كرم وتحضرالآشوريين ولؤم وتخلف الأعداء

 

 

Displaying نمرود اثار.jpg

 

مهما قلنا عن كرم أمراء العرب ,حاتم الطائي الذي ضحى بناقته ثم فرسه لأكرام الضيوف ,أو ضيافته حتى للنمل الوافد لخيمته, فأن الحديث يبقى قاصراً أمام حقيقة الكرم الآشوري الذي جسده ملوكهم قبل اكثر من 3 ثلاثة الاف عام,حتى عُدَ أصل الكرم لدى الكثيرين- آشوريا- وصفوا السلوك الآشوري -الجوهر,الأيمان ,الفكر- والقوة العسكرية والشجاعة ولازمهم الكرم والبساطة

حسب معلومات موسوعة غينس ,فأن أكبر وليمة في التأريخ,تلك التي أقامها الملك الآشوري -آشور ناصربال الثاني- عام 883قبل الميلاد ,بمناسبة أفتتاح قصره الملكي في كلح-نينوى ,حكم الدولة الآشورية 25عاما من-883-ق.م ,كان قائدا شجاعا أشتهر بفتوحاته العسكرية ووسع رقعة الأمبراطورية من- الجهات الأربع- حتى وصلت مصر وفينيقيا وقضى على الفتن والأضطرابات التي كانت تثيرها الدول المجاورة وبعض العصابات , وكان يعاقب الأعداء بقسوة بالغة-قسم المملكة الى وحدات أداريه يدير شؤونها ولاة يعينهم بنفسه,أدخل نظام الخيالة في الجيش,أهتم بالبناءوالأعمار وزخرفة جدران القصور,تماثيل البوابات الضخمة مثل الثيران المجنحة رمزا للقوة والاستقرار,نقل عاصمة الدولة من -آشور- الى -نمرود-كالح-في الضفة اليسرى من نهر دجلة وهي ثاني عاصمة آشورية قريبة من الموصل والتي -تعمد المتخلفين – داعش- ومن معهم من الهمج الرعاع -بتدميرها قبل أيام قليلة.!!!بمحاولة حقيرة ودنيئة تمثل مدى الأنحطاط وجريمة نادرة غير مسبوقه في كل التاريخ .!!!

تذكر المعلومات عن وليمة الملك الآشوري -بأن عدد الضيوف 70 ألف من كبار المدعوين ومن الشعب , تم ذبح 2000 ألفي ثور سمين,و14000ألف رأس غنم من عائدات الآله عشتار,و2000الفي عجل,و1000 الف خروف ترعرع في ربيع نينوى

,و1000غزال,و1000بطه و 1000وزة برية, و10000عشرة الآف طائر صغير,و 1000طائر غاربيو, و1000حمامه  و1000حمامة برية, و10000عشرة الاف سمكة, و10000 عشرة الآف جربوع و 10000 عشرة الاف بيضة,و10000عشرالاف رغيف, و10000عشرة الآف وعاء من البيرة,و1000 الف جراب من الخمر,و10000عشر الاف حاوية من الحبوب والسمسم, و1000الف صندوق من الخضروات,و300حاوية من الزيت, و300حاوية من الشعير المنقوع,و100سلة من الرمان , و100سلة من العنب, و100 حاويه من القديموس, و100حاوية من الفستق, و100حاوية من البصل, و100حاوية من الخردل, و100حاوية من الحليب, و100حاوية من الجبن, بالأضافة الى مئات الحاويات المختلفة الاصناف من الحلوى وغيرها

أضافة الى الكرم,أمتاز ملوط آشور بالقيادة الحربية فكان الملك رجل دولة من الطراز الأول, وفتوحاته العسكرية,حب الآداب والفنون,وتشجيع التأليف وترجمة العديد من الكتب الموضوعة باللغات السومرية والاكدية والبابلية ووضع الفهارس والمعاجم,وأسسوا المكتبات العامرة في نينوى أحتوت الألوف من المدونات والرقم الطينية والحجرية..ومنحوتات كبيرة حفلة الصيد وقنص الحيوانات المفترسة بوصفها هواية رجولية -صيد الأسود-وتعد  من أشهرالاعمال الفنية التي تحمل خصائص مدهشة..!!.

أن تعدي عصابات داعش  ومن معم من المتخلفين  تدمير كنوز الحضارة الآشورية وكنوز لحضارات تأريخية أخرى تعد جرائم ضد الأنسانية لابد من ملاحقة ومحاكمة مرتكبيها اينما حلوا و رحلوا لأي أرض , وتعكس مدى وحشية هؤلاء الحثالات أعداء العراق وأعداء التأريخ والأنسانية جمعاء

كاتب و أعلامي – مقيم في النرويج

أعداد وكتابة – صادق الصافي

sadikalsafy@yahoo.com

www.irakere.net

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *