عصمت رجب يشارك احياء الذكرى الحادية والخمسون لتاسيس اتحاد معلمي كوردستان

متابعات لؤي فرنسيس

شارك عصمت رجب مسؤول الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكوردستاني ورئيس قائمة تحالف التاخي والتعايش يرافقه عامر نهرو مسؤول مكتب المنظمات الجماهيرية لفرع 14 ومسؤول لجنة محلية بعشيقة ادريس خاموكا الحفل الذي اقيم بمناسبة احياء الذكرى الحادية والخمسين لتاسيس اتحاد معلمي كوردستان حيث انطلقت فعاليات احتفالية اتحاد معلمي كوردستان فرع الموصل على قاعة لالش بعشيقة للمناسبات في جو ديمقراطي بهيج بحضور دكتور نادر ممثل سكرتارية اتحاد معلمي كوردستان وذنون يونس مدير ناحية بعشيقة ومهدي خليل ممثل مديرية تربية بردرش وعدد من مدراء وممثلي الدوائر الحكومية والحزبية ومنظمات المجتمع المدني وجمع كبير من الكوادر التدريسية ومدراء ادارات المدارس والمعلمين المتقاعدين على قاعة مركز لالش ضمن ناحية بعشيقة واستهل الحفل بديع عبدال رئيس اتحاد معلمي كوردستان فرع الموصل بكلمة ترحيبية رحب من خلالها بالحضور الكريم واشاد بدور حكومة الاقليم في دعمها المادي والمعنوي لاتحادهم وفي تعيين اكبر عدد من المعلمين للدراسة الكوردية من اجل نشر الثقافة الكوردية وتقوية لغة الام الكوردية وجعلها دراسة رسمية كباقي اللغات الاخرى في المنطقة وتلاها كلمة الفرع 14 للسيد عصمت رجب قدم فيها التهاني والتبريكات الحار ة بالمناسبة وااشاد بدور هذه النقابة المهنية في قيادة الحركة التربوية والتعليمية والرساله الانسانية التي يؤديها المعلم في تربية الاجيال لبناء المجتمع على اسس سليمة وكما القى مهدي سيكاني نبذة حول التاريخ النضالي للاتحاد وما قدمه من قرابين على درب الحرية والسلام ومن اجل تحقيق الاهداف المنشودة .

وتخللت الاحتفالية قصائد متنوعة للشعراء مؤيد خليل وازاد علي وعمار باجلان.

في الختام ومن باب الوفاء والعرفان تم تكريم كوكبة من المعلمين الذين افنوا زهرة شبابهم في السلك التربوي وتخرجت على ايديهم دفعات عديدة من اجيال لخدمة المجتمع والمستقبل .

وفيما يلي نص كلمة عصمت رجب :

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ايها الاخوة والاخوات ، الضيوف الكرام

بيت للشاعر احمد شوقي امير الشعراء

قم للمعلم وفه التبجيلا

كاد المعلم ان يكون رسولا

في هذا اليوم المبارك يطيب لي أن أتقدم إليكم بأحر التهاني والتبريكات، ومن خلالكم إلى جميع الكوادر التدريسية في الموصل وإقليم كوردستان والعراق الفدرالي.

ان الخامس عشر من ايار يوم خالد في مسيرة شعب كوردستان عامة.. وفي قلوب الكوادر التدريسية خصوصا.. ففي ذلك اليوم من عام 1962 تأسس اتحادا نفتخر به، كونه جاء بناءا على توصية من قائد ورمز شعب كوردستان البارزاني الخالد، ويخص شريحة مهمة تعتبر هي الاساس في التربية كما التعليم ، وان تأسيس اتحادكم الميمون جاء كضرورة تاريخية ملحة وفي مرحلة حساسة من مسيرة شعبنا ليكون جزءاً من العملية التربوية الكوردستانية لتعليم ابنائنا حقوقهم القومية والوطنية ، ولترفدوا المجتمع الكوردستاني بملاكات مستقبلية اكادمية مثقفة وواعية تحمل على عاتقها بناء البنى التحتية والفوقية لكوردستان العراق.

ايها الاخوة

اؤوكد لكم بأن دور المعلم في المراحل الصعبة التي عاشتها المنطقة ودوره في المرحلة الجديدة والتحولات السريعة التي يشهدها العالم وإمكانية توظيف الوسائل والإمكانات الحديثة في البرامج التربوية كان بارزا لبناء أجيال مسلحة بثقافة العصر العلمية والتربوية .

وقد كان لأتحاد معلمي كوردستان الدور الريادي منذ تأسيسه عام 1962 من القرن الماضي في مختلف الصعد منها التربوية والسياسية والثقافية وكان من بين اهدافها منذ التأسيس هو تحسين ظروف المعلم على كافة الصعد وتحصين مكتسباته والمطالبة بتشريعات ومشاريع وتعريف المعلم بحقوقه وواجباته والمساهمة في حلّ المشاكل التي يتعرض لها المعلم والدفاع عنه من خلال ارشاده الى الحلول و الحوار المباشر مع ادارته فضلا عن خلق وحدة متراصة بين أفراد الهيئة التعليمية في المدرسة الواحدة.

