قصيدة الجواهري تحسم خلاف النشيد الوطني

بغداد/البغدادية نيوز

تمكنت قصيدة شاعر العرب الاكبر محمد مهدي الجواهري حسم خلاف البرلمان على تشريع قانون النشيد الوطني ،الذي شهد اعتراض الكثير من المكونات السياسية التي ارادت ان تكون ابيات النشيد الجديد تعبر عن الكرد والتركمان والازيدين ،حيث صوت البرلمان من حيث المبدأ على قانون النشيد الوطني المقدم من قبل لجنة الثقافة والاعلام، واختيار النص الشعري لقصيدة الجواهري (سلام على هضبات العراق وشطيه والجرف والمنحنى)، من ضمن ثلاث نصوص قدمت هي: قصيدة الشاعر الرائد بدر شاكر السياب (الشمس اجمل في بلادي من سواها والظلام حتى الظلام هناك اجمل فهو يحتضن العراق ) وقصيدة لشاعر ثورة العشرين وخطيبها محمد مهدي البصير (وطني والحق يؤيده اصفيه الحب واعضده).

وقال رئيس لجنة الثقافة والاعلام علي شلاه لوكالة /البغدادية نيوز/،إن” مجلس النواب صوت من حيث المبدأ على استمرار قراءة مقترح قانون النشيد الوطني، الذي يهدف الى استكمال رموز السيادة العراقية والتعبير عن عظمة الوطن وحضارته وتاريخه واحتراما لرموزه الثقافية”.

واضاف شلاه ان “البرلمان صوت على مقترح قصيدة شاعر العرب الاكبر محمد مهدي الجواهري (سلام على هضبات العراق)، من اصل ثلاث نصوص قدمت تتمثل بـ(بدر شاكر السياب، غريب على الخليج) وقصيدة الشاعر محمد مهدي البصير، وطني المجد، مبينا ان “القانون يضم فقرة تتضمن بيتا شعريا باللغة الكوردية وهو “العراق جميل بكوردستان… التعايش مطلب الجميع”.

وبشان ما اذا كان هناك توافق او خلاف حول اضافة بيتين من اللغة الكردية والتركمانية الى النشيد، قال الشلاه “ان اختيار نص الجواهري (سلام على هضبات العراق) لكون مكانة الجواهري محسومة لدى كل العراقيين يضاف الى ذلك انه وكحل وسط لقضية اضافة بيت من اللغة الكردية والتركمانية فقد تم الاتفاق على ان ينتهي النشيد بعبارة (عاش العراق) باللغات العربية والكردية والتركمانية لكي تمثل مكونات الشعب العراقي بهذا النشيد ولكي يحافظ النشيد ايضا على كثافته وغناه”.

من جانبها طالبت النائب صفية السهيل باعتماد احدى الاغاني الوطنية للفنان كاظم الساهر لتكون نشيدا وطنيا جديدا للعراق.

وقالت السهيل ان” الاغنية الوطنية للفنان العراقي كاظم الساهر (سلام عليك على رافديك عراق القيم ) يمكن اعتمادها كنشيد وطني للعراق بدلاً عن النشيد الحالي”.

وفي السياق ذاته كشفت النائبة عن القائمة العراقية ناهدة الدايني ان “جلسة التصويت على قانون النشيد الوطني شهدت جدلا كبيرا من ممثلي الكتل السياسية، مضيفة اذ أن” الاكراد ارادوا ان يتضمن النشيد الوطني اللغة الكردية، وكذلك الحال الايزيديين، والتركمان”.

واعتبرت الدايني ان تغيير النشيد الوطني ليس بالضرورة الان، فهناك قوانين معطلة تمس حياة المواطن وترفع من معاناته، ونحن نتجادل في موضوع النشيد الوطني، باي لغة واي نشيد نختار “. (حسب قولها) وشددت الدايني على ان “يغنى النشيد الوطني بلغة واحدة ، وهي اللغة العربية ، لان هذا ما متعارف عليه ضمن الاتفاقات الدولية ” ، مطالبة ، ” بالعودة الى النشيد الوطني السابق “موطني” ، كونه يعبر عن واقع حال العراق، بالاضافة الى انه نال استحسان المواطن العراقي “.

يشار إلى أنه منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة خلال العام 1921، ومع كل تغيير رئيسي في نظام الحكم، كان النشيد الوطني العراقي بدوره يخضع للتغيير، ومع تعاقب الأنظمة المختلفة تعاقب على العراق خمسة أناشيد وطنية في خلال اقل من قرن.

فعند تولي الملك فيصل الأول الملكية في العراق كان السلام الملكي باللحن البسيط، وبعد ثورة 14 تموز 1958 كان لابد من إجراء تغيير على السلام الملكي وتحويله إلى سلام جمهوري وكان السلام الجمهوري في هذه الحقبة لحنا أيضا بلا كلمات وكان يسمى موطني، وبعد وصول حزب البعث إلى السلطة خلال العام 1963، تم اعتماد نشيد وطني جديد وهو (والله زمان يا سلاحي)، وهو من الحان المصري كمال الطويل وكلمات الشاعر المصري صلاح جاهين، وفي العام 1981، تم اعتماد نشيد (وطن مدّا على الأفق جناحا)، وهي من كلمات الشاعر العراقي شفيق الكمالي والحان اللبناني وليد غلمية ليكون النشيد الوطني للجمهورية العراقية، وبعد العام 2003، تم اعتماد أنشودة موطني كنشيد وطني لدولة العراق وهي من كلمات الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان كتبها عام 1934، ولحنها محمد فليفل.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *