كلمة التيار الديمقراطي العراقي / السويد بمناسبة الحفل الخطابي لذكرى تأسيس الــ78 للحزب الشيوعي العراقي

الحضور الكريم رفيقاتنا رفاقـنا الشيوعيين العراقيين

يسعدنـا ويشرفـنـا نحن في التيار الديمقراطي العراقي / السويد

أن نقف بينـكم مهنئين ومحتفلين سوية بميلاد شيخ الأحزاب العراقية قاطبة ، الحزب الذي منهُ انبثقت أكفئ وأخلص وأنبل الأفكار و القيادات ، الحزب الذي اثبت للعالم وللشعب العراقي بأنهُ حزب الشعب العراقي المساهم في صناعة التاريخ الناصع والنظيف لهُ ، منذ ولادته في 1934 ، هذا الحزب الذي وضع بصمته على أمجاد الشعب العراقي لثمانية وسبعون عامـاً بمقدرة وكفاءة عالية وتضحيات جسام الحزب الذي كان حاضراً في جميع المأثر التي اجترّهـا هذا الشعب العظيم .

أعزاءنا جميـعاً

اليوم نقف مـعكم والوطن يمر بحالة يرثى لـها من التردي والتراجع في كل المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ، ومعانات أبنائه كبيرة ولا توصف حيث وصلت لـحد الدرجات القصوى والتي تنذر بعواقب كارثية إن أستمرت ،والتي تتمثل في النقص الكبير والحـاد في مختلف اشكال الخدمات البشرية والتراجع الواضح في الكثير من مظاهر البناء السياسي الديمقراطي الذي كـنـا بانتظاره بعد السقوط ، ونلاحظ محاولات خنق وتقليص في مجمل الحريات العامة والشخصية ، وتراجع في تطبيقاتـها الواردة في الدستور العراقي الجديد رغم نواقصه واستشراء آفـة الفساد بمختلف ألوانه وانتشاره الخطير في مجمل مرافق الحياة ….إضافة لعدم استقرار الرأي بين مختلف الكتل السياسية الحاكمة و تصاعد وتيرة الصراعات والذي حتـمـاً سيؤدي إلى تزايد في وتيرة تفاقم الوضع العام وازدياد مخاطر التقسيم والحرب الأهلية والتدخلات الخارجية بشكل أوسع .

إننا نرى ونشارك رؤاكـم في أهمية توحيد الجهود للوصول إلى الاتفاق على السبل الناجحة التي تخرج الوطن من محنته الساكنة والمزمنة ، وهي كانت ومـا تزال هاجسا لكل الخيرين من ابناء شعبنا المؤمنين بالنهج الوطني الديمقراطي .

كان الحزب الشيوعي العراقي وما يزال الركن الأساس في هذا التحرك والعمل الكبير في تقارب وجهات نظر مختلف القوى والشخصيات العراقية المؤمنة بالتغير الحقيقي نحو إقامة نظام ديمقراطي تعددي فدرالي فكان له الدور الكبير في تقاربـهـا وتعاونها إيمـانـاً منهُ بأن لا حل للعراق سوى بالديمقراطية ، فكان ولادة وتأسيس التيار الديمقراطي العراقي كبديل طبيعي عن تلك القوى والأحزاب التي تهمش الوطن لـحساب المحاصصة الطائفة والمذهبية والقومية الضيقة وبتالي تنتقص من وجود المواطن بالدرجة الأولى وتحويل الاهتمام إلى لغة الهويات الفرعية . على هذا الأساس فإننا نرى انبثاق التيار الديمقراطي العراقي هو الخيار الامثل لتحقيق أهداف شعبنا في استكمال سيادته الوطنية وبناء الديمقراطية الحقة التي تعتمد خيار الشعب في تعديل قانون الانتخابات وإصدار قانون الأحزاب وتعديل الدستور بحيث يتماشى مع مصالح وحاجات الشعب العراقي في سبيل تحقيق الرفاهية والمساواة والعدالة الاجتماعية .

وفي هذا اليوم العزيز على قلوبنا وقلوب كل الشرفاء والمخلصين من أبناء شعبنا ، نشد العزم ونكرر العهد على مواصلة النضال من أجل تحقيق الأهداف التي انبثق من أجلها تيارنا الديمقراطي ونواصل المسيرة يداً بيـد نحو اجتذاب كل المؤمنين بالفكر الديمقراطي كأداة حقيقية للحكم الشعب .

المجد والخلود لشهداء الحزب الشيوعي العراقي

النصر لمشروعنا الوطني الديمقراطي

You may also like...