لقد تم تأسيس اتحاد معلمي كوردستان في 15 / 5 / 1962 كتنظيم مهني لكافة المعلمين والمدرسين واساتذة الجامعات والمعاهد في كوردستان العراق , وتباينت الفترات التي مرت على الاتحاد طبقا للظروف السياسية السائدة.

السادة الحضور

بما ان الواقع التربوي الكوردستاني مر بمراحل مؤلمة ومعروفة لدى الجميع ومدى تاثير سياسة النظام السابق في البنية التربوية للطفل ، وان دوركم كان مشرفا ايها التربويين في تقويم ماهدمه الغير وما زلتم امام نضال شاق وخاصة ان الفترة لاتزال غير مستقرة لذا علينا جميعا قيادة وشعبا معلمين وموظفين، قطاع خاص عمالا وفلاحين، علينا العمل بجد واخلاص ومثابرة من جميع النواحي العمرانية منها والادارية والثقافية والتربوية والتراثية . وان جميع الجوانب التي ذكرناها وغيرها لا تتم الا بتعاون وتكامل وتكاتف الجهود كافة بكل مثابرة وجدية.

لقد كان الاتحاد منبرا حرا يعبر عن صوت المعلم في الدفاع عن الحقوق المشروعة لشعب كوردستان، كما استطاع طوال هذه الاعوام الحافلة بالانجازات ان يخلق اجيالاً واعية ومثقفة بالعلم ، متسلحة بافكار الحركة التحررية الكوردستانية ومن هدى البارزاني الخالد، وان افضل ما يميز اتحادكم هو جمعه للخليط المكوناتي من الاطياف العراقية المتمثلة بالعرب والكورد والمسيحيين والتركمان الذين يناضلون ويتسامون فوق الانتماءات القومية والاثنية ، وهاجسهم التضحية في سبيل تطوير العلم في كوردستان والعراق..

ونحن اذ نعيش هذه المناسبة المجيدة، وسط أجواء تسودها الحرية والديمقراطية، فالواجب يحتم ان تجعلوا من هذه المناسبة محطة أخرى لتطوير وترسيخ نضالكم المبارك والدؤوب.

الاخوة والاخوات

من المعلوم بأن تاريخ تأسيس إتحادكم جاء في الوقت الذي كان يمر فيه نضال شعبنا الباسل في أيام حالكة وظروف عصيبة ، وهو دليل وبرهان ساطع لهذه الحقيقة، بأنكم أنتم يا قادة المجتمع الكوردستاني ، كانت لكم مشاركة مشرفة وفعالة جنباً إلى جنب مع سائر فئات وطبقات المجتمع الكوردستاني في المسيرة النضالية لجماهير كوردستان والعراق الفدرالي ، ويعد نضالكم هذا موضع فخر وإعتزاز للجميع. وما زال نضالكم ضرورة ملحة ومصيرية، في هذا العصر، عصر الحرية والبناء والإنجازات، مع الاخذ بالاعتبار انه لو كان عملكم تنقصه الحرية والاخلاص من اجل بناء وطنكم ، فستبقى مسيرة الديمقراطية في كوردستان والعراق غير مكتملة ولن تتطور الى المستويات المطلوبة الا من خلال نهجكم التربوي المقدس.

الاخوة الاعزاء

علينا اليوم ان نعمل من اجل تحديات المستقبل، اكثر من التغني بأنجازات الماضي مع اعتزازنا الكامل بتلك الانجازات التي اوصلت كوردستان الى ما هي عليه اليوم جنبا الى جنب مع الاتحادات والنقابات المهنية والمنظمات الجماهيرية والبيشمركة والسياسيين بكل مشاربهم ، لكنكم انتم الاساس كونكم تبنون الاساس .

كل الشكر والاحترام والتقدير لكم وللكوادر التدرسية التي ناضلت وبقت ثابتة وراسخة تؤدي واجبها المقدس برغم جميع الظروف التي مرت بكوردستان عندما كانت الثورات بأشد اجيجها وطائرات النظام تقصف المدن والقرى الكوردستانية.

كما لها منا ومن جماهير كوردستان فائق الشكر لما قدمته اثناء الانتفاضة الشعبية المباركة ، عندما توقفت الحركة في كوردستان، الا المدارس حيث كانت ابوابها مفتوحة تستقبل طلبتها بفضلكم كونكم ابيتم “رغم قساوة الوضع” ان توقفوا مسيرة التربية والتعليم في كوردستان، فهنيئا لكم لأنكم رسل الحق والعلم على الارض .

الف تحية لكل المعلمين الذي رفدوا الواقع الكوردستاني بعلمهم وبعملهم والمستمرين بمسيرة البناء و التقدم من اجل ابنائنا لبناء كوردستان يشهد لها العالم بعلمها ومعرفتها.

وفي هذه الذكرى الطيبة ليس لنا الا ان نقول ” لنحمل جميعاً رسالة السلام و الوئام و الحرية و الديمقراطية لكي يكون مستقبل أجيالنا بأيدي أمينة ” .

وفي الختام أكرر لكم أيها الأعزاء تهانينا الحارة، واتمنى لكم المزيد من التطور في عملكم كضرورة لبناء وتنمية مجتمع كوردستاني حر وديمقراطي منفتح ومعاصر، لكي ننعم جميعا في ظله بالسلام والحرية والرفاهية، وان تنعموا بكامل حقوقكم.

وشكرا

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *