قيامة العراق من قيامة المسيح

كما هو معروف ان قيامة المسيح له المجدحدث يقفز فوق العقل الانساني وطبيعته البشرية، وكذلك ولادته العجائبية تسير مع قيامته في نفس الاتجاه والهدف، عليه تكون الولادة قاعدة واساس القيامة التي تكونت منهما (الولادة والقيامة) الحياة كماء ينبوع جارِ يحمل معه الرمل والحصى وانواع الطفيليات والحيوانات والاهم هو ان هذه الماء ليس براكد، بما معناه انه يحمل الطفيليات ولكنه يجرفها بنقاوته وجريانه المستمر مواكباً الارض (الحياة) بكل تضاريسها ومناخها، عكس الركود الذي يؤدي الى تفريخ الضفادع والدود والطفيليات العالقة والتي تسبب في قطع الهواء عن النفس والجسد

اليوم العراق يحتاج الى ولادة جديدة ومتجددة لكي يقوم من ركوده الذي تسبب الى تفريخ (الطائفية والمذهبية المقيتة) واصبح الماء راكداً بحيث اصبح بؤرة لتجمع العلائق والنباتات السامة التي ادت الى خنق الحريات واصبحت الديمقراطية شعار مستهلك بدل ان تكون مسيرة مجتمع (كماء جارِ) وكان التلوث في معظم مرافق الدولة والمجتمع (الفساد الفكري والسياسي والثقافي والديني والاداري) لم تبقى زاوية او ركن من اركان المجتمع التي المفروض ان تقوده الدولة والا فيها ريحة بل روائح الاصرار في الغاء الاخر، وكانت النتيجة الانسان العراقي ونفسيته التي تعبت من كثرة الهموم والمشاكل والخوف والقهر والتفرقة العنصرية الدينية/المذهبية

قالوا عن الانظمة السياسية السابقة وخاصة النظام السابق كانت دكتاتورية! لقد آمنا بالله وصدقنا القول، واكّدوا ان هناك ولادة لعراق جديد ديمقراطي برلماني تعددي،،،،، وعند التطبيق خنقوا الوليد عند ولادته لان الداية (الجدة) التي ساعدت على توليد (الديمقراطية والتعددية) لم تسعفها خبرتها بحيث قصت شريان الطفل الوليد بدل ان تقص الحبل السري! “وكان الدستور الاعرج والاعمى” مما ادى الى نزيف داخلي دائم استمر سبع سنوات ولا زال النزيف مستمراً، فكان عندنا دكتاتور واحد وحوله حاشيته الاكثر ديكتاتورية لكن اليوم اصبح لدينا عشرات بل مئات لا بل الاف (القادة المتدكترين) مع حواشيهم الاكثر تطبيقاً لدكتاتورياتهم المتنوعة (الدكتاتورية الدينية / الفكرية – المذهبية /الطائفية – الحزبية/التابعية لاجندة خارجية – الاقتصادية/السياسية – المناطقية / العشائرية – الثقافية / الفنية) في هذا المناخ والارض التي اصبحت بور/بور، بربكم ايتها السيدات والسادة اين يكون موضع الديمقراطية وحقوق الانسان؟؟ ودليلنا واثباتاتنا كثيرة وكبيرة منها كمثال لا الحصر (اننا “العراق” اصبح وسيظل قابعاً في ذيل قائمة (انتهاكات حقوق الانسان – الفقر – الامن والامان – غياب العدالة والمساواة – التفرقة العنصرية)

ومع كل هذا هناك نكتة العصر سجلها التاريخ فعلاً ان رواتب البرلمان والحكومة تضاهي اضعاف رواتب اعضاء برلمانات العالم وحكوماتها لا بل لا نبالغ ان قلنا ان رواتبهم تضاهي معظم رؤساء دول العالم، هل تعرفون لماذا؟ لانهم لم يعالجوا النزيف لحد اليوم؟ وتعبوا كثيراً في القتل بكواتم الصوت! وازاحة الخصوم بشتى الطرق! والمحسوبية والمنسوبية! والسرقات والرشاوى والكومشن! تعب الدولار وما تعبتم! ومع كل هذا انهم يقبضون 40 دولار في الساعة! ومعظمهم لا يداوم ساعة واحدة في اليوم! لا بل الكثير منهم لم يحضر الا جلسة او جلستين ويصرف له 10 ساعات في اليوم مع اضافيات وحراس ومخصصات!!! كفى عيب ايها السادة الكرام، ارفعوا ايديكم عن رقبة الوليد وليقم المختصين والشرفاء العراقيين /وهم كُثُرْ لاجراء عملية جراحية عاجلة لايقاف النزيف /نزيف العراق الدامي / انه الاصلاح والتغيير، انها جبهة القوى التقدمية /اليسارية والليبرالية الدينية والكفاءات والمستقلين ومنظمات حقوق الانسان المستقلة والغير تابعة ومنظمات المجتمع المدني، انه فريق طبي متكامل على يده تكون قيامة العراق الموحد

عندها نقول: العراق حقاً قام – كما نقول في عيد القيامة: المسيح حقاً قام/قام

www.icrim1.com

icrim.icrim1indigenous@gmail.com

 

You may also like...