ، ولكن هذا ما كان يجول بخاطري وما أردت أن أعلنه عن نزار .

نزار ملاخا محل أعتزازنا وفخرنا وبهذه المناسبة السعيدة مناسبة بلوغه الستين من العمر نقول له :

كل عام وأنت بألف خير وعقبال عيد المئة ، ودمتَ سنداً قوياً ومدافعاً أميناً ومحققاً للأهداف التي آمنت بها من أجل أمتك الكلدانية المجيدة

 

زوجتك المخلصة / بشرى أبونا

12 / آب / 2010

 

You may also like...

1 Response

  1. Osama Dagdoni says:

    GRATULERER MED DAGEN.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *