غبطة البطريرك لويس ساكو يحتفل بالقداس الإلهي في بلدة تللسقف مع حشد كبير من ابناءها

اعلام البطريركية

“هذه ارضنا هذه ديارنا” بهذه الكلمات بدأ غبطة البطريرك قداسه الاحتفالي وسط جمهور غفير من أبناء تللسقف الكلدانية، وبحضور وجهاء ومسؤولي المنطقة الأمنيين والإداريين. وذلك يوم السبت المصادف 18/2/2017، في كنيسة مار كوركيس في تللسقف.

هذا القداس يعتبر البريق الأول لنور الصباح الذي اشرق على جميع بلدات سهل نينوى بعد ظلمة داعش التي دامت قرابة سنتين ونصف، انه اعلان شروق الشمس وانتعاش الامل لبدأ الحياة وعودة أهالي هذه البلدات ليسطروا صفحة جديدة من كتاب تاريخ المسيحية المشرقية، ويثبتوا للعالم اجمع ان جميع قوى الظلام التي عاثت بالأرض خرابا وفسادا انما هي زائلة واما كنيسة المسيح فهي باقية لأنها على الصخرة بنيت.

بعد القداس توجه غبطة البطريرك مع جميع الحضور الى التلة التي نصب عليها أطول صليب مشرقي، ليعلن للعالم باسره ان هذا شعارنا وهذه ارضنا، ولدنا فيها وسنموت فيها، فعظام اجدادنا مدفونة في هذه الأرض الطاهرة ونحن سوف نبقى نحافظ عليها بكل قوتنا لكي تفتخر بنا الأجيال القادمة، فلا سبيل للافراط بهذه الأرض “وان فعلنا” سيلومنا التاريخ وسيلومنا احفادنا وجميع الأجيال. انها دعوة صادقة وكبيرة للعودة والاعمار والتمسك بالأرض فمستقبلنا في ارض ابائنا واجدادنا، هنا يمكننا ان نفتخر بتاريخنا الأصيل وهنا يمكننا ان نحصل على جميع حقوقنا بتكاتفنا وتماسكنا.

قبل القداس توجه غبطته مع الوفد المرافق له الى بلدة باطنايا لمعاينة الاضرار ونقل الصورة الى العديد من الجهات الدولية لغرض حشد الدعم اللازم لاعادة الاعمار.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *