عصمت رجب يكشف عن حقائق واسرار سقوط الموصل

Displaying 10501444_782612185104812_1546245377_n.jpg

لِيُسَجلْ التاريخ حقبة زمنية سوداء لحكم الدولة العراقية

 

تنظيم داعش الارهابي احتلَّ مدينة الموصل دون اي مقاومة حقيقية تذكر

 

في حديث مختصر مع السيد عصمت رجب مسؤول الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكوردستاني حول اسباب سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم داعش الارهابي والتي ستبقى وصمة عار على جبين كل خائن ومتخاذل سلم المدينة بيد عصابات الارهاب ، اجابنا السيد عصمت رجب بكل شفافية ووضوح عن جميع مجريات الاحداث التي حصلت قبل واثناء سقوط المدينة  وقال :

لقد كنا في الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكوردستاني الذي كان مقره يقع في الساحل الايسر من مدينة الموصل وقبل سقوط مدينة الموصل بايام تم الاتصال بقيادة العمليات واخبارهم بان مدينة الموصل بخطر وان هناك مسلحين يحشدون قواهم خارج المدينة، واجابنا قائد العمليات بان الوضع مستقر واننا مسيطرون عليه بشكل كامل ، وبعد ايام أي يوم 6- 5 -2014 بالتحديد ايضا تم الاتصال والتاكيد لقائد عمليات نينوى بان المسلحين قريبين من المدينة وانهم يحشدون قواتهم للدخول اليها واننا مستعدون لأي مساعدة في سبيل انقاذها، وايضا جاء رد قيادة العمليات باننا مسيطرون على الوضع وفي يوم 6/6 بدأ الهجوم على المدينة بما يقارب 100 سيارة نوع بيكاب محملة باحاديات ( دوشكة ) ودخلوا مناطق حي 17 تموز وستة احياء اخرى دون أي مقاومة من الجيش تذكر وبعد ساعات من الهجوم تم الاتصال بقائد عمليات نينوى وبحضور رئيس اللجنة الامنية في المحافظة وتبليغه باننا في الحزب الديمقراطي الكوردستاني مستعدون لتقديم المساعدة،  لكن مع الاسف اجابنا قائد العمليات شاكرا السيد الرئيس مسعود بارزاني على مواقفه وانه ليس بحاجة الى المساعدة .

وبعد تدهور الاوضاع في الموصل بشكل كبير تم الاتصال بقيادة العمليات وتم توضيح خطورة الامر والوضع العام لكن قائد العمليات اجاب بان الموصل بامان ولا حاجة للخوف وسوف نقضي على داعش ونعيدهم الى اماكنهم  .

وفي الساعة الثانية عشر ليلا من يوم 9/6 سقطت مدينة الموصل بالكامل بيد تنظيم داعش الارهابي وحصل انهيار كامل للجيش وهروب جميع القادة والجنود تاركين خلفهم اسلحتهم ومعداتهم، وبقي الفرع الرابع عشر الى الساعة الرابعة صباحا لحين ابلاغنا من قبل القيادة بامر الانسحاب ، وتم الانسحاب من الموصل ، بعد ان سقطت جميع المؤسسات والدوائر والمطار الذي كان يتواجد به طائرتين  ، كما المصارف ومقرات الجيش  بيد حثالة تنظيم داعش الارهابي . واصبح هذا التنظيم يمتلك السلاح والعدة والطائرات والاموال والهمرات والدبابات والمدرعات واسلحة جديدة غير مستعملة جعلت منه تنظيما ارهابيا قويا .

وبعد سقوط الموصل توقعنا بان يكون هناك محاسبة للمقصرين والخونة لكننا تفاجئنا بقرار المالكي حينها باعفاء الضباط من رتبة عميد فما فوق ، وان هذا ما اعتبر دليلا على عدم المحاسبة وان ما جرى كان مؤامرة على المدينة وتوضح هذا بعد التصريحات الاخيرة لبعض المقربين من المالكي بانه اراد سقوط الموصل دون ان يعي خطورة الوضع على العراق اجمع.

سقطت المدينة يوم الاثنين9/6في أيدي مسلحي داعش حيث أخلينا جميع المقرات الحزبية والحكومية بعد ان جاءنا قرار قيادة الحزب بجمع الوثائق المهمة ومغادرة المدينة وبعد ساعة واحدة بدأنا بالسير في جو هادئ حينها كانت جميع الشوارع المحيطة بالمقر تحت سيطرة مسلحي داعش إذ وقعنا في كمين أُصيب فيه عنصران من البيشمركة.

في الختام ليسجل التاريخ حقبة زمنية سوداء في حكم الدولة العراقية!

 المالكي كان يريد إسقاط الموصل في أيدي داعش حتى يجبر البرلمان على إعلان حالة الطواريء في جميع انحاء البلاد وبذلك تكون جميع السلطات في يده ويكون هو الحاكم الوحيد ، وإلا فكان يستطيع عدم التهاون وقطع الطريق على مسلحي داعش حين كانوا على أطراف المدينة التي حوصرت منذ سبعة أيام قبل احتلالها ولم يقم بأية خطوة.

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *