عودة لندوة كنّا في مشيغان … من أجل يوسف شكوانا هذا المرة

غريب أمر البعض هؤلاء الكتاب ، نراهم ناعمين وملسين ، يعزفون على أنغام الكلام المعسول  ليكونوا منها مقطوعات جميلة من جمل الوحدة والحب والتقارب ، وما أن يأتي أكثر منهم مصداقية   لا يكتفي بالعزف بل يعمل بجد من أجل ذلك ، ليتحولوا من وعّاظ إنسانيين إلى محاربين ، عنهم وياليتهم مدافعين وإنما وإن صح التعبير غزاة طامعين .

غريب أمرهم فعلاً عندما يريدون أن يقنعونا من خلال كتاباتهم  بأن عقولهم نيرة وأفكارهم وحدوية ونواياهم خيرة ومسلكهم ديمقراطي لا شائبة فيه ، وما أن يُنتَقّد النهج الذي هم عليه حتى يحمقوا ويقذفوا بحممهم بشكل عشوائي ويكيلوا بالإتهامات للآخرين المختلفين عنهم والصادقين أكثر منهم بكثير .

أخص بالذكر الكتاب المنضوين تحت خيمة زوعا والمجلس القطاري ، فما أن ننتقد آلهتهم سركيس وكنّا ونحن على حق حتى يصبح الكل فداءً للقائد الأوحد !! ، يوسف شكوانا نموذجاً ! .

في مقاله الموسوم  ” ندوات الاستاذ يونادم كنا و(نضال) البعض ” يريد أن يدافع عن كنّا بأي شكل وذلك ليس إقتناعاً منه بل ليثبت ولاءه فقط ، ولو قرأنا المقال بتمعن سنرى دفاعاً خجولاً عزّزه من أجل الإثارة بتهم من هنا وهناك .. إفشال ، بعثيين ، إثارة شغب وغيرها .. كي يخدع القراء بإدعاءه  بأن الندوات كانت ناجحة ، ولم أفهم منه سبب إدعاءه المزيّف هذا وما هي مقاييس النجاح برأيه .

سأعقب مضطراً على بعض كلماته إحتراماً للمتتبعين ، كي ما أوضح لهم تزييف  البعض ، وعند ما أقول تزيف فذلك ( نهج كنّاوي أغاجاني ) بإمتياز .

يقول عزيزنا يوسف بأن الشق الأول من الندوات كان عن العراق ، وهذا صحيح ، فلماذا لم يكمل هذه الصحة ويقول بإسلوبه بأن الهدف من القسم الأول كان دعماً لحكومة العراق لكسب ود وثقة المهاجرين لهم ؟ ولماذا لم يقول بأن كنّا إيراني التبعية كونه إنتقد الكل ودافع عن إيران والتي تعتبر حكومته غالبية البرلمانيين ؟

يقول أيضاَ بأن الندوات ناجحة لكن بعض الإخوة سعوا إلى ( إفشال ) الندوات كمّا عبّر عن ذلك وبعض السائرين على خطّهم . ويكمل بأن السحر إنقلب على الساحر .

فمن الساحر عزيزي شكوانا ، أليس من يخدع الناس ويبيّن لهم ما هو خارج عن المألوف وبعيد عن الواقع ؟

إنتقد يوسف الذين لم يواجهو كنّا بل قاطعوا ندوته ، ولم يفكّر بأن من حضر الندوات من الكلدان كمن يبلع السم على الريق ، وحضورهم ليس حباً به كما أعربت شخصياً في مقالي ” الموسوم السكرتير العام لزوعا .. عقد ندوة في مشيغان ! ” بل لمعرفة مسبقة بحجم الأضاليل التي يلفقها كنّاهم في اللقاءات والندوات العامة ومحاولة تقليصها قدر الأمكان . فليس عيباً أن يقاطع البعض ندوة أدارها برلمانياً لا مصداقية له .

وذكر يوسف شكوانا أيضاً بأن هناك من يريد أن يكون له وقت أكثر من غيره للكلام ، وتناسى بأن هذا السياسي المعروف ما أن بدأ بالكلام حتى حاولوا إسكاته ولولا علمهم بأن فعلتهم النكراء هذه لو إستمرت سيخسرون الكثير لما سمحوا له فيما بعد ، علماً بأن جلاوزة كنّا إستفزوه كما فعل معه سابقاً رعايا قيادي تنظيمات شعبهم المبجلين !.

أما ذكر البعثيين للمرة الأولى في هذه الفقرة فهذا إسقاط لا معنى له سوى ( إفلاس كاتب ) كونه يعلم جيداً بأن المقصود ومن معه من خلفية يسارية ، والبعثي هو صاحب الندوة والبعض من رجاله ، أم بال الزمان على الحقائق يابن شكوانا ؟

يحاول يوسف أن يزايد في وطنيته ويقول كان الأجدر على من حضر الندوات وأنتقدوا أن يتكلموا عن قضايا شعبنا في العراق … وأنا مع هذا الرأي ، وهذا ماسنفعله عندما يأتي نائباً نثق به وبطرحه . فمن هو يونادم كي نسأله عن أمور العراق والمسيحيين ؟

صورة أخرى من ندوة كنّا في مشيغان ..

وقف يوسف شكوانا خلف السماعة وأخرج قصاصات ورق من جيبه كتب فيه إحصاء عمله بنفسه عن المسيحيين المتواجب في مناصب مهمة ليقول لنا بأن غالبيتهم كلدان !

المضحك في  الموضوع هو أنه يعرف مسبقاً بأن هناك أشخاص سيحضرون اللقاء وسيتكلمون حول موضوع الكلدان لهذا أتى بتلك الوريقات الصغيرة وإحصائيته التي يستحق عليها أما الدكتوراه من سوق مريدي أو رضا كنّا عليه وأكيد هو يفضّل الأخيرة .

أخي العزيز ، هل يوجد كلداني موالي لزوعا ؟ قل لي من هو لأعطيك جائزة السؤال ؟

من هو مع زوعا قد باع كلدانيته منذ زمن ، فعلى اي ذقون تمرر أللاعيبك ؟

نصيحتي لكم بعد أن كشفنا كل أوراقكم … أخرجوا بحيلة جديدة تدغدغون بها عواطف شعبنا المسيحي ، لأن اللعب على أوتار الوحدة والإخوة والشعب الواحد وغيرها نحن الكلدان نعرفها ومؤمنين بها ونمد أيادينا لتنفيذ بنودها ، بينما الكنّاويين والأغاجانيين يدّعون بها ونواياهم سيئة .

أخي العزيز إن كنّا شعباً واحداً أو عشرة ، فنحن الكلدان مستعدين لأن نتوحد بعد أن تعترف أنت وغيرك بأن إسمنا وهويتنا القومية هي الكلدانية ، ومن لا يقّر بذلك فهذا شأنه وليحتفظ بذلك لنفسه أما من يرغب بالمجاهرة كما يفعل البعض بأن الكلدان هم طائفة وليسوا بقومية ، فلا مكانة له بيننا ولا منزلة ، ولا يستحق من عندنا أي إحترام مهما كانت حصانته … سياسي كان أم مستقل أو رجل دين .

وللكلام بقية …

زيد ميشو

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,583363.0.html

http://www.alqosh.net/article_000/zaid_misho/zm_36.htm

You may also like...