قداسة البابا فرنسيس يستقبل أعضاء سينودس الكنيسة الكلدانية في القصر الرسولي بالفاتيكان

 

البابا فرنسيس يستقبل أعضاء سينودس الكنيسة الكلدانية- OSS_ROM

استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الاثنين في القصر الرسولي بالفاتيكان أعضاء سينودس الكنيسة الكلدانيّة يتقدّمهم البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو وللمناسبة وجّه الأب الأقدس كلمة استهلّها مرحبًا بضيوفه وقال إن الوضع اليوم في أرضكم مهدد بكراهية الإرهاب العمياء التي لا تزال تُسبب نزفًا قويًّا في المؤمنين الذي يبتعدون عن أراضي آبائهم حيثوا نموا متجذّرين في التقليد. إن هذا الوضع يهدّد بالتأكيد الأسس الحيوية للوجود المسيحي في الأرض التي بدأ فيها إبراهيم مسيرته، وتردد فيها صوت الأنبياء الذين ذكّروا شعب إسرائيل بالرجاء في منفاه، وحيث تأسست الكنائس الأولى على دماء العديد من الشهداء.

تابع الأب الأقدس يقول إن الكنيسة الكلدانيّة، التي تتألم بسبب هذا الوضع الذي تسببه الحرب، تعرف أيضًا حاجات المؤمنين في الشتات والذين يرغبون بالبقاء ثابتين في جذورهم والدخول في مجالات جديدة. وبالتالي، أؤكد اليوم أكثر من قبل دعم وتضامن الكرسي الرسولي في سبيل الخير العام للكنيسة الكلدانيّة بأسرها. أُصلي لكي لا يُجبر المسيحيّون على ترك العراق والشرق الأوسط – أفكر بشكل خاص بأبناء وبنات كنيستكم وتقليدهم الغني. أحثكم لتعملوا بلا كلل كبناة وحدة في جميع مقاطعات العراق، مُعززين الحوار والتعاون بين جميع الفاعلين في الحياة العامة.

أضاف الحبر الأعظم يقول تسمح لي زيارتكم بأن أجدد ندائي للجماعة الدوليّة لكي تتبنى جميع الاستراتيجيات الفعّالة لكي تعزز إحلال السلام في بلدان تدمّرها الكراهيّة، وتعيد نفحة الحب المحيية إلى أماكن شكّلت على الدوام ملتقى للشعوب والثقافات والأمم. إن السينودس الذي تعقدونه خلال هذه الأيام في روما هو “مسيرة معًا”، زمن لقاء ملائم بين الاختلافات التي تغني الشركة الأخوية بينكم تحت نظر يسوع الراعي الصالح. وبالتالي أدعوكم لإتباع دعوة بولس الرسول بأن يكون فيما بَينَكُمُ الشُّعورُ الَّذي هو أَيضاً في المَسيحِ يَسوع، فتعملون بالرحمة والتواضع والصبر والقبول المتبادل الذي يولّد الشركة.

تابع الأب الأقدس يقول عيشوا السينودس بمسؤولية، مشاركة وخدمة واضعين نصب أعينكم صورة الراعي الصالح الذي يهتمّ بخلاص خرافه، ويعتني بشكل خاص بذلك الضائع. كونوا هكذا أنتم أيضًا: غيورين في السعي من أجل خلاص النفوس، عالمين أن عيش الشركة يتطلب إخلاء ذات حقيقيّ وتنازل وتجرّد. أشجعكم كي تتحلّوا بمشاعر الأبوة تجاه الكهنة وجميع المكرسين، وكي تستقبلوهم بمحبة وتفهّم لحاجاتهم، وتنشئوا مسارات أكثر إدراكًا لمتطلبات خدمتهم في خدمة المؤمنين.

وختم البابا فرنسيس كلمته لأعضاء سينودس الكنيسة الكلدانيّة بالقول وإذ أشجعكم على الاستمرار في التزامكم الراعوي بشركة أخويّة وروح إرسالي، أكل الكنيسة الكلدانيّة إلى حماية مريم العذراء الوالديّة وأمنح بركتي لكم ولكهنتكم ورهبانكم وراهباتكم وجميع العلمانيين كعربون رجاء وتعزية في محبة الله الرحيم.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